نستقبل عيد رمضان الكريم بقلوبٍ ملؤها الإيمان.. ملؤها حب الله سبحانه وتعالى وملؤها حب هذا الوطن العزيز.. وحب خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - وولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وسمو النائب الثاني.. وكافة الأسرة المالكة.. ونتمنّى لهم عيداً سعيداً.. مليئاً بحب الشعب السعودي... ودعاء الفقراء والمساكين والمحتاجين. وندعو الله سبحانه وتعالى.. أن يجعل أيام شعبنا كلها أفراحاً ومسرّات.. كما ندعوه أن يجْلي الغمَّة عن هذه الأمة.. وكما ندعوه أن يجعل هذا البلد رخاءً سخاءً في ظل هذه الحكومة الرشيدة.. التي تطبق الشريعة الإسلامية السمحاء.. فهذه الحكومة تسعى دائماً وأبداً إلى فعل الخيرات ومساعدة المساكين.. وخيرها عمّ القاصي والداني والتاريخ خير شاهد.. ويجب على المواطن السعودي أن يحذو حذو حكومته في التسابق إلى الخير.. ومساعدة الفقراء والمساكين من المسلمين.. حتى تعم فرحة العيد جميع المسلمين وهذه هي الحكمة من زكاة الفطر.. فنحن أمةٌ واحدة.. متماسكة.. تصوم جميعاً وتفطر جميعاً.. وكذلك تفرح بالعيد جميعاً.. فالعيد ليس للأغنياء فقط.. بل هو للأغنياء والفقراء على حدٍّ سواء. فيجب علينا أن يكون هدفنا الأول في هذا العيد مساعدة الفقراء.. وإخراج زكاة الفطر.. لأن هذا حقٌ لهم في مالنا.. ويكون لأطفال الفقراء نصيبٌ في هذا العيد كما لأطفالنا وأطفال فلسطين الجريحة ونصر ارادة الحق لتحرير فلسطين من اليهود المحتلين النازيين وترتفع رايات القدس إن شاء الله. ويكون ما فعله سيدي ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز درساً لنا.. وناقوساً يدق في أعماقنا يذكرنا اخواننا المحتاجين. وإن تبرعه ب 10 ملايين ريال لمساعدة الفقراء لإنشاء مساكن لهم إنما يدل على حرصه على شعبه.. وتفقد أحوالهم ومساعدة المحتاجين منهم.. وعلينا نحن أن نقتدي به في حب الخير، وأن نجعله لنا إماماً.. ونوراً ينير دربنا. وهذا ليس مستغرباً من سموه.. فهذا ما تعلموه من أبيهم الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه.. وهم بدورهم علموه لأبنائهم ومثالاً على ذلك لا حصراً.. تبرع سمو سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني ووزير الدفاع والطيران بمبلغ 8 ملايين ريال. وكذلك المشروع الإسكاني للفقراء الذي تكفل به سمو سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأنهم دائماً يسعون إلى الخير ويتسابقون إلى أعمال الخير للفقراء والمساكين لأنهم ثمرة طيبة. وكذلك ما فعله الوليد بن طلال في دراسة مشروع إنشاء إسكان للفقراء والمحتاجين.. والذي سيرى النور قريباً إن شاء الله. فهم دائماً يتسابقون في فعل الخيرات.. فجزاهم الله خير الجزاء.. وأخيراً وليس آخراً أسأل الله العلي القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وإخوانه إلى كل ما هو خير...والله ولي التوفيق.