من تعرف في رجال المعرفة كسباني والرجل من عز نفسه يعتبر وجدانه والرجل دنيا ودين وبه شرف وإيماني والردي دون المراجل يمنعه حرمانه كثيراً ما نقرأ التنويهات هنا في هذه الصفحة المدرسة الرفيعة «مدارات شعبية» بقيادة مشرفها الأستاذ الحميدي الحربي حول ضرورة مخالطة الشعراء ومجالستهم حيث مجالسهم، وكم يتبادر إلى ذهني هذا التنويه وما فيه من توجيه وفوائد كبيرة، فدائماً أجد نفسي متوقفاً عند هذا التنويه متذكراً له خاصة أثناء تبادل الكلام الطيب والشعر الرفيع في مثل هذه المجالس وكم وكم من الفوائد تتخلله. ولعل مجلس الشيخ عبدالله بن محمد الثواب الجليدي «رئيس مركز النمرية» خير شاهد، فقد جمع مجلسه مساء الخميس الموافق 3/1/1424ه جمعاً غفيراً من الشعراء ووجهاء القبائل وقد كلفت بتولي دفة التقديم والمشاركة مع الشعراء. وقد ساهم مشكوراً بالمشاركة معي في التقديم الأستاذ بدر القاضي من تلفزيون القصيم، وقد توالى الشعر المتنوع الهادف والذي يحث على طيب الكرم وعلى الخصال الحميدة والمحبة لولاة الأمر والقصائد الوطنية وهذا ما يميز المجالس العامرة بأهلها من رقي ووعي وفائدة يستفيدها الرجل العادي قبل الشاعر ويستفيد منها الصغير قبل الكبير. نسأل الله أن تدوم مثل هذه المجالس وأن تدوم المحبة والألفة بين الجميع في ظل قيادتنا الرشيدة، كما أهيب بالأخوة الشعراء وأيضاً أقف إلى صف الأستاذ الحميدي، وما ينادي إليه دائماً في هذه الصفحة «المدرسة» بأنه لا بد من مجالسة الشعراء ومخالطتهم لتعم الفائدة المرجوة من الشعر. مسك الختام: قال الشاعر الأمير محمد السديري «رحمه الله» يا عل قصر ما يجي له.. ظلالي ينهد من عالي مبانيه.. للساس لا صادر ما هو مدهلٍ.. للرجالي وملجأ لمن هو يشكي الضيم والباس