البشرة الجميلة النضرة هي حلم كل امرأة وفتاة لأنها عنوان الجمال والصحة، ولتحقيق هذا الحلم ظهرت مستحضرات التقشير الكيميائي للبشرة للتخلص من آثار حب الشباب والبقع السوداء والكلف والتغيرات الجلدية المصاحبة للحمل والولادة، بغية الحصول على بشرة جديدة ناعمة الملمس، مشرقة، خالية من البقع والدبغ الغير مرغوب فيه، مع تحسن فعلي في مظهر الندبات الناتجة عن حب الشباب، وكلف الحمل، والتخفيف من ظهور التجاعيد الناتجة عن التعرض المستمر لأضرار الشمس وعوامل الشيخوخة المبكرة وتصغير المسامات الكبيرة وإعادة الرونق والصفاء للبشرة ومعالجة التشققات الجلدية الناتجة عن تمدد الجلد خاصة بعد الحمل، وزيادة الوزن أو التخسيس وعلاج التصبغات التي تظهر في الكوعين والركبتين على هيئة إسمرار، ويعتمد التقشير الكيميائي على إزالة طبقات الجلد السطحية المتضررة وتحفيز الجلد على إعادة تكوين طبقات جديدة مشدودة وصافية. ويقسم د. محمود النجومي استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية بمستشفى الحمادي بالرياض أنواع التقشير إلى ثلاثة أنواع هي : 1-التقشير السطحي: وهو يعالج حب الشباب والتصبغات الجلدية، وفي هذه الحالة يقوم المستحضر بتجديد الخلايا الجلدية، ويستخدم الطبيب المعالج أحماض الفواكه الطبيعية بتركيزاتها المختلفة، لتجديد الخلايا الميتة الموجودة في طبقات الجلد الخارجية والمسؤولة عن جفاف، وخشونة، وترهل البشرة، وبعد التخلص من هذه الطبقات تنكشف الخلايا الجديدة فيبدو الجلد أنعم، وأنقى، وأشد، وأكثر إشراقاً، وبعد إنهاء عملية التقشير السطحي يوصي الطبيب باستعمال بعض مواد الترطيب اللازم للبشرة والتي تساعد على التخلص من تراكمات رواسب الخلايا المسؤولة عن انسداد المسام، والأكثر أهمية الانخفاض الفعلي لظهور الخطوط الرفيعة والتجاعيد، وتحتوي معظم هذه المستحضرات على حامض «غليكوليك» وهو العنصر الأهم والأكثر فعالية في عائلة «ألفاهيدروكسي أسيد» المستخرج من عصير قصب السكر الطبيعي، «وغلو كونو لاكتون» الجيل الجديد من حوامض الفاكهة وتدعى بوليهيدروكسي أسيد، وتتميز هذه العائلة بقدرة ترطيب ممتازة واختراق للجلد بشكل لطيف وتدريجي ولهذا السبب لا تتسبب بأي تحسس . 2-التقشير المتوسط: وهذا يعالج بعض أنواع التصبغات الجلدية التي لم يعالجها التقشير السطحي وحالات الكلف، والذي هو أكثر مشاكل البشرة شيوعاً عند النساء، وهو عبارة عن تصبغات لونية على المناطق المعرضة للشمس كالوجه، وأسبابه غير معروفة، حيث لايوجد سبب واضح ولكن وجد أن الحمل واستخدام موانع الحمل وتناول بعض الأدوية لها دور في إظهار الكلف، وفي هذه الحالة عادة ما تستخدم مادة تي سي أي. 3-التقشير العميق: وذلك باستخدام مادة الفينول، ولا ينصح باستخدامه للبشرة الداكنة أو السمراء، ويجب أن يتم تحت إشراف طبيب متمرس على هذا النوع من التقشير، ويقوم بعملية التقشير الكيميائي الطبيب المعالج بقسم الأمراض الجلدية، وتتألف عملية التقشير العميق من ثلاث مراحل : المرحلة الأولى: تحضير الجلد قبل موعد عملية التقشير بأسبوع، باستعمال بعض أنواع الكريمات والمحاليل حسب اختيار الطبيب ونوع البشرة للحصول على تقشير مبدئي وليتأقلم الجلد على التقشيرالكيميائي وهي مرحلة بالغة الأهمية قبل عملية التقشير الفعلي. المرحلة الثانية: عملية التقشير ويجب أن تتم هذه العملية البسيطة تحت إشراف مباشر من الطبيب، وهي تتألف من الخطوات التالية: 1-المنظف لتحضير البشرة قبل التقشير، ويجب استعماله قبل وضع الحامض الكيميائي لإزالة أي مادة قد تتعارض مع اختراق الحامض كالدهون،ورواسب الخلايا، والزيوت، ومستحضرات التجميل . 2-الحامض الكيميائي: ويوجد تركيزات مختلفة تتيح للطبيب المرونة لاختيار التركيز المناسب لبشرة المريض، والحالة التي ينوي معالجتها، والنتائج المرتقبة وتقشير سليم دون عوارض جانبية . 3-المعادلة للتقشير، وتهدف هذه الخطوة إلى توقيف مفعول الحامض باستخدام سوائل يحددها الطبيب وبما يتناسب مع طبيعة البشرة المقشرة يعقب ذلك تغذية البشرة باستخدام كريم مغذي بعد عملية التقشير، وهذا الكريم يحتوي على عناصر ملطفة، مغذية، مرطبة، لمساعدة البشرة على الشفاء السريع وتوفير العناصر الأساسية التي تحتاجها البشرة بعد التقشير وهذه هي الخطوة الرابعة. المرحلة الثالثة: وهي عبارة عن برنامج للمحافظة على البشرة بعد التقشير ونزع الطبقة السطحية الميتة والمتضررة، وظهور البشرة الجديدة الطرية، الصحية، الناعمة ويختار الطبيب برنامج متابعة متألفا من منظف مع كريم جل أو لوشن والتي ستؤدي إلى تحسين مستمر في مظهر وصحة البشرة، ويؤكد د.النجومي على أهمية تفادي الشمس خلال فترة العلاج وضرورة استعمال واق من الشمس في حالة الذهاب للعمل أو التسوق، ويمكن وضع الماكياج بعد العلاج، ويحتاج المريض عادة إلى عدة جلسات تختلف من شخص إلى آخر وتتراوح ما بين 4-8 جلسات ويفضل أن تجرى الجلسة التالية بعد مرور أسبوع من الجلسة الأولى .