* في عرس التراث في أرض الجنادرية بذلت عضوات اللجنة النسائية للتراث جهداً كبيراً في سبيل نجاح فعاليات أيام النساء الثلاثة حيث ظلت رئيسة اللجنة الاستاذة فاطمة محمد السلوم وعضوات اللجنة يتفقدن طوال الأيام الزائرات حيث زرن معاً القرية الشعبية والأجنحة لتعريفهن على المعالم الأثرية والشعبية والتراثية. كذلك قامت اللجنة بتقديم كل المساعدات للزائرات لتسهيل زيارتهن وللاستفادة الكبرى من المهرجان. * صورة أولى: ففي جناح المدينةالمنورة كانت امرأة في السبعين من عمرها (أم فهد) تبكي وسط الدموع وهي تقول: أنا فرحانة جداً بالمعروضات فقد تذكرت جدتي وأمي رحمهما الله وقد حملت في يديها سلاتٍ من الخوص وبساطاً صغيراً من السدو (وتلات) من الورد والفل وريحان المدينة ومضت وتقول بصوتٍ عالٍ: (سقا الله أيام زمان) * صورة ثانية: وفي جناح وزارة الداخلية تكاتفت النساء في المعرض حيث كان عدد من الاخصائيات والباحثات العاملات في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات يقمن بالتوعية الكاملة للزائرات وتعريفهن بمضار المخدرات. كما تم عرض فيلم يوضح طرق تهريب المخدرات والأدوات المستخدمة في التهريب وكذلك أدوات وأجهزة كشف المخدرات. وتم توزيع الهدايا والكتيبات ومجلة المكافحة على الزائرات. * صورة ثالثة: نقش الحناء في الجنادرية صورة أخرى من صور المرأة في الجنادرية حيث جلست عدد من ناقشات الحناء يقدمن آخر صيحات هذا الفن الجميل. السيدة «أم ألفريد فلاخوس» امرأة يونانية نقشت الحناء وأعجبت بتلك النقوش الغريبة والألوان وقالت مبتسمة (ولهجة عربية مكسرة) انه جميل جداً هذا الذي نراه في الجنادرية، وجميل هذا النقش.. وأضافت: لقد اشتريت هذه السلال المصنوعة من الخوص لأضعها في منزلي، إنها تحفة فنية مميزة. * صورة رابعة (ناتالي سركيس) جاءت من لبنان لترى الجنادرية حيث قالت: هذه الزيارة الرابعة للمهرجان وأنا سعيدة جداً لأنني أحضر كل عام خصيصاً للمملكة لزيارة المهرجان والتمتع بالمعروضات التراثية وأنا سعيدة بالكرم السعودي والضيافة وخاصة الاستقبال الحافل من قبل عضوات اللجنة النسائية التراثية... وقد شدتني السواني هذا العام كما شدتني أول مرة.. وجلست عند الألعاب الشعبية كثيراً أستمتع بمشاهدة الأطفال وهم ينفذونها. * صورة خامسة: في معرض الكتاب الذي احتوى عدداً كبيراً من الأجنحة الخاصة بالاصدارات والكتب حيث شارك عدد كبير من الجهات الحكومية ودور الكتب وقفت طويلاً عند جناح مؤسسة التراث الذي يشارك لأول مرة في المهرجان حيث احتوى الجناح مجموعةً من الكتب والمراجع التراثية والتاريخية.. وتعد هذه المؤسسة الوطنية من أهم المؤسسات التي تعنى بالتراث السعودي ويمتد نشاطها ليشمل العديد من المجالات ذات العلاقة بالحفاظ على تراث المملكة العربية السعودية خاصة والتراث العربي والإسلامي بشكل عام وقد ازدحم الجناح بالزائرات لمعرفة الكتب المعروضة التي لاقت استحسان النخبة المثقفة من الزائرات. * صورة سادسة: في الصالة الثقافية وبرنامج الأطفال الذي حظي بقبول جيد وحضور متميز والذي أشرفت عليه كل من الاستاذات فريال كردي والدكتورة عواطف سلامة والدكتورة هتون الفاسي بدأ برنامج الأطفال بالقرآن الكريم ثم كلمة قدمتها الدكتورة هتون الفاسي ثم مسرح العرائس الرائع الذي تحدث عن قصة توحيد المملكة العربية السعودية على يد المغفور له باذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود. وبعد ذلك قدمت قصة للأطفال بعنوان «النحلة» وفقرة الألعاب الشعبية الرائعة التي شاركت فيها بنات من جمعية رعاية الأيتام. وكذلك من الأطفال الزائرين ثم حصلوا على هدايا رائعة. * صورة سابعة: حيث التف الأطفال على حائط صالة الفنون التشكيلية في المرسم الحر بالهواء الطلق. وبدأوا يرسمون ابداعاتهم وأفكارهم البريئة حيث رسموا صورة للملك عبدالعزير رحمه الله والكعبة المشرفة وصوراً متعددة ولوحات رائعة تمثل الخضرة والشمس والبحر والغيوم وغيرها.. مما أفاض نوعاً من الفرح والسعادة. وكانت المشرفة على المرسم تسأل المشاركين عن أعمارهم وأفكارهم وهواياتهم المفضلة.