نظام الطيران المدني في بعض الدول ومنها المملكة، كما قال لي أحد الطيارين المخضرمين والعارفين ببواطن الأمور، لا يجيز تملك طيارة خاصة إلا للمهمين من رجال المال والأعمال او رجال الدولة الذين تفرض عليهم طبيعة أعمالهم مغادرة البلاد والعودة إليها بصفة مستمرة، لأنه لو جاز وأتيحت فرصة التملك للجميع لأصبحت سماؤنا مليئة بالطائرات مختلفة الأشكال والأحجام بدءاً بالمروحيات والسسنا الصغيرة التي تتسع لأربعة ركاب وانتهاءً بالجامبو 747 فقدرة الإنفاق المالي بمبالغ تتعدى حاجز الصفر السادس بعد الواحد المليون على حد قوله متاحة وممكنة لشريحة كبيرة منا!، وهو مايعني بطبيعة الحال انتقال حوادث المرور الى الأعلى، لتمطرنا يوميا بسيل الأخبار المفجعة عن ضحايا الجو!, وربما بطريقة تتحول معها القضايا المشابهة عبر العالم الى مجرد سخافات ينبغي تجنب الخوض فيها كي لا نتعرض لنظرات الاستخفاف والسخرية، ويضيف: أيضا لا ننسى احتمال استغلالها لأغراض تهريب المخدرات او الأشخاص الممنوعين ,, وطبعاً هذه الفكرة وشبيهاتها اذا ما سمح بها وبالذات في دول الشرق الأوسط ما لم يكن قد حدث فعلاً؟!، فهذا ينذر بكوارث عظيمة، خصوصا مع ما ستشهده تجارة أفكار كهذه من رواج كبير في ظل العولمة ، ووجود استعداد نفسي مسبق للتعلق بالأشياء الجديدة مهما كانت كمالية كتقليعات نناضل من أجلها ونترافع عنها ثم نعلن عليها طلاقاً بائنا!,, بالمناسبة: ماذا تم في مشروع مروحيات الشرطة لمتابعة الحركة المرورية واللحاق بالهاربين والمطلوبين وإنقاذ مصابي حوادث المرور عبر الطرق السريعة في المملكة؟!! .