أنزل علم القوة الدولية التي اعادت الأمن الى تيمور الشرقية في وقت باكر من صباح أمس الاربعاء وذلك للمرة الأخيرة. وحل رسميا مكان القوة الدولية انترفت التي تولت استراليا قيادتها وقدمت القسم الأكبر من عديدها وتحملت نفقاتها اعتبارا من أمس الاربعاء القبعات الزرق التابعون للأمم المتحدة الذين وضعوا تحت تصرف الادارة الانتقالية للأمم المتحدة لتيمور الشرقية. وقد لف العلم وسلم في حفل مقتضب الى الجنرال بيتر كوسغروف الذي قبله وبعد كلمة شكر قصيرة عاد الى مقر قيادته. وهذا وقد غادر الجنرال كوسغروف الذي أنجز مهمته وضبط المنطقة التي كانت مسرحا للعنف من دون ان يفقد أي عنصر في القتال، قبل ظهر أمس الى داروين حيث ينتظر وصوله الى سيدني اليوم الخميس. وجميع عناصر القوات المنتشرة في تيمور الشرقية أي حوالي تسعة آلاف عنصر 70% منهم ينتمون الى قوة انترفت سيعتمرون من الآن فصاعدا القبعات الزرق التي تعرف بها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وقد أصبح الجنرال كوسغروف 52 عاما واحدا من الوجوه الأكثر شعبية في استراليا حتى ان أحد كتاب المقالات اشار الثلاثاء الى ان بامكانه اذا اراد ان يصبح بدون أي صعوبات أول رئيس لاستراليا في حال قطعت البلاد علاقاتها مع التاج البريطاني وأصبحت جمهورية. لكن الجنرال الذي قلد وساما لقتاله في فيتنام بينما كان في الثانية والعشرين من عمره لم يعط أي اشارة حتى الآن تدل على اهتمامه بالسياسة بل ان منصبا في مكتب هيئة الأركان ينتظره في مسقط رأسه سيدني. وأفادت مصادر استرالية ان رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد قد أعلن أمس عن تنظيم حفل استقبال رسمي في البرلمان وعرض عسكري خلال هذا الأسبوع لجنود انترفت وقائدهم. غير ان الجنرال كوسغروف المعروف بتواضعه وتحفظه في الكلام والتصريحات اشار الى ان افضل استقبال للجنود هو لقاؤهم بعائلاتهم وأقربائهم. ولفت الى ان عرضا عسكريا كبيرا قد يصدم مشاعر الاندونيسيين الذين قد يرون فيه احتفالا بعودة جيش بعد الفتح واضاف للصحافة الاسترالية اعتقد انه من المهم احترام مشاعر الاندونيسيين لأن العلاقات معهم مهمة جدا .