«المعركة تبدأ من اجل السيطرة على بغداد» بهذه العبارة نشرت الصحيفة موضوعا لمراسليها في كل من الخليج وواشنطن أوردت تفاصيل العمليات العسكرية للقوات المتحالفة أثناء زحفها على بغداد وأنباء القصف الجوي الذي تعرضت له مواقع الحرس الجمهوري في ضاحية بغداد. وابرزت الصحيفة إن القوات الامريكية والبريطانية لم تكن تتوقع مقاومة قوية في مناطق اعتقدت أنها مدنية مشيرة الى أن القادة العسكريين الأمريكيين ربما أفرطوا في الإسراع بالاندفاع نحو بغداد تاركين فلول قواتهم الخلفية من دون حماية، بعد المقاومة الشرسة التي واجهها الجنود البريطانيون والامريكيون أمس في مناطق مختلفة من الأراضي العراقيةجنوبيبغداد، وسقوط جنديين أمريكيين في الأسر، بعد إصابة طائرة اباتشي الحربية التي كانا على متنها بالقرب من كربلاء، وسلطت الصحيفة الضوء على استطلاع للرأي العام البريطاني كشفت فيه عن وجود ارتفاع كبير في نسبة المؤيدين للحرب، إذ ارتفعت تلك النسبة من 38% منتصف الشهر الجاري إلى 54% اليوم، كما انخفض عدد المعارضين من 44% إلى 30% خلال الفترة نفسها، وعزت الصحيفة الارتفاع في عدد المؤيدين للحرب إلى تحول في موقف الذين كانوا يطالبون باستصدار قرار ثان من مجلس الأمن « قبل شن هجوم على العراق» من المعارضة إلى التأييد. وتحدثت الجارديان عن اندلاع أزمة إنسانية وشيكة بين السكان حيث جاء في مقالة بقلم محررها الدبلوماسي بعنوان «أزمة وشيكة في البصرة بعد فشل القوات المتحالفة في فتح ممر لايصال المساعدات» أن الأممالمتحدة حذرت من خطر هلاك مائة ألف طفل عراقي في المدينة إذا لم تتخذ إجراءات لايصال الماء والغذاء إليهم. ونقلت الجارديان عن هارلن أولمان وهو طيار سابق في الجيش الأمريكي قوله في مقابلة معه إن وزراة الدفاع الأمريكية البنتاجون أساءت التفسير وأخطأت الحساب، وهي المسؤولة عن المشاكل التي تواجهها القوات المتحالفة. واستشهد اولمان بتصريح لمسؤول في وزارة الدفاع قال فيه: انه لن يكون هناك مكان آمن في بغداد، إن الحجم الضخم لهذه الحملة لا نظير له «وأضاف أولمان انه كان الاحرى بالحكومة الأمريكية أن تنتظر صدور قرار ثان من مجلس الأمن الدولي، وابلغ أولمان الصحيفة بعدم اعتقاده بأن العراق يشكل تهديدا واضحا ووشيكا في الوقت الراهن، ومن العناوين الأخرى في الجارديان «المنفيون العراقيون يعودون إلى بلادهم لقتال الغزاة»، ونقلت الصحيفة عن مدير المعبر الحدودي في مركز الكرامة في الأردن قوله إن اكثر من خمسة آلاف عراقي عبروا الحدود إلى بلادهم منذ منتصف مارس الماضي، وأضافت أن القنصلية العراقية في عمان أصدرت ثلاثة آلاف جواز سفر على الأقل للمنفيين العراقيين خلال الأيام الثلاثة الماضية. وتصدرت صفحات الجريدة صورة عائلة عراقية تحاول النزوح عن البصرة وصورة أخرى لافراد الحرس الجمهوري وقائدهم قصي صدام حسين، وقالت الصحيفة في مقال تحليلي حول أساليب القتال لجنود الحرس إن القوات الأمريكية ستتفوق عليهم عددا وسلاحا لكنهم لن يستسلموا أبدا. الدايلي تلجراف تصدرت صفحتها الأولى بالعنوان نفسه«المعركة تبدأ من اجل السيطرة على بغداد»، وأوردت الصحيفة تطورات المعارك عبر الأراضي العراقية أمس، وتحت عنوان «العراقيون يحيون المزارع الذي أسقط المروحية الأمريكية» أوردت الصحيفة تفاصيل عملية أسر جنديين أمريكيين وتوسطت المقالة صورة عراقيين وهما يمسكان ببندقيتين وخلفها طائرة اباتشي جاثمة وسط الحقول. وتحت عنوان«حان الوقت لأن يكف جنود القوات المتحالفة عن معاملة العراقيين بلطف» ونشرت صورة لجنود أمريكيين فارين من نيران المقاومة العراقية، كما أفردت الصحيفة حيزا واسعا لخريطة العراق حيث حلل مراسلها لشؤون الدفاع الوضع الحالي على الأرض وكشف عن القرارات التي يتحتم على القوات الأمريكية والبريطانية حسمها عند مداخل بغداد. التايمز توقعت الصحيفة انطلاق حملة اقتحام بغداد، وتوسطت صفحتها الأولى صورة لاحدى الطرقات المؤدية إلى العاصمة العراقية، وفي الأفق دخان كثيف اسود لخنادق الوقود المحترقة، وعلقت على المشهد بعبارة «جدار من الدخان يحجب الوصول إلى بغداد. وكشف محررها الدبلوماسي قائلا: «لقد كان من المتوقع أن ينتفض الشيعة العراقيون في البصرة الذين تعرضوا للقمع لعقود من الزمن ويخرجوا لاستقبال الجنود الأمريكيين والبريطانيين كقوة تحرير تحت عنوان «التأييد الشعبي للقوات المتحالفة في البصرة يتراجع بسبب الخوف والتشكيك والشعور القومي» إلا أنه لم ترد أي مؤشرات على أن الأمر كذلك، وهناك مخاوف الآن من أن السكان المحليين في جنوبالعراق ينظرون إلى تلك القوات على إنها قوات غزاة»، ويقول كاتب المقال«يبدو أن العراقيين يحملون أفكارا متضاربة من الحرب لكنهم ينظرون إلى القادمين الجدد بكثير من الريبة والشك». وتحت عنوان كبير كتبت الصحيفة«القوات البريطانية تتراجع تحت نيران المقاومة من البصرة»، وروى مراسلها في الخليج المحن التي واجهتها القوات المتحالفة في محاولات اقتحام المدينة. الانديبندنت اختارت عنوانا لصفحتها الأولى يقول:«بالرغم من خسائرها الثقيلة قوات الحلفاء تواصل زحفها في اتجاه بغداد»، وتناولت بالتحليل في مقالة لمراسلها في عمان «الكارثة الانسانية الوشيكة في البصرة» بعد تحذير اللجنة الدولية للصليب الأحمر من انتشار الأمراض بين سكان المدينة بسبب انقطاع الماء والكهرباء عنها». واستعرضت الاخطاء الجسيمة التي وقعت فيها قوات التحالف في تحليل بعنوان «أخطاء قاتلة وصور الأسر تفجر حرب الاعصاب» وعلى صفحتها الثالثة أوردت الصحيفة صورة بانورامية لمدينة بغداد يعلوها عنوان يقول «أيام سوداء تنتظر جيوشا تحتشد حول بغداد لخوض أم المنازلات»و«القناصون العراقيون يئدون آمال القوات المتحالفة في نيل نصر سريع وسهل»