بطاقة * الاسم: فيصل بن عبدالرحمن السديري. * الولادة: عام 1363ه. * المؤهل: بكالوريوس في الاقتصاد والادارة من جامعة أريزونا بالولايات المتحدة وشهادة الماجستير في نفس الاختصاص. * العمل: وكيل لإمارة منطقة الجوف. * مؤلفاته: كتاب «الاقتصاد في المملكة العربية السعودية». * هوايته: القراءة وركوب الخيل. * الحكمة التي يتمثل بها بيت من الشعر قاله الأمير عبدالرحمن السديري: الحياة جهاد ما فيها تهنى السعيد اللي خرج منها بدينه * قلت له في بداية الحديث.. هل لنا ان نعرف ما عدد المراكز التابعة لامارة منطقة الجوف؟ - يتبع امارة منطقة الجوف امارتان واحد عشر مركزا للأمن في القرى والهجر التي يستوطنها البادية. * وعن نصيب منطقة الجوف من النهضة التي تعيشها المملكة في عهد الفيصل الزاهر قال: -النهضة التي تعيشها المملكة العربية السعودية هي بالحق ملفتة للانظار وأني أرجو لها المزيد من التقدم في الحقول الانتاجية التي تعم نتائجها البلاد بشكل مباشر وغير مباشر، أما منطقة الجوف فهي كمثيلاتها من المناطق مستفيدة من هذه النهضة.. وأتوقع لهذه المنطقة ازدهارا ونموا طيبا حيال الانتهاء من تنفيذ الطريق الذي يربطها بخط التابلاين لأن صعوبة المواصلات كانت عاملا شل حركة نموها وتطورها.. بالاضافة الى العزم على افتتاح مركز للتدريب المهني وهو الخامس في المملكة من قبل وزارة العمل.. وهذا سيؤدي بلاشك الى الرفع من مستوى العمال في المنطقة والذي أعتقد بأنهم هم العمود الفقري بالنسبة الى النمو. وخلال أربعة شهور سيتم افتتاح مستشفى يضم مائة سرير بسكاكا كبرى مدن منطقة الجوف، بالاضافة الى ذلك نتوقع تنفيذ مشروع الري والصرف بدومة الجندل من قبل وزارة الزراعة حيث انتهت جميع الدراسات بصدده، كما نترقب افتتاح مركز للتنمية الاجتماعية في مدينة دومة الجندل. ولا حاجة ان أظهر لك التقدم الملحوظ في المجالات التجارية وخاصة فيما يخص مجالات الخدمات العامة، والتحسن في المستوى المعيشي بالمنطقة. * وعن المشاريع الجديدة لاستغلال هذه المنطقة زراعيا قال الأمير السديري: - منطقة الجوف قد باركها الله بوفرة مياهها.. غير أن الدراسات الأخيرة دلت على وجود مناطق خصبة محدودة في المنطقة وان كتب الله النجاح الزراعي لها فسيكون ذلك بزراعة النخيل والتي يتميز انتاجها من البلح على غيرها من المناطق لتأخر نضوجه ومن ثم نزوله للأسواق في وقت يكون موسم البلح منتهيا بالنسبة لانتاج المناطق الأخرى غير ان تسويق البلح يعتبر عسيرا باهظ التكاليف في الوقت الحاضر لعدم وجود طريق يربط المنطقة بجدة وهي السوق الأول لمنتجات هذه المنطقة من البلح، وأتوقع نجاحا كبيرا متى وجهت الزراعة بالمنطقة لانتاج الاعلاف حيث ان منطقة الجوف من أهم المصادر الحيوانية للمملكة، وبما ان الأسواق أو بالأصح التوزيع هو الجزء المتمم للانتاج والذي بدونه لن يؤدي الانتاج الى أي انماء.. فبالامكان توزيع وتسويق الانتاج من الأعلاف محليا وهناك مشروع للري والصرف ينتظر تنفيذه من قبل وزارة الزراعة والمياه وسيعمل ذلك الى زيادة البقعة الزراعية بمدينة دومة الجندل من «125» هكتار الى «441» هكتار وأعتقد أنه بتوجيه الزراعة هنا لانتاج الأعلاف بالاضافة الى الزراعات الاستهلاكية التي في حدود الأسواق المحلية سيأتي بفوائد وأرباح أكثر لأهالي المنطقة. * وعن رأيه في فكرة تكوين لجنة لتحسين أحوال منطقة الجوف والأعمال المنوطة قال سعادته: - فكرة انشاء لجنة لتحسين أحوال منطقة الجوف جاءت نتيجة ما لمسناه من حاجة لتعاون الادارات الحكومية بالمنطقة واستعراض للمشاكل التي قد تظهر مستقبلا ومحاولة تفاديها، والغرض الأساسي لها هو التخطيط المحلي وتوجيه التوصيات التي تراها ضرورية للمنطقة لسعادة أمير منطقة الجوف الذي بدوره يرفعها الى جهات الاختصاص الحكومية، بالاضافة الى ذلك فاللجنة تهدف الى ابراز حقيقة أساسية كانت وما زالت معدومة وغير مفهومة بأنه لا يمكن للتنمية الاقتصادية من ان تؤدي دورها المطلوب بالاعتماد على توجيه والتزام الدولة وحدها غير ان تفاعل المواطن وتعاونه ودعمه هو أيضا أساس متين للتنمية الاقتصادية وانه لابد من القضاء على السلبية المطلقة التي ظلت رمزاً ثقيلا يحد من التقدم والتطور. واللجنة بدأت تبحث عن المشاريع المحلية التي تعتمد على مشاركة ومساهمة المواطنين. وأول المشاريع كان موجهاً الى تجميل مدينة سكاكا كبرى مدن منطقة الجوف. لذا فقد تم تسوير أربع مقابر قديمة بالمدينة وتم بدء تنفيذ حديقة عامة وبالاضافة الى ذلك فقد تم تزويد احد مساجد الجمعة بالمدينة بالمراوح لتكييف الهواء فيها. أما المشاريع الأخرى فهي كثيرة وتعتمد على امكانيات اللجنة المادية ومنها ما يهدف الى تجميل المدينة كالمشاريع التالية: 1- مواصلة تسوير المقابر القديمة المتبقية بمدن المنطقة. 2- اقامة حدائق عامة في أرجاء مدن المنطقة وتزويد البعض منها ببرك السباحة. 3- اقامة دورات عامة للمياه في المواقع المناسبة. 4- مظلات حديثة لجنود المرور. 5- تزويد المساجد الكبيرة بالمراوح ومكبرات الصوت. 6- تحديد مكان لسكن البادية الرحل الوافدين على المدينة وتزويد المكان بالمرافق الصحية وتوفير المياه فيه. 7- تشجير وتخطيط الشوارع. ومنها ما يهدف الى افساح المجال للاستثمار الخاص بأن يلعب دوره لفائدة المستثمر والمجتمع وهي التالي: 1- انشاء مدينة سكنية يتم تمويلها عن طريق بيع الأسهم على المواطنين مع محاولة حصول اللجنة على قرض حكومي للوصول الى هذا الغرض، وسيتم بيع تلك المساكن الاقتصادية النموذجية على المواطنين بالتقسيط عند التمكن. 2- انشاء ناد للموظفين يقام بطريقة بيع الأسهم والنادي يهدف لايجاد المكان اللائق للترفيه عن الموظفين. 3- انشاء شركة محلية لتنمية وتربية المواشي والاستفادة من لحومها وألبانها وصوفها. وبالاضافة الى ذلك كله فإن اللجنة تعمل على اصدار كتيب اعلامي بالتعاون مع اللجنة الثقافية بالامارة عن المنطقة للتعريف بها وبعض كروت «البوست كارد» لاعطاء الأخوة من المواطنين بالمناطق الأخرى، فكرة عنها لاعطائها الانتباه الذي تستحقه لآثارها ومناخها الطيب. * وعن أبرز آثار المنطقة وهل في النية تحسين واستغلال هذه الآثار قال: - بالفعل الجوف غنية بآثارها وكما قلت إن اللجنة ستعمل على اظهار تلك الآثار على كروت «البوست كارد» وفي الكتيب الذي سيتم طبعه قريبا. أما الآثار الموجودة فهي كثيرةوأخشى ان يطول الشرح غير انه من أبرزها هو قصر مارد الموجود بمدينة دومة الجندل والذي أنشأه الأكيدر كما انه يوجد مسجد أثري أنشأه عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالاضافة الى الكتابات الآشورية وخلافها والموجودة بكثرة. * وحول سؤال عن الجمعية التعاونية متعددة الأغراض بالجوف والمشاريع التي تنوي الجمعية القيام بها مستقبلا أجاب بقوله: - الجمعية التعاونية حققت نجاحا طيبا، أوله تمكنها من تأمين لحوم الدجاج والبيض الطازج الصحي لتكون بمتناول جميع سكان المنطقة وخارج المنطقة، حيث ان الجمعية تقوم بتأمين البيض لشركة التابلاين الموجودة في عرعر. كما ان الجمعية تعمل على تأمين المضخات والطرمبات المائية وقطع غيارها للمزارعين لقاء أرباح زهيدة وتقوم حاليا بتأمين الاعاشة لدار التربية الاجتماعية بطريقة سليمة. وقد بلغت ميزانيتها لهذا العام حوالي «433» أربعمائة وثلاثةوثلاثين ألف ريال في وقت الزراعة : بدأت برأسمال يقدر بحوالي «148» مائة وثمانيةوأربعين ألف ريال وخلال هذا العام تنوي الجمعية اقامة المشاريع التالية والتي سوف تعتمد على قرض من البنك. 1- اقامة مزرعة لتربية الأبقار وانتاج الألبان. 2- اقامة فرن أوتوماتيكي لتأمين الخبز الصحي النظيف. 3- اقامة محل لبيع اللحوم. 4- اقامة مخزن لحفظ اللحوم المثلجة والفواكه.