شاركت مدارس الرياض للبنين والبنات مؤخراً في الاسبوع الثقافي الذي أقامته ادارة الإشراف التربوي لتعليم البنات في منطقة الرياض ضمن فعاليات الاحتفاء باختيار الرياض عاصمة الثقافة العربية لعام 2000م، والذي كانت حرم خادم الحرمين الشريفين سمو الأميرة الجوهرة البراهيم قد رعت حفل افتتاحه. وقد شاركت مدارس الرياض للبنات في فعاليات الاسبوع وذلك من خلال تقديم عمل مسرحي بعنوان مشهد من سوق عكاظ أداء طالبات من المرحلة الثانوية، كما ألقت مجموعة من طالبات المرحلة المتوسطة انشودة الرياض . كما قدمت مجموعة أخرى من طالبات المرحلة الثانوية قصيدة أرض الخير والعطاء . كما نظمت ندوة ادبية بعنوان نماذج من الإبداع النسائي وألقت الطالبة روان ابا حسين من المرحلة الثانوية قصيدة من الشعر الشعبي من تأليفها نالت استحسان الحضور. وقد انتهز عدد من طالبات المرحلة الثانوية الفرصة أثناء حفل الافتتاح واجرين لقاءين مع كل من حرم خادم الحرمين الشريفين سمو الأميرة الجوهرة البراهيم وصاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز وفيما يلي نصّا الحوارين: *********** لقاء مع حرم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الأميرة الجوهرة البراهيم مدارس الرياض للبنين والبنات تتألق كصرح شامخ من صروح التربية والتعليم في مملكتنا الحبيبة هدية كريمة من هدايا خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله للعلم وطلابه. وقد تشرفت المدارس باحتضان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز في فترة من حياته متلقياً العلم والمعرفة في مراحل التعليم العام. * سمو الأميرة,, ما المشاعر التي تختلج في وجدانك وأنت في هذا الصرح التربوي الشامخ؟ عندما دخلت المدارس ذكرني كل شيء وقعت عليه عيني طفولة ودراسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد، تذكرت مجالس الأمهات ودورها البناء في متابعة دراسة الأبناء وغيرها من الأنشطة التي تقيمها المدارس والتي تشد الدارسين بهذه المدارس لها فلا يزال سمو الأمير يعتز جداً بهذه المدارس وله العديد من الأصدقاء وهذه المدارس بحق صرح من صروح التعليم منذ أقيمت حتى الآن. * سمو الأميرة، نود من سموكم بمناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية معرفة ماذا يمثل لنا جميعاً هذا الاختيار؟ لا شك ان اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية لم يأت من فراغ بل هو نتيجة لما حققته المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين من نهضة علمية وتربوية أتمنى استمرارها لأنها شيء عظيم جداً وتعود على افراد المجتمع بالفائدة والمنفعة العلمية باستمرار. * في مدة وجيزة استطاعت المرأة السعودية الوصول إلى العديد من المواقع المهمة في مجالات عديدة وقد برز دورها متنامياً في الاطار الإسلامي وذلك بفضل الله ثم دعم وتشجيع ولاة الأمر. * ماذا تتوقعين سمو الأميرة للمرأة السعودية في مستقبل الأيام؟ المراة السعودية أثبتت وجودها في جميع المجالات وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى ثم للتأهيل الجيد القائم على العقيدة الإسلامية الصحيحة وخصوصية المجتمع السعودي, أتمنى لها كل تقدم ونجاح. *********** لقاء مع صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز * سمو الأميرة، في مدارس الرياض كانت مراحل تعليمك العام,, وفيها تخرجت واليوم بعد استكمال دراستك الجامعية ومواصلتك للدراسات العليا تزورين المدارس في عرس ثقافي، ما المشاعر التي تخالجك الآن، وأنت تحملين الكثير من الذكريات في هذه المدارس؟ مدارس الرياض ترمز للرياض باسمها باعتبارها عاصمة بلادنا الغالية وما ترمز إليه من معان كبيرة وجليلة وهي بالنسبة لي جزء من نفسي بها قضيت أحلى أيام دراستي، كل ركن بها يشدني من الروضة حتى التخرج وهناك مواقف لا انساها وفيها ومنها العديد من الصديقات والمعلمات اللاتي أكنّ لهن المحبة والتقدير وما زالت تربطني بهن علاقات حتى الآن. * استكمال الدراسات العليا يكون في الكثير نابعاً من طموح واعد تغذيه عوامل عديدة. الأميرة حصة بنت سلمان عرفتها المدارس منذ بدايتها التعليمية الاولى متوقدة الذهن عالية الهمة تواصل اليوم دراساتها العليا, لا شك ان وراء ذلك عوامل ومؤثرات كثيرة، فهل لك إلقاء الضوء على أهم هذه العوامل والمؤثرات؟ إن من أهم العوامل التي دفعتني لمواصلة دراستي العليا ما حصلت عليه من تأهيل علمي من مدارس الرياض ثم حبي للاستطلاع وتشجيع اسرتي وعلى رأسها والدي الكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان الذي هو بحق وراء كل النجاحات العلمية التي وصلت إليها وكذلك خدمة بلادي في مجال من المعرفة جديد على المرأة السعودية ولا سيما في مجال حقوق الإنسان الذي اخترته كمجال لدراستي العليا فأنا بطبعي محبة للخير والمرأة عموماً بطبعها تحب الخير لذلك أنا مصرة على العمل في مجال حقوق الانسان. * سمو الأميرة، هل من كلمة توجهينها إلى اخواتك طالبات مدارس الرياض وخصوصاً طالبات الثانوية العامة وهن على أعتاب الدراسة الجامعية؟ أوصيهن ونفسي بتقوى الله والجد والاجتهاد في الدراسة فبالعلم تبنى الأمم وبه مقياس تقدمها اما أخواتي طالبات الثانوية فأقول لهن ان هناك فارقاً كبيراً بين حياة الدراسة في الثانوية والجامعة، ففي الجامعة تتحدد ملامح الشخصية وتبنى المدارك العلمية والمعرفية فلذلك لابد من الاختيار الجيد لمجال التخصص قبل الالتحاق بالجامعة.