تمكن قسم زراعة الكبد بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض خلال شهر من إجراء ثلاث عمليات زراعة كبد ناجحة آخرها يوم الأربعاء الماضي لامرأة سعودية تبلغ من العمر 27 عاماً كانت تعاني من تليف تام للكبد نتيجة تغيرات في الجهاز المناعي غير معروف السبب طبياً. وكان فريق جراحي بقيادة جراح الكبد ورئيس قسم زراعة وجراحة الكبد والبنكرياس بالمستشفى التخصصي الدكتور محمد السبيل، قد أجروا عشية عيد الأضحى المبارك جراحة ناجحة لنقل وزراعة كبد لفتاة سعودية في السادسة عشرة من عمرها كانت تعاني من حالة مماثلة لكنها غادرت المستشفى بعد ذلك بستة أيام في صحة جيدة. وكان الفريق الجراحي ذاته قد نجح أيضاً قبل ذلك بأسبوعين في نقل 60% من الفص الأيمن لكبد شاب سعودي يبلغ من العمر 19 عاماً وزرعه لوالده البالغ من العمر 55 عاماً والذي كان يعاني من تليف كبدي بسبب تأثيرات فيروسية أتلفت الكبد فيما تعتبر هذه العملية الثانية من نوعها التي تجرى في المستشفى التخصصي بعد أن أجريت أول عملية من متبرع حي خلال شهر رمضان الفائت. وأوضح الدكتور محمد السبيل أن عدد العمليات التي أجريت في المستشفى التخصصي منذ بدء برنامج زراعة الكبد قبل نحو عامين ارتفع إلى 16 عملية، اثنتان منها من متبرعين أحياء، وبلغت نسبة النجاح 95% مسجلاً بذلك مستوى عالياً من الإنجاز مقارنة بمتوسط نجاح مثل هذه العمليات عالمياً الذي يبلغ نحو 80% وعزا هذا الأداء العالي في نسب نجاح العمليات إلى تكامل الخدمات المقدمة في المستشفى التخصصي وجودة الطواقم الطبية والتمريضية وتميز وحدات العناية المركزة والتخدير مشيراً إلى أن متوسط بقاء المرضى بعد هذه العمليات تراوح ما بين 7 إلى 10 أيام. الجدير بالذكر أن هناك نحو 700 إلى 1000 مريض سعودي بحاجة إلى زراعة كبد سنوياً بينما يبلغ متوسط المزروع سنوياً 25 حالة فقط بسبب النقص الشديد في التبرع بأعضاء المتوفين دماغياً.