أجلي حوالي 28 ألف شخص من منازلهم في شرق الفلبين في محيط منطقة بركان مايون الذي بدأ ثورته أمس الأول الخميس. وسجلت الأرصاد تراجع حدة ثورانه أمس الجمعة لكن العلماء حذروا السكان من أن البركان يمكن ان يستأنف نشاطه في الأيام المقبلة. ومايون هو أحد البراكين الأكثر نشاطا في البلاد ويقع على بعد حوالي 200 كيلومتر من العاصمة مانيلا حيث تجتذب فوهته التي تشبه شكل القمع السياح. وأمس الأول الخميس انهمرت سحب حمراء وأرمدة وحجارة بركانية على منحدرات الجبل البركاني الذي يبلغ ارتفاعه 2462 مترا بسرعة 70 الى 80 كيلومترا في الساعة. وأعلنت هيئة أركان الجيش ان حوالي 5 آلاف عائلة أي قرابة 28 ألف شخص توجهوا الى مراكز استقبال أقيمت في شرق اقليم الباي, واشتكى كثير منهم من النقص في المواد الغذائية والمياه. وقال تيد ساندوفال الخبير الحكومي في علم الزلازل لوكالة فرانس برس ان البركان بدأ هادئا صباح امس الجمعة لكن ذلك لا يعني ان الأمر الأسوأ قد حصل . واضاف: من المبكر جدا حاليا القول ما اذا كانت فترة الهدوء ستطول . وشهد بركان مايون 47 ثورة على الأقل منذ 1616 كان أخرها في فبراير 1993 حين أوقع 78 قتيلا. وكان البركان خلف 1200 قتيل وطمرت حممه قرية بكاملها في 1814.