سترسل اسرائيل وفداً إلى واشنطن الأسبوع القادم لبدء محادثات حول صفقة معونات قيمتها عدة مليارات من الدولارات، وفقاً لما أعلنته مصادر امريكية. وأضافت المصادر انه أملا في تسهيل العملية فان اسرائيل وافقت على الا تستخدم الأموال في الأنشطة الاستيطانية في المناطق الفلسطينية. وسيجتمع الوفد الاسرائيلي برئاسة دوف فيسجلاس مدير مكتب رئيس الوزراء مع كبار مسؤولي البيت الأبيض والخزانة الامريكية للنظر في طلب اسرائيل الحصول على مساعدة عسكرية قيمتها أربعة مليارات دولار وضمانات قروض تدعمها الولاياتالمتحدة تتراوح بين ثمانية مليارات إلى عشرة مليارات دولار. وقال مسؤول «هذه لا تعدو ان تكون بداية العملية». ويقول مساعدون في الكونجرس ان الأمر قد يستغرق أشهراً لإقرار صفقة نهائية في الكونجرس. وتنفي الادارة الامريكية ان المعونات ستكون مرتبطة بتعاون اسرائيل في أي حملة عسكرية امريكية ضد العراق، وتريد الولاياتالمتحدة من اسرائيل ان تبقى بمنأى عن الحرب المحتملة مثلما فعلت عندما أطلقت بغداد صواريخ سكود على أهداف اسرائيلية أثناء حرب الخليج عام 1991. وتتفاوض الإدارة الامريكية على صفقات معونات اقتصادية منفصلة مع كل من تركيا والأردن لتعويضهما عن الأضرار الاقتصادية لحرب محتملة على العراق. ومع معاناتها من آثار التباطؤ الاقتصادي العالمي وعامين من الانتفاضة الفلسطينية طلبت اسرائيل من واشنطن تعجيل الاستجابة لطلب ضمانات القرض. واسرائيل هي بالفعل أكبر متلقي المعونات الخارجية الامريكية اذ تحصل على نحو ثلاثة مليارات دولار سنويا أغلبها في صورة مساعدات عسكرية، ولن تؤثر أي صفقة جديدة للمعونات على الالتزامات الامريكية الحالية.