منعت القوات الإسرائيلية المئات من المواطنين الفلسطينيين من التوجه إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج وذلك في إطار الإجراءات القمعية الإسرائيلية اليومية التي تحاول التضييق على الفلسطينيين في كافة شؤونهم بينما شملت اعتداءاتها الجديدة أمس قتل امرأة وشرطي في قطاع غزة والضفة. فقد استشهدت أمس الاربعاء الفلسطينية كاملة أبو سعيد، 65 عاما من مخيم المغازي عندما سقطت على منزلها كتل أسمنتية نتيجة لقيام الجيش الإسرائيلي بتدمير منزل فلسطيني ملاصق لمنزلها في المخيم مما أدى إلى إصابتها بالرأس وبكدمات في جميع أنحاء جسمها نتج عنه نزيف أدى إلى وفاتها. فقد هدم جيش الاحتلال بواسطة المتفجرات ليل الثلاثاء الاربعاء منزل الشهيد بهاء أبو السعيد بمخيم المغازي أثناء عملية توغل للجيش الإسرائيلي لمسافة كيلو متر تحت غطاء المروحيات الإسرائيلية التي فتحت النار أثناء عملية التوغل.وقد عثر صباح أمس على السيدة كاملة أبو السعيد مقتولة تحت أنقاص منزلها الذي تضرر بشكل كبير نتيجة تفجير منزل أحد أقاربها. وقال مصدر فلسطيني إن الجيش الإسرائيلي نسف منزل الشهيد بهاء الدين سعيد بعد أن زرعه المتفجرات مؤكدا اعتقال ثلاثة من أشقائه. وأشار إلى أن قرابة 12 دبابة وآلية وجرافة عسكرية إسرائيلية تساندها مروحيتان توغلت في المخيم من جهة الشرق تحت غطاء من مروحيات الأباتشي التي فتحت بدورها نيران أسلحتها الرشاشة من العيار الثقيل وبكثافة صوب منازل المواطنين.وقالت المصادر إن مسلحين فلسطينيين تراشقوا بالنيران مع الجنود في الدقائق الأولي من اقتحام مخيم المغازي في وسط قطاع غزة لكن سرعان ما خمدت المقاومة. وفي قلقيلية بشمال الضفة الغربية استشهد الشرطي الفلسطيني رضا غانم (20 عاما) فيما كان خارجا من مركز للشرطة يطوقه الجيش الإسرائيلي أثناء عملية توغل في المدينة، بينما زعمت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجنود الإسرائيليين فتحوا النار باتجاه فلسطينيين كانوا يريدون توقيفهما عندما لاذا بالفرار. إلى ذلك اعتقل الجيش الإسرائيلي 18 فلسطينيا متهمين بالقيام بزعم قيامهم بأنشطة إرهابية ليل الثلاثاء الاربعاء في الضفة الغربية لاسيما في قطاع نابلس وجنين. ومن بين المعتقلين، بصفة خاصة، فادي نايفة أحد المسؤولين في حركة الجهاد الإسلامي في طولكرم بشمال الضفة الغربية، وأصيب ثلاثة فلسطينيين برصاص الجنود الإسرائيليين صباح أمس الاربعاء في قرية طمون بالقرب من جنين شمال الضفة الغربية كما أفاد مسؤولون فلسطينيون. ومن جانب آخر، أعلن مسؤول فلسطيني أن السلطات الإسرائيلة أعلنت أنها ستمنع ألف شخص من أقارب فلسطينيين قتلوا خلال الانتفاضة من التوجه إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج. وقال المسؤول في وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية عماد النتشة لوكالة فرانس برس إن «السلطات الإسرائيلية أبلغت الوزارة أنها لن تسمح لألف من الحجاج، أقارب الشهداء، من أداء فريضة الحج». وأوضح أن المملكة العربية السعودية أخذت على عاتقها نفقات سفر هؤلاء الحجاج.