المستوى الذي بلغته المملكة في المجالات الثقافية والفكرية والتربوية التعليمية والانجازات الهائلة في هذا المجال مع ما صاحبها من تكامل في الاعداد والاستعداد بالامكانيات والتطوير المستمر بمتابعة من ولاة الامر والحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني، والجهود المميزة للرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة بجهود الفقيد الراحل سمو الامير فيصل بن فهد طيب الله ثراه وسمو الامير سلطان بن فهد وسمو نائبه نواف بن فيصل بن فهد حولت الرياض لأن تتبوأ مركز الاختيار لتكون عاصمة للثقافة العربية للعام 2000م,,، حول هذا الموضوع سجلت الجزيرة جملة من الآراء والافكار أدلى بها عدد من صاحبات السمو الاميرات وعدد من القيادات الثقافية النسائية نطالعها في الاسطر التالية: مستويات وإنجازات رائعة فقد اشادت صاحبة السمو الملكي الأميرة الجوهرة بنت نايف بن عبدالعزيز بالخطوات السريعة على المستوى العلمي والثقافي للمملكة فقالت: لقد خطت المملكة خطوات سريعة بل هي في الواقع قفزات في مجال رفع المستوى العلمي والثقافي للفرد السعودي والرياض عاصمة بلدنا الحبيب تزينت منذ السابق بآثارها التاريخية ومعالمها الحديثة والتي هي مناير للعلم والثقافة لذلك أرى ان ما يجب ان نقدمه هو ان نحافظ عليها وذلك يكون بالتمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والعمل بما تلقيناه من علم داخل اروقة المدارس والجامعات في بلادنا الغالية. ومن المؤكد ان عرض البرامج الفكرية والانشطة المصاحبة لفعاليات الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م في مختلف مناطق المملكة سيحقق الأهداف الثقافية والتعليمية والاعلامية بحيث تشمل بذلك اكبر عدد ممكن من الافراد في المجتمع وتزيد بالتالي فرصة الاستفادة منها. والمملكة العربية السعودية تشهد نهضة في كافة المجالات وشملت هذه النهضة الناحية الثقافية والادبية والفكرية النسائية ومن هنا جاء الاجماع على اختيار الرياض عاصمة للثقافة ومن الطبيعي ان يعزز هذا دور المملكة الفاعل في التطوير الفكري وفي رعاية ابناء وبنات الوطن لتنمية ثقافتهم بالعديد من الوسائل كعقد المنتديات والاعداد لبرامج ثقافية تشمل مسابقات على مستوى المملكة لجميع ابنائها وكذلك الاهتمام بتنفيذ معرض للكتاب في جميع مناطق المملكة وجميع هذه الفعاليات تخصص فترات منها للمرأة اعترافا بدورها المهم في المجتمع وثقافة المرأة يجب ان تكون شاملة لجميع جوانب الحياة التي تعيشها وادوارها التي تؤديها فيها. ثقافة بعيدة عن الطروحات النظرية ومن جانبها وضّحت صاحبة السمو الاميرة سارة بنت عبدالمحسن بن جلوي حاجة ثقافتنا إلى ان تتجاوز حدود المملكة فقالت: نحن بحاجة الى برنامج ثقافي عملي متكامل بآلياته واهدافه واستمراريته تنطلق من الرياض لتعم مناطق المملكة كلها وتتجاوز حدود المملكة الى العالم بأجمعه ينقل له ثقافتنا الاسلامية الاصيلة وطروحاتنا المستقبلية من اجل بناء عالم تحكمه القيم والمبادىء والعدالة واقترح ان تنشط هذه البرامج الثقافية والتعليمية والاعلامية بوضع متكامل من خلال دراسات ميدانية واقية تحدد فيها الاحتياجات الفعلية لبناء مجتمع متكامل بإنسانه الصالح العامل الفاعل والمتفاعل مع مقاصد دينه واحتياجات عصره بعيدا عن الطروحات النظرية والبهرية والاعلامية اهداف تعمل لا تكتفي بالحديث والتصريحات وعن ثقافة المرأة قالت سموها: ان موقع ثقافة المرأة مازال متواريا ومنزويا ولم يأخذ مكانه المناسب او يقوم بدوره المطلوب من حيث الموضوعات التي تركز عليها المرأة لهذه المناسبة فهي كثيرة منها الفكرية والثقافية والاجتماعية الواقعية والشرعية الدينية وفق متطلبات المجتمع واحتياجات انسانه وان لا يقف دورنا عند المتفرج العابر الذي يستمتع ببعض المشاهدات ثم ينتهي كل شيء وانما ليكن لنا اسهامنا الفعلي الفعال في ثقافتنا المعاصرة في مفهومها الاسلامي الحضاري الصحيح. مساهمة المرأة في هذا الحدث ضئيل واكدت صاحبة السمو الملكي الاميرة نورة بنت محمد ان هذا الحدث لم يأت من فراغ بل لم ينصب الاختيار العربي الرياضة عاصمة الثقافة لعام 2000م الا والرياض قد اكملت ترتيباتها وتجهيزاتها وتألقت لهذا الحدث الذي جعل كل فرد يشعر بالفخر وان ما وضع من له من خطط واستراتيجيات عالية المستوى لكي تعم الفائدة للجنسين وان يكون للمرأة المفكرة والأديبة والمثقفة العربية فرصة للمساهمة في ادارة دفة الرياض عاصمة الثقافة العربية لعام 2000م واعتقد ان موقع الثقافة النسائية من هذا الحدث ضئيل او معدوم. المناسبة تهم المجتمع والأفراد كما نوهت صاحبة السمو الاميرة شيخة بنت محمد السديري لاهمية هذه المناسبة للجميع فقالت: المناسبة تهم المجتمع والافراد على حد سواء لأن فيها تكريس لمكانة بلادنا وسمعتها الدولية ومن هنا فنحن بحاجة إلى كل جهد مخلص يدعم نجاح هذه التجربة ولاشك ان بلادنا مهيأة لهذا الحدث بما تضمه من ادباء واندية ثقافية وطالما اقيم هذا الحدث الثقافي على ارض بلادنا فنحن مطالبون باستثمار مناسب للتعريف بالمملكة وما وصلت إليه من تطور وحضارة في هذا العهد الزاهر واطلاع العالم على معالم ثقافتنا وتفعيل وسائل الاعلام للقيام بواجبها بهذا الخصوص، والثقافة للجميع رجالا ونساء والمطلوب التركيز على ابراز دور المرأة في بناء الاسرة وخدمة المجتمع وما وصلت اليه المرأة السعودية من علم وثقافة. أرض مملكتنا فرصة للاستفادة ومن جانبها اوضحت صاحبة السمو الملكي الاميرة سارة بنت فيصل بن تركي ان الركيزة الأساسية لهذا التطور ان جميع الاحتياطات قد اتخذت من قبل المسئولين بما يرقى لأهمية الحدث الرياض عاصمة للثقافة العربية ولكن هذا لا ينفي مهمة الفرد في البحث والتقصي والاستفادة بما يرتقي بمستوى المجتمع ككل لأن المجتمع ماهو الا مجموعة افراد وثقافتهم لبنة أساسية في التطور الشامل فيها وقد وجد الحدث وعلى الفرد السعي وبشدة للاستفادة من وجوده على الارض ووجود العديد من الكتاب والمثقفين من بلدان متنوعة وحضارات مختلفة ومتعددة على ارض مملكتنا الحبيبة وفرصة لابد الاستفادة منها فتبادل الآراء هنا له دور كبير في اثراء معلومات المرسل والمستقبل والاسلام اعطى حق المرأة كاملا لها وبلادنا الحبيبة ماهي الا امتداد وتطبيق لتلك التعاليم فقدمت للمرأة المؤسسات التعليمية وسنحت لها المجال للوصول لأعلى الدرجات التعليمية والثقافية فهي موجودة وفي متناول الجميع ولكن السعي ينبع من الشخص نفسه للارتقاء والوصول فلدينا ولله الحمد الطبيبة والمعلمة والصحافية والكاتبة والممرضة,, وهذا يعكس اهتمام المجتمع الكبير للمرأة ولا اخص التحديد والتخصيص في ما تخصه المرأة من مواضيع لهذه الثقافة وانما اساند الاهتمام والالمام الشامل بكل ماهو مطروح وموجود واعتقد أن هذا متطلب من متطلبات العصر الذي نعيشه فالمرأة هي الام والام هي مركز المراقبة الاول والدائم في المنزل لذا لابد من معرفة جميع تطورات العصر والمجتمع. فرصة للمرأة السعودية لإيضاح دورها حرم صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز الاميرة عبطة بنت حمود الرشيد شاركت في الحديث قائلة: عندما نتحدث عن المرأة ودورها العلمي والثقافي في المشاركة في البناء الحضاري لا نتحدث عن المرأة في المدينةالمنورة او الرياض فقط وانما عن دور المرأة السعودية في كافة انحاء بلادنا العزيزة. لقد اسهمت المرأة السعودية في مجالات عدة منها الثقافية والاجتماعية والعلمية بمشاركات واسعة وملموسة بفضل اهتمام قيادتنا الرشيدة بالمرأة السعودية ورعايتها وفسح مجال التعليم لها منذ نشأتها الى اعلى مستويات التعليم, وبذلك اصبح لدينا كوادر نسائية سعودية متعلمة ومثقفة اسهمن في مجال التعليم والاعلام والادب والفن,. ومن هذا المنطلق فإن المجال واسع من خلال هذه القدرات بأن يكون للمرأة دور بالمشاركة في الرياض عاصمة الثقافة لعام 2000م وارى ان تهتم الجهات المسؤولة عن تنظيم مثل هذه المناسبة بأن يكون للمرأة السعودية جزء من المشاركة وابراز اعمالهن في مجال الصحافة,, والفكر والادب والرسم التشكيلي كنوع من التعريف بمستوى المرأة الفكري والعلمي والادبي اولا,, وثانيا ليكون ذلك حافزا لانطلاقة مستقبلية اوسع, فالمرأة في بلادنا لا تقل عن الرجل في المجالات التي اشرنا لها, وهذه المناسبة فرصة جيدة بأن تعلن المرأة عن دورها في بناء المجتمع السعودي الحضاري جنبا الى جنب مع الرجل خلال مسيرة هذه البلاد التنموية ومدى اسهامها في كافة المجالات التعليمية والفكرية. هذا الاختيار لم يأت من فراغ اما الدكتورة دلال مخلد الحربي فقالت: احتفالنا العام الماضي بالمئوية وهذه السنة بعاصمة الثقافة وهذا الاختيار لم يأت من فراغ فكل مراقب يلاحظ هذه الثقافة لما تحتويه من مكتبات متخصصة ودور للبحوث بالاضافة الى ان هناك نشاطات ثقافية كبيرة جدا سواء على مستوى المسؤولين وولاة الامر في المملكة العربية السعودية خلال السنوات الماضية والآن حصدنا - ولله الحمد - هذه الثمار ولاننسى دور المرأة الفعال لأنها لم تقتنع فقط بقدر ضئيل من الثقافة والتعليم وتجلس في المنزل بل خرجت وحصلت على اعلى الشهادات وهذا جعلها تتحمل المسؤولية لاعداد برامج ملائمة تنهض بها. عاصمة الثقافة عززت البصيرة ومن جانبها تقول الاستاذة طيبة الادريسي: نحن في المملكة العربية السعودية نعيش عصر النهضة المرتكزة بنهضة الاسلام العظيم المنبثق نوره من على ارض الجزيرة العربية فانارت حياة الامة وعززت هوية المجتمع العربي المسلم وجعلت منه امة حضارية وعزة ومنعة وما اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية الا شهادة ووسام عززت ذوي البصيرة لما هو مشهود لهذا البلد من حضارة تاريخية وفكرية وثقافية تحت راية الاسلام. الرياض جديرة بهذا الاختيار وتقول الاستاذة فاطمة السلوم: تم اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م بناء على ما أقره أصحاب السمو والمعالي الوزراء والمسؤولون عن الثقافة بالوطن العربي وذلك لما شهدته الرياض من نهضة حضارية شملت كافة الميادين العلمية والثقافية والصحية خلال فترة وجيزة تؤكد مدى ما تحضى به من اهتمام وعناية من القائمين على هذا البلد بقيادة حكومتنا الرشيدة بالاضافة إلى أن الرياض تشمل عدداً كبيراً من الصروح العلمية والتي تشهد مدى تطورها العلمي والثقافي سواء كانت جامعات او كليات او مدارس بالاضافة الى المكتبات حيث تعد مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومكتبة الملك فهد الوطنية من أهم المشاهد لمعالم الحضارة والمقامة في رياضنا الحبيبة ومن ناحية الفرد تكثيف الدور الاعلامي بدعوة الافراد في مجتمعنا كتنظيم الندوات الثقافية العلمية بالمشاركة الفاعلة لابنائنا اما بالنسبة للمجتمع فتنظيم المعارض وتكثيف الجهود الفعالة في الصرح العلمي.