بعض العادات السيئة عند الأطفال إننا نشاهد الطفل يختبر العالم الخارجي بواسطة فمه والأنسجة المحيطة به، وتعد تلك وسيلة اتصاله الأولى بينه وبين العالم من حوله، لاسيما ان الطفل يستطيع القيام بعملية المص للحصول على الغذاء قبل حدوث السيطرة العصبية والعضلية للأعضاء الأخرى وقبل ان يتمكن من الرؤية وإدراك الصوت. وقد يتخذ الطفل عادة مص الإصبع كطريقة يهدئ بها نفسه ويشعر نفسه بالأمان حيث إنها تشبه الرضاعة وتذكره بحنان الأم والقرب منها. وطالما ان الطفل لم يصل إلى مرحلة الانشغال بالأنشطة الأخرى.. بداية بالحبو ثم المشاركة مع من حوله وحتى دخوله المدرسة، فقد نرى أنه من الممكن ان يعتاد على الزجاجة أو اللهاية المطاطية أو عادة مص الإصبع أو عض الشفة ومصها، فاستمرار هذه العادة يساهم في التأثير سلبا على إطباق الأسنان ويظهر التأثير في الأسنان متوافقا مع شدة ومدة مص الإصبع. ويكون التأثير شاملا لشكل الفم وانتظام الأسنان ويتدرج التأثير السلبي لمص الإصبع أو مص اللهاية المطاطية ودفع اللسان لفترة طويلة، فقد يؤدي لبروز الأسنان الأمامية العلوية للأمام وانحراف الأسنان الأمامية السفلية باتجاه اللسان نتيجة للضغط على الأسنان وقبة الحنك، فيؤدي لحدوث العضة الأمامية المفتوحة، وفيها يفقد التماس بين الأسنان الأمامية العلوية والسفلية عند إطباقها فيؤدي ذلك لخلل في الشكل والوظيفة. وقد ينتج تضييق في منطقة الأضراس الخلفية بسبب عمل عضلات الخد التي تشترك في عملية المص ويؤدي إلى الإطباق الخلفي المعكوس. كخطوة أساسية أولى، يجب على الوالدين ملاحظة الطفل وادراكهم لما يفعل.. فملاحظة عادة مص الإصبع هي مسؤولية الوالدين أو طبيب الأسنان عند المراجعة والكشف الدوري لفحص الأسنان، فالطبيب يستطيع الإرشاد باتباع بعض الطرق التي قد تساعد الطفل وتشجعه على ترك عادة مص الإصبع، أو تحويله إلى طبيب التقويم المختص لإجراء اللازم عند الحاجة لذلك. ويعد استعمال اللهاية المطاطية بعد الرضاعة أقل ضرراً من عادة مص الإصبع، ومن المؤكد ان الأثر السلبي معتمد على كيفية وشدة مص الإصبع والمدة الزمنية المستغرقة. فكلما كان الاكتشاف مبكرا زادت فرصة التصحيح الذاتي بمجرد وقف هذه العادة. * كيف نساعد الطفل على التخلص من عادة مص الإصبع؟ تتلخص الطرق المستخدمة للتوقف عن عادة مص الإصبع في ثلاثة أنواع: - سلوكي: استخدام أسلوب المكافأة والتشجيع. - أسلوب التنفير: كاستخدام أداة (على الأسنان أو على الإصبع - كما هو موضح في الصورة 1و2 في الأسفل) تمنع الطفل من مص إصبعه، او استخدام مادة ذات طعم سيئ منفر توضع على إصبع الطفل. - ميكانيكية: تحول دون ان يمص الطفل إصبعه.. وهي الأكثر فعالية في الغالب. 1- اختاري التوقيت المناسب بحيث لا تكون هناك ضغوط نفسية على الطفل كالتحاقه بمدرسة جديدة أو قدوم فرد جديد للعائلة كأخ أو أخت للطفل. 2- الابتعاد عن أسلوب التهديد. 3- اتباع أسلوب المتابعة والتشجيع للترغيب. شجعي وحفزي طفلك.. اشرحي له أمام المرآة مايمكن ان يحدث لأسنانه وأظافره. اشرحي له كيف يمكن ان تنتقل الجراثيم من يده لفمه مما قد يسبب له التعب والألم في بطنه. 4- استخدمي أسلوب المكافأة وكلما تحسن ضاعفي له المكافأة وابدئي بشيء بسيط. يجب ان نشجع الطفل على مراقبة نفسه يومياً مع تسجيل عدد المرات في جدول بمساعدة والديه، ومكافأته عند ملاحظة بداية التقدم. 5- تقديم وسيلة تذكر الطفل بضرورة ابقاء اصبعه خارج فمه كاستعمال لصقة زاهية الألوان أو عليها رسوم شخصية كرتونية يحبها الطفل حول الإصبع الذي يمصه الطفل عادة. 6- البسي الطفل عند نومه قفازاً يكسو أصابع يده جميعاً. عند النوم وفري للطفل جواً هادئاً يساعد الطفل على النوم بسرعة. 7- اشغلي طفلك خلال اليوم بجدول مليء باللعب والنشاط يفرغ خلاله طاقته ويستخدم يديه مثل: التلوين واللعب بالصلصال. 8- عند عدم جدوى هذه المحاولات يقوم طبيب تقويم الأسنان المختص بوضع جهاز سني خاص ثابت على الأسنان من الداخل لايمكّن الطفل من مص إصبعه ويحد من متعته. وفي النهاية فإننا ندرك ان الوعي والملاحظة وحسن تصرف الوالدين تؤدي جميعها لتخطي أي عقبات يواجهها الطفل.