لقد دأب مكتب التربية العربي لدول الخليج منذ تأسيسه على الارتقاء بمسار التربية والتعليم بين الدول الأعضاء في المكتب لكي تواكب التطور الذي يشهده العالم اليوم وقد تحقق الشيء الكثير ولازال يعمل بهمة ونشاط وفق توجيهات أصحاب المعالي وزراء المعارف والتربية، ومن الأمور التي أولاها اهتمامه منذ فترة طويلة التربية البيئية باعتبارها تهم حياة الأمة بل هي هموم العالم ككل وقد أصدر حول هذا الموضوع الكثير من الندوات والاصدارات ومنها على سبيل المثال لا الحصر: 1- وقائع ندوة البيئة وحمايتها من التلوث. 2- الإنسان والبيئة«التربية البيئية». 3- أضواء على البيئة. 4- بيلوجرافية البحوث والدراسات العربية في مجال التربية البيئة. 5- دور الجامعات في نشر الثقافة البيئة وحماية البيئة. 6- تلوث الهواء. وكتاب «التميز في التربية البيئية» الذي يأتي التعريف به يمثل أربعة إصدارات من إصدارات رابطة أمريكا الشمالية للتربية الحديثة التي تناول التربية البيئية قام المكتب باختيارها وترجمتها إلى العربية وجعلها في مجلد تحمل العنوان المشار إليه والإصدارات التي تمت ترجمتها هي: 1- مواد التربية البيئية: موجهات التميز. 2- التميز في التربية البيئية: موجهات التعلم «مرحلة ما قبل المدرسة وحتى الصف الثاني عشر». 3- التميز في التربية البيئية: موجهات التعليم«مرحلة ما قبل المدرسة وحتى الصف الثاني عشر: خلاصة تنفيذية واداة للتقويم الذاتي. 4- موجهات الإعداد الأولى للمربين البيئيين» وقد تضمن هذا الإصدار على تقديم للدكتور سعيد بن محمد المليص المدير العام للمكتب جاء فيه: شهدت الآونة الأخيرة اهتماماً متزايداً بقضية البيئة فعقدت المؤتمرات والندوات الوطنية والاقلمية والعالمية لمواجهة هذه المشكلة والبحث عن أنسب الوسائل لمواجهتها والتخفيف من آثارها وقد أكدت هذه المؤتمرات وتلك الندوات أن المشكلة البيئية في جوهرها مشكلة سلوكية وإذا أردنا أن نحقق النجاح المأمول في مواجهتها فإن الأمر يستلزم أن يكون الإنسان هو محور أي جهود تبذل في هذا الصدد تعديلاً لسلوكه تجاه البيئة وسعياً نحو اكسابه قيما بيئية إيجابية وسلوكيات تستهدف رعاية البيئة وحمايتها وصيانة نظامها الذي أبدعه الخالق عز وجل كذلك أيضاً اشتمل هذا الإصدار على مقدمة للدكتور محمد سعيد الصباريني نائب رئيس جامعة اليرموك بالأردن الذي كلفه المكتب بترجمتها جاء فيها تمثل رابطة أمريكا الشمالية للتربية البيئية شبكة من المهنيين والطلبة العاملين في مجال التربية البيئية عبر أمريكا الشمالية إضافة إلى أكثر من خمسين بلداً آخر حول العالم وتمكنت الرابطة خلال أكثر من خمس وعشرين سنة من النهوض بالتربية البيئية ودعم نشاطات المربين البيئيين وأشار أيضا أن الرابطة من أناس يتصدون بعمق خلال حياتهم للكيفية التي تجعل الناس يفكرون معاً في اتخاذ القرارات الصعبة التي عليهم اتخاذها بشأن صيانة البيئة وأن يعملوا معاً لتحسينها وحل مشكلاتها وقد تضمنت الإصدارات المشار إليها الكثير من التوصيات ومنها: 1- مساعدة معدي أدلة الأنشطة وخطط الدروس وغيرها من المواد التدريسية على إنتاج مواد عالية النوعية وتزويد المربين بأداة لتقويم المدى الواسع من مواد التربية البيئية المتاحة. 2- تحديد توقعات الأداء والتحصيل في الصفوف الرابع والثامن والثاني عشر. 3- اقتراح إطار لبرامج ومناهج التربية البيئية الفعالة. 4- إيضاح كيفية استخدام التربية البيئية لتتفق مع المعايير الموضوعة للمسافات التقليدية وإعطاء الطلبة فرصة لاكتساب المعرفة والخبرات عبر المسافات «المواد الدراسية». 5- تحديد أهداف أغراض التربية البيئية. 6- أعداد المدرسين الذين سيعملون في مؤسسات التعليم النظامي والتعليم غير النظامي التي تقدم البرامج التعليمية من مرحلة ما قبل رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر. 7- أعداد المدرسين الذين يتهيأون للعمل معلمين متفرغين للتربية البيئة وأولئك الذين سوف تكون التربية البيئية ضمن مهماتهم الأخرى أو متكاملة في المنهاج الذي سوف يتعاملون معه. أخي القاريء الكريم ولاسيما من يعمل في حقل التربية والتعليم أدعوك لقراءة هذا الكتاب الذي يمثل آخر ما توصل إليه المهتمون بالتربية البيئية لعل وعسى أن نستطيع توظيف بعض ما ورد فيه في مؤسساتنا التربوية.. هذا ما نرجوه. والله الموفق،،،