خطوط رمادية احساس طفولي متجسد بين ثنايا حياة ربما كانت مملة,, حزينة,, روتينية بالنسبة لطفلة تجول ما حولها بصمتها ونظراتها نحو الافق البعيد,, حدود اب محب وام بدمعتها,, خطوط رمادية عبرت بها رغم صغرها عن عالمها الكبير بنظرها حبها لعائلتها وان كانت مفككة . خطوط رمادية وسط صفاء ونقاء قلبها ورقتها المتناهية وحبها الشديد لهذا الاب وتلك الام البعيدة. خطوط الأب التي همت بمسحها بعد ان مس شيئاً ما بداخلها,, وانجذاب البنت دوما لوالدها مع انها انثى ومن باب اولى ان تميل لأمها,, الا ان قلب الأب أفسح وارق وأحن عليها خاصة بهذه الفترة من عمرها,, شعور طفولي بحاجة لدفء اكثر وعائلة اكثر ألفة. بأناملها الصغيرة تود ان ترسم كل ما تريد وتتمنى,, هدوء الطفلة بسبب شيء ما لا تفهمه من اب هو كل شيء بحياتها كما حالها بحياته وحبها هذا,, ربما هو الذي يمنعها من ذلك ليظل ابوها كما هو بعينها,, تريده دوما كما تفتقد والدتها كدفء لهذا البيت البارد,, بخطوطها الرمادية تلك تود ان تحتضن بها والديها. ولكنها لا تعي معنى سوء خلاف كالعادة . الاخ ثويني آل عليوي,, بخطوط رمادية جسد لنا مشكلة نعاصرها بأي مستوى اجتماعي ونتحسس آثارها السلبية والتي لا يذهب ضحيتها الى براءة الطفولة,, يصف لنا بها وقع الحياة المفككة على نفس طفلة ليس لها ذنب الا انها احبت والديها وارادتهم لها معا,. خطوط رمادية قصة اكثر من رائعة لا من حيث بساطتها بسردها للحياة الواقعية,, ولا من حيث تسلسلها الفكري ودخولها مضمار التفسير النفسي والتعبير الذاتي,, ولو تسنى لي قرأتها ألف مرة ودون مبالغة لما مللت منها,, ولاول مرة اجد بنفسي قدراً من الحماس واتفاعل مع قصة واكتب عنها مع انه تعليق بسيط على موضوع القصة التي شدتني بها قدرة الاخ ثويني ورؤيته المتمكنة بأسلوبه القصصي الرائع.