معاناة الموظفات في مجمع الرياض الطبي مستمرة يا معالي الوزير تعليقاً على الخبر الذي نشرته «الجزيرة» في العدد 11132 يوم السبت 19/1/1424ه تحت عنوان «القبض على ثلاثة شبان حاولوا خطف امرأة» اود القول في البداية: أشكر معالي وزير الصحة على جهوده الكبيرة وعمله الدؤوب في سبيل خدمة الوطن من خلال عمله في الوزارة.. وهذه ليست مجاملة بل حقيقة لابد من قولها، ومن خلال هذا المقال اود ان اضع بعض الملاحظات البسيطة بين يديه متمنياً عليه ان يأخذها بسماحة وبسعة صدر كما عرف عنه دائماً». معالي الوزير: كلنا يعرف ان مجمع الرياض الطبي يعد من أرقى المجمعات الطبية في الشرق الاوسط بسبب الكفاءات الطبية التي تعمل فيه وهذا لا يخفى على احد، ويعتبر المجمع مفخرة لكل مواطن سعودي بسبب انجازاته الطبية الرائعة التي تناظر انجازات ارقى مستشفيات العالم. وشاء الله ان اكون احد المراجعين لمستشفى الشميسي بشكل يومي ولمدة تزيد عن اسبوعين وقد استوقفتني بعض الملاحظات التي سأعرضها على معالي الوزير لعل الله يكتب على يديه الحلول الناجعة التي تنهي معاناة بعض الموظفات من بناتنا السعوديات. أولاً: لاحظت من خلال مراجعاتي المتكررة لقسم اسعاف الاطفال وبالذات في الفترة المسائية ان المستشفى بشكل عام تنقصه الانارة الكافية واللازمة في الساحات والممرات التي تؤدي الى مباني العيادات وخصوصاً في الممرات التي تصل بين مستشفى النساء والولادة ومستشفى الاطفال وبين مستشفى الكلى وبين المستشفيات نفسها وبين الاسعاف المركزي. ثانياً: ان الشارع المقابل لمستشفى الاطفال ومستشفى النساء والولادة وعلى ما أعتقد أنه شارع البديعة يلاحظ عليه ضعف الانارة البيضاء والتي يبدو ضوؤها شاحباً ضعيفاً ولا تتعدى انارتها المربع الذي يحيط بعمود الانارة وهنا نتمنى لو تم استبدالها بإنارة قوية صفراء. ثالثا: هذه الملاحظة وهي الأهم: لاحظت ان بناتنا الموظفات يعانين من ازمة المواصلات. كيف ذلك؟ بعض الموظفات ممن لا يستطيع اولياء امورهن ايصالهن بشكل يومي لعملهن في المستشفى وخصوصاً ممن يعملن في الفترات المسائية فهؤلاء يواجهن صعوبة في المواصلات، فخروج الموظفة من مستشفى النساء والولادة او مستشفى الاطفال ووقوفها في شارع البديعة الذي سبق الحديث عنه لانتظار الليموزين يعرضها لكثير من المشاكل واهمها وقوفها بشارع غير مضاء جيداً مما يجعلها عرضة للمضايقات والمعاكسات من قبل السفهاء والمراهقين. وهنا نتمنى لو تم تنظيم عملية خروج الموظفات من خلال: - تأمين سيارات لنقل الموظفات السعوديات حتى ولو استدعى تطبيق ذلك فرض رسوم مالية رمزية تقتطع من راتب الموظفة كما هو معمول به مع الموظفات غير السعوديات وهذه الخطوة تتميز بميزتين: - تخفيف حدة ازدحام السيارات الذي يشهده المستشفى. - إنهاء معاناة الموظفات بسبب معاكسات بعض المراهقين. - ان كانت هناك صعوبات ادارية او مالية في تطبيق الاقتراح السابق عندها سوف تضطر الموظفة لاستخدام الليموزين في عملية التنقل ولابد ان يتم ذلك من خلال ادارة الامن في المستشفى. كيف؟ يتولى حارس الامن عملية استدعاء الليموزين الى داخل بوابة المستشفى ويشرف على ركوب الموظفة وبذلك تتخلص الموظفة من عملية الوقوف لوحدها في الشارع وبالتالي تتخلص من عملية المعاكسات.وبإمكان معالي الوزير تشكيل لجنة للوقوف على معاناة الموظفات السعوديات بالنسبة لوسائل المواصلات للتأكد من صحة ما اقول. وفي النهاية أرجو أن يعذرني معالي الوزير على الإطالة كما أرجو منه ان يأخذ هذه الملاحظات بسعة صدر، وطيب خاطر كما عرف عنه دائما، واسأل الله ان يوفقه لما يحبه ويرضاه. فايز عايد بن صليبي/الرياض *** الأسرة والمدرسة هما السبب! تعليقاً على ما نشر في صفحة عزيزتي الجزيرة عن ظاهرة الكتابة على الجدران اقول تمثل ظاهرة الكتابة علي الجدران مشكلة اجتماعية تعاني منها معظم مدن وقرى ومحافظات المملكة دون استثناء وهذا بحد ذاته امر في غاية الخطورة لما يمثله من هبوط في عوامل التقدم والوعي الذي تنشده الدول.. وتسعى الجهات المسئولة في وطننا الغالي الى محاربة هذا الداء الذي انتشر مؤخراً.. ولكن ترجع الاسباب الرئيسية لهذا الموضوع الى الاسرة وتربيتها للشباب حيث ان الوالدين هما المسئولان عن هذا العمل بسبب ترك بعض اولياء الامور أبناءهم للتخبط العشوائي داخل البيت وفي محيط الاسرة بأكمله مما ينعكس سلباً على عمل الفرد خارج الاسرة. كما ان المدرسة لها دورها الريادي في سبيل تربية الشباب وتعليمهم الاساليب التربوية السليمة التي تساعد على ظهور مجتمع صالح. هذا الموضوع هو من المجتمع ويعود اليه لان المسيئين للمجتمع والخدمات الموجودة فيه هم اصلاً ابناء هذا الوطن وليس معقولاً ان يأتي شخص من خارج الوطن ويقوم بالكتابة على الجدران وتشويهها.