اتهمت كوريا الشمالية أجهزة الاستخبارات الامريكية بالتحضير لشن هجوم مفاجىء على منشآتها النووية، مهددة بحدوث (كارثة نووية مرعبة) إذا حدث ذلك. وقالت صحيفة (رودونج سينمون) الناطقة باسم حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية يوم الاحد (لابد ان نلفت النظر إلى قيام مجموعات خاصة تابعة ل سي. آي. إيه (وكالة الاستخبارات الامريكية) بتنظيم مناورات سرية بهدف شن هجوم مفاجىء على المنشآت النووية لكوريا الشمالية لتدميرها). واضافت الصحيفة: (الهجوم الذي تخطط له الولاياتالمتحدة ضد المنشآت النووية في كوريا الشمالية يتضمنم حربا ذرية).ولكن وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أعلنت في اليوم نفسه أن حكومة كوريا الجنوبية نفت الشائعات حول (هجوم وقائي) أمريكي على كوريا الشمالية.وقال مسؤول بحكومة كوريا الجنوبية: (الولاياتالمتحدة أبلغتنا أن الحديث عن هجوم وقائي ضد الشمال غير صحيح). وقد ازدادت حدة الوتر بين الكوريتين بعد إعلان كوريا الشمالية إعادة تشغيل مفاعلها النووي في يونج بيون الذي ينتج مادة البلوتونيوم الممكن استخدامها في صنع قنابل نووية.وهددت كوريا الشمالية يوم الجمعة الولاياتالمتحدة ب (تشديد التدابير المضادة) إذا واصلت واشنطن ضغوطها لحمل بيونج يانج على التراجع عن طموحاتها الذرية. وجاء التحذير بعد يومين من اتهام واشنطن نظام كوريا الشمالية بإعادة تشغيل مفاعل أبحاث في مجمع نووي يقع شمال العاصمة بيونج يانج. وفي تصريح صحافي أدلى به في البنتاجون (وزارة الدفاع الامريكية) قال مسؤول عسكري امريكي: في حال اندلاع نزاع محتمل، مع العلم بألا أحد يوحي بذلك، فقواتنا قادرة على القيام بمهمتنا.وكانت كوريا الشمالية قد اعلنت في يناير 2003 الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وأكدت أنها لا تعتزم إنتاج أسلحة نووية، كما أعلنت في 12/2002 استئناف العمل في برنامجها النووي، وأمرت في 22 27 12/2002 الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسحب مفتشيها.