أعلنت هيئة دبي للاستثمار والتطوير عن برنامج عمل المنتدى الدولي للاستثمار الذي سيقام في دبي تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع ورئيس هيئة دبي للاستثمار والتطوير في الفترة من 3 5 مايو 2003م، وسيحضر المنتدى الذي يعتبر الحدث الأول من نوعه في المنطقة نخبة من أصحاب القرار في المؤسسات الحكومية وكبار المستثمرين ورجال الأعمال والرؤساء التنفيذيين في الشركات الكبرى ومجموعة من الخبراء والمختصين والاقتصاديين والأكاديميين في المنطقة والعالم. كما يضم جدول المتحدثين مجموعة من المسؤولين الحكوميين بالإضافة إلى ممثلين عن مؤسسات تشجيع الاستثمار العربية. وقال محمد القرقاوي رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للاستثمار والتطوير «إن المنتدى الدولي للاستثمار الذي يعقد تحت شعار «عالم جديد، آفاق جديدة، أسس جديدة»، وبالتعاون مع مجموعة من الهيئات والجمعيات العالمية منها: الجمعية العالمية لوكالات ترويج الاستثمار WAIPA، منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية UNIDO، مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية UNCTAD، منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD سيناقش قضايا عديدة تواكب المتغيرات الاقتصادية للنظام العالمي الجديد وآفاق ومزايا الاستثمار وانعكاساته على اقتصاد المنطقة والمبادرات الهادفة لتطوير فرص العمل وتحسين المناخ الاقتصادي لدول الخليج والمنطقة العربية».وأضاف القرقاوي «سيتحدث خلال المنتدى مجموعة من أبرز الشخصيات الاقتصادية في العالم من بينها: دونالد جونستون أمين عام منظمة التجارة الاقتصادية والتنمية وكارلوس ماغارينوس الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية». من جهته قال سعيد المنتفق مدير عام هيئة دبي للاستثمار والتطوير «سيشهد المنتدى نقاشات صريحة وحوارات مفتوحة بين جميع الدول والشركات المشاركة، كما سيتيح الفرصة للاحتكاك ما بين هذه الدول وتبادل الخبرات الاقتصادية والاستثمارية فيما بينهم. ويأتي تنظيم هذا المنتدى على ضوء المتغيرات الاقتصادية التي يشهدها العالم في ظل النظام العالمي الجديد، وبحث الإجراءات الواجب اتخاذها من قبل دول المنطقة لمواجهة هذه المتغيرات من أجل النهوض ببلادنا إلى مواقع اقتصادية فاعلة في النظام الاقتصادي العالمي».وسيفتتح سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أعمال المنتدى بكلمةحول رؤيته المستقبلية للوصول إلى تكامل وتطور اقتصادي عربي، ثم يتابع المنتدى أعماله بندوة بعنوان «أسس العالم الجديد: نظرة تحليلية» يناقش المتحدثون فيها المتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها العالم حالياً، وتأثيرها المباشر على المناخ الاستثماري في المنطقة والعالم. كما يناقش سبل التغلب على العقبات الحالية وخطط التكامل الاقليمي بالإضافة إلى التنافس الشديد الذي أفرزه النظام العالمي الجديد، ودور الحكومة في المساهمة في إيجاد الحلول المناسبة. وقال دونالد جونستون الأمين العام لمنظمة التجارة الاقتصادية والتنمية وأحد المتحدثين خلال هذه الندوة «إن ما يحدث في المنطقة يثير الإعجاب والدهشة، لقد أجرينا في المنطقة وخلال السنتين الماضيتين أبحاثاً حول التجارة الإلكترونية والمعلوماتية، وإنني أتطلع بشوق لزيارة المنطقة مرة أخرى لأرى ما حدث من تطور خلال الفترة الماضية» كما ستشهد هذه الجلسة مداخلة السيد كارلوس ماغارينوس الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية. من جهته سيتحدث باتريك ورد المدير التنفيذي لمؤسسة غولدمان ساكس في الجلسة الافتتاحية لفعاليات اليوم الثاني التي تتناول «تطورات الاقتصاد العالمي: وضع الاستثمار الخارجي المباشر، ومساهمته في النمو الاقتصادي» وسيناقش المتحدثون المقومات الأساسية لاستقطاب الاستثمار الخارجي آخذين بعين الاعتبار الدور الذي تلعبه هذه المقومات في الدعم والتطوير الاقتصادي، كما سيتم مناقشة وضع الاستثمارات الخارجية بشكل عام ومدى تفاوتها بين الأقاليم والمناطق.وفي ندوة بعنوان «دور هيئات تشجيع الاستثمار، تأسيس بنية سليمة لجذب الاستثمارات» يتناول المتحدثون الدور الهام الذي تلعبه هيئات تشجيع الاستثمار في إرشاد الحكومات بضرورة اتباع سياسات واستراتيجيات مناسبة في عملية الترويج للاستثمار، إضافة إلى بحث الخطوات التي يجب اتباعها لتطوير عمل هذه الهيئات «بناء شبكات عالمية لترويج الاستثمار». وسيتحدث خلال الندوة كل من بيتركاسلز رئيس مؤسسة «فورفاس» آيرلندا وباتريسيا فرانسيس رئيسة الجمعية العالمية لوكالات ترويج الاستثمار WAIPA التي وصفت المنطقة بأنها من كبرى المناطق غير المستغلة في العالم وقالت إنه بوجود قيادات حكيمة تملك رؤية مستقبلية صحيحة، وتوفر دعماً وتعاوناً مشتركاً ستتمكن المنطقة من تجاوز الصعوبات التي تواجهها وستحتل المكان الذي تستحقه». وتشهد فعاليات اليوم الثاني ندوة بعنوان« إزالة الحواجز: منظمة التجارة العالمية والعالم العربي» تتناول الجلسة عملية تحرير التجارة وما نتج عن اتفاقيات منظمة التجارة العالمية من تطور بعض الدول على حساب البعض الآخر، وكيف تستطيع دول المنطقة أن تستفيد من العولمة مع القدرة على تجنب تأثيراتها السلبية، وما هي سبل تأسيس اقتصاد موحد وسوق مشتركة لمواجهة الاقتصاد العالمي الجديد.من أهم المواضيع التي سيتم التركيز عليها خلال المؤتمر موضوع «المنطقة: عالم جديد من الفرص» حيث تشهد المنطقة منذ فترة استثمارات ضخمة حكومية وغير حكومية في مختلف القطاعات والصناعات. إن هذه الاستثمارات بالإضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية والسماح للمستثمر الأجنبي بدخول الأسواق المحلية قد جعلت المنطقة واحدة من أهم الوجهات الاستثمارية في العالم. ويتحدث في هذه الجلسة العديد من الشخصيات من مختلف البلدان العربية، حيث يبحثون الفرص الاستثمارية الكبيرة التي توفرها بلادهم والخطوات التي قطعتها في سبيل تشجيع الاستثمارات الأجنبية، والاستراتيجيات المعمول بها لزيادة تدفق هذه الاستثمارات إليها، كما يتعرضون إلى بعض الصعوبات التي تواجه الاستثمارات الخارجية وكيفية التغلب عليها.وستفتتح فعاليات اليوم الثالث للمنتدى بندوة بعنوان «استقطاب رؤوس الأموال إلى المنطقة: تطوير أسواق المال الاقليمية». وسيتحدث خلال الندوة السيد فيليب ثورب: رئيس المفوضين العام لمركز دبي المالي العالمي. تتناول الجلسة أهم الأسس لإنشاء أسواق المال التي تتوافق مع المعايير العالمية كالشفافية والأنظمة القانونية والرقابة وغيرها. كما يبحث المتحدثون في دور أسواق المال في عملية النمو والتطوير الاقتصادي، والإجراءات التي يجب اتباعها على المستوى الاقليمي لتمكين أسواق المال من لعب الدور المنوط بها. كما سيتم البحث في قدرة المنطقة أيضاً على جذب رؤوس الأموال العربية من الخارج وكيفية إدارة مصادر الأموال المحلية لتحقيق أكبر قدر من النمو. وتستأنف أعمال اليوم الثالث للمنتدى بندوة بعنوان «الإدارة السليمة: دورها واحتياجاتها»، تتناول هذه الجلسة أسس الإدارة السليمة كالشفافية، واتباع المعايير الدولية وذلك في ظل ما يحدث في العالم. سيتطرق المتحدثون إلى الدروس المستقاة من الاقاليم الأخرى والتي يجب على دول المنطقة الاستفادة منها والخطوات الواجب عليها اتباعها إذا ما أرادت كسب ثقة المستثمرين. كما سيشهد اليوم الثالث انعقاد ندوة أخرى تحت عنوان «توجهات الاقتصاد العالمي: مؤثرات الاستثمار» يشارك فيها د. كين كورتس نائب رئيس «غولدمان ساكس» في آسيا والسيد سيمون موريه الرئيس التنفيذي ل«GEMS»، تتناول الجلسة حالة عدم الاستقرار في المناخ العالمي الذي أدى إلى تغيير شبه مستمر في استراتيجيات الاستثمار سعياً وراء محاولة تنبؤ أفضل السبل الاستثمارية. وستقوم هذه الجلسة ببحث نتائج هذه التغيرات والسيناريوهات المتوقعة في المستقبل وما تعنيه بالنسبة للمنطقة. وتستمر فعاليات اليوم الثالث للمنتدى بانعقاد ندوة بعنوان «رؤوس الأموال: أين تتجه وكيف توظف اقليمياً وعالمياً» تناقش هذه الجلسة السياسات الاستثمارية السليمة المبنية على دراسات تحليلية تأخذ بعين الاعتبار جميع المعطيات الداخلية والخارجية. تدرس هذه الجلسة أيضاً نظرة المستثمر للمنطقة والاستثمار فيها والاستراتيجيات المتبعة مقارنة بالاقاليم الأخرى.