سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زحمة .. وانقطاع .. وضعف في الإرسال مشكلة الجوال في بقعاء تزداد سوءاً بوجود برج واحد !
المحافظة ملتقى لثلاثة طرق رئيسة وتحتاج الاهتمام ..
المواطنون: ندفع رسوم خدمة دون أن نحصل على خدمة الاتصال !
أخذت مشكلة الهاتف الجوال في محافظة بقعاء والمدن والقرى المحيطة بها تزداد سوءاً إثر تطور المنطقة وكثرة أعداد المشتركين فيها .. وزاد هذا السوء لأن محافظة بقعاء وما جاورها تعتمد في الجوال على برج واحد فقط داخل بقعاء جميع المشتركين يستمدون خدماتهم منه، وفي المقابل فإن أهالي الشعيبات والناصرية وما حولهما قد وعدتهم شركة الاتصالات بحائل بأنها سوف تغطي المنطقة بالبث نهاية عام 2000م، والآن وقد بقي شهر واحد على دخول عام 2003م ولم يروا من تلك الوعود شيئا. «الجزيرة» أخذت آراء عدد من المشتركين في بقعاء وفي المدن والقرى المحيطة بها وخرجنا بالتحقيق التالي: رسوم بدون اتصال المشترك صالح حميدان الشويقي قال: معاناتنا مع خدمة الجوال مستمرة ولم تتوقف على يوم أو يومين .. فنحن نعاني طول أيام الأسبوع من جراء ضعف خدمة الجوال وعدم استطاعتنا الاتصال، وقد تمضي الساعات دون أن نتمكن من الاتصال مما أجبرنا على الخروج من منازلنا ومن أعمالنا لقضاء حاجاتنا وهذا فيه مشقة .. والمشترك حينما أقدم على هذه الخدمة ودفع رسوماً متنوعة هدفه الخدمة ولا شيء غيرها .. أما أن تتقاضى شركة الاتصالات جميع رسومها المادية ولا يستفيد المشترك مقابل هذه الرسوم فهذا فيه إجحاف بحقوقنا .. نأمل من المسؤولين في شركة الاتصالات السعودية سرعة العمل على حل هذه المشكلة حيث إن برجاً واحداً للجوال غير كاف ولا يقدم الخدمة المطلوبة .. وننتظر الاهتمام ووضع برج آخر في بقعاء يحل مشكلة تعثر الاتصالات. مركز رئيسي ويرى المواطن بدر محمد الفهد أن بث الهاتف الجوال في محافظة بقعاء ضعيف جدا ولا يفي بالغرض أمام تزايد أعداد المشتركين حيث إن بقعاء بها كثافة سكانية ووجود برج واحد للهاتف الجوال لا يكفي. ومحافظة بقعاء هي المحافظة الأولى في منطقة حائل وهي تمثل حلقة الوصل بين منطقة حائل ومنطقة الحدود الشمالية، وهي ملتقى ثلاث طرق رئيسية بين حائلوالقصيم ورفحاء، لذا فوجود خدمة الجوال أمر غاية الأهمية، والمواطنون لا يستطيعون قضاء حاجاتهم من جراء عدم تمكنهم من الاتصال، وشركة الاتصالات السعودية مطالبة الآن بوضع برج آخر فهذا البرج الوحيد لا يحتمل أكثر من 96 مكالمة في الدقيقة الواحدة، وهذا ظلم لمحافظة كبيرة يسكنها أكثر من عشرين ألف نسمة وهم بحاجة ماسة لهذه الخدمة الجليلة .. نناشد المسؤولين في شركة الاتصالات سرعة العمل على وضع برج في بقعاء وآخر على طريق الشعلانية وثالث على طريق الشيحية لحل مشكلة تعثر المكالمات التي ما زلنا نعاني منها. ويقول المواطن بريك عبدالله المشعان ان محافظة بقعاء محافظة كبيرة وبها أعداد كبيرة من المشتركين بالهاتف الجوال لذا فوجود برج واحد في المحافظة لا يكفي ولن يقاوم السيل الكبير من الاتصالات، وقد نجد صعوبة بالغة في إجراء الاتصال ولاسيما في بعض الأوقات المهمة. وطلب المشعان التدخل الفوري من مسؤولي شركة الاتصالات السعودية وقال: ان خدمة الجوال من الخدمات المهمة في حياة الإنسان لذلك من الصعب الاستغناء عنها وشركة الاتصالات ملزمة بتوفير هذه الخدمة لأنها تتقاضى رسوماً عدة مقابل هذه الخدمة. طريق الشيحية دون خدمة تركنا المحافظة واتجهنا شرقا .. وعلى الطريق الرئيسي الذي يصل بقعاء بمدينة تربة وعلى بعد 15 كلم انقطعت خدمة الجوال .. أي انك سوف تسلك هذا الطريق البالغ مسافته حوالي 100 كلم دون خدمة .. وبذلك سوف يعاني المسافرون على هذا الطريق من جراء عدم وجود خدمة الهاتف الجوال .. وتبدأ المعاناة الحقيقية حينما تتعطل مركبة المسافر لا سمح الله على هذا الطريق .. فهو بحاجة إلى انتظار المحسنين من المسافرين .. أما القطاعات ذات العلاقة فلا حول ولا قوة لك في الوصول إليها .. وصلنا قرية الشيحية على بعد 35 كلم شرق بقعاء .. كان الجوال صامتاً منذ أن خرجنا من بقعاء «15 كلم» .. قابلنا أحد المواطنين وهو بدر محمد الميّاح وسألناه عن خدمة الهاتف الجوال في قرية الشيحية فضحك وقال ننتظر وعود شركة الاتصالات التي وعدتنا بأن تعمل خدمة الهاتف الجوال لدينا في نهاية عام 2000م ولاحظوا الآن بقي شهر واحد على نهاية عام 2002م ولم يحصل شيء من تلك الوعود !! فمن المسؤول ؟؟ ولمن نشتكي ؟؟ ندفع رسوماً منذ فترة طويلة لجوالات لا تعمل .. جوالات خرساء طوال الوقت ولم نستفد منها شيئا .. وأشار الميّاح إلى أن هذا الطريق هو «دولي» بمعنى الكلمة ولا يتوقف نهائياً لأنه يصل منطقة الحدود الشمالية بمنطقة حائل .. والمسافرون كثيرون جدا ويحتاجو ن خدمة الجوال فما رأي المسؤولين في شركة الاتصالات؟. وسألنا الميّاح عن الخدمة على هذا الطريق فقال: خذوا حذركم فهذا الطريق ليس به خدمة الجوال حتى تصلوا قبل مدينة تربة بمسافة 15 كلم حيث بث الجوال من تربة. الشعلانية تعاني تركنا هذا الطريق وعدنا إلى طريق «الشعلانية» الذي يصل محافظة بقعاء بمنطقة القصيم .. وعندما خرجنا من بقعاء انقطعت خدمة الجوال بعد 10 كلم من بقعاءالشرقية باتجاه الجنوب .. ووصلنا إلى قرية الشعلانية شرق بقعاء حوالي 25 كلم .. فلا خدمة للجوال .. وعليك إقفال الجهاز لأن البث لن يصلك إلا في طريق القصيم .. وعليك بمعاناة جديدة على هذا الطريق . التقينا في الشعلانية المواطن شايم غافل الشمري وسألناه عن خدمة الهاتف الجوال فقال منذ فترة ونحن نطالب بتشغيل الجوال في الشعلانية وما جاورها ووضع برج في الشعلانية لخدمة المنطقة ولكن شيئا من ذلك لم يحدث !! إن معظم المواطنين في الشعلانية وما جاورها يحملون جوالات لا يستخدمونها إلا في السفر أو الذهاب الى بقعاءوحائل .. فهي في الشعلانية ليس لها قيمة لعدم وجود بث للجوال . وناشد الشمري شركة الاتصالات سرعة وضع برج في الشعلانية يخدم أهاليها ويخدم المسافرين على هذا الطريق ولاسيما وأن هذه المنطقة هي حلقة وصل بين القصيموبقعاء وغيرها من المدن. والناصرية تعاني خرجنا من الشعلانية ووصلنا الى الناصرية وكان في استقبالنا عمدة قرية الناصرية درزي حامد الشمري وسألناه عن خدمة الجوال، فقال للأسف الشديد منذ فترة ونحن نطالب بإيجاد برج للهاتف الجوال في الناصرية، وما جاورها ولكن الى الآن لم تستجب شركة الاتصالات السعودية رغم وعودها لنا بوضع برج في أعلى قرية برج الشعلانية بنهاية عام 2000م ولكن تلك الوعود ذهبت أدراج الرياح وحتى الآن لم يحدث شيء .. ولم نستفد من جوالاتنا !! وقال الشمري نحن مستعدون بمساعدة شركة الاتصالات بأي شيء تحتاجه شريطة أن يتم تشغيل الجوال في هذه المواقع المهمة. مثلث الجوالات اتجهنا بعد ذلك الى قرية الفويلق شرق الناصرية والتقينا مدير مدرسة الفويلق الأستاذ طراد فالح المشيط وسألناه عن الجوال فقال انتم تعلمون ان هذه القرية تقع في مثلث بين بقعاء والأجفر والقصيم وجميعها شملتها خدمة الهاتف الجوال، أما نحن ورغم قربنا من هذه المواقع فإننا نفتقد لخدمة الجوال، وإذا أراد المواطن الاتصال فعليه الذهاب الى أحد المواقع المرتفعة والاتصال من هناك وهذا فيه مشقة على المشترك. أضف الى ذلك أن خدمة الهاتف الثابت لم تصلنا حتى الآن لذا وجود الهاتف الجوال أمر في غاية الأهمية وعلى شركة الاتصالات سرعة العمل على وضع برج يخدمنا.