ظلامٌ حالك... سماء ممعنة في الاسوداد.. لا قمر ولا نجوم وضَّاءة... بل سواد في سواد.. أستشعر طريقي بخطى حائزة ضائعة... فأنا أشعر بتحطم الأشواك تحت قدمي ذات الحذاء البالي مما يشعرني بالآلام... استكنت واستسلمت... آه ثم آه... من ألم حلَّ في صدري... دعوني أتحسس ما بها، إنها! إنها! شوكة غضة قاسية اخترقت صدري وانغرست به... ترى كيف وصلت إلى هنا؟ ! فأنا لم أسقط إنما ارتطمتُ بجذعِ شجرة... رباه.. رباه... ربما تكون هذه الشوكة من الوردة التي أحملها وأحافظ عليها وتعهدتُ برعايتها، سقيتها ولم أقطفها من بستاني إلا حينما أجدبت أرضه... فقررتُ الرحيل.. فلم أرض أن أذهب وأتركها تُعاني صعوبة العيش والعطش.. فوضعتها في كأس مائي الذي أشرب منه.. وخَرجتُ بها من أرضي وموطني، علّي أجدُ مكانا خصبا.. أغرسها فيه.. وها هي تجازيني فتسكبُ دمي وتُوصلني إلى الهلاك.. يا إلهي اعتزلتُ الناس خوفاً من أذيتهم وصاحبتكِ أيتها الوردة.. وماذا حلّ بي؟!. ها هي دمائي تنزف وتسيل حتى قدمي.. منك رغم أنني لم أسئ إليك!.. بل عندما ارتطمتُ بجذع الشجرة قربتك من قلبي كي أحميك ولكن أراك قد طعنته وأسلت دمه وقد قيل: «اتق شر من أحسنت إليه». هيا المنصور جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قسم الأدب العربي فلسطين لفلسطين بقلبي ولها قلب مزقته النائبات. عهد حب ووفاء سوف يأتي جيشنا يملأ دربك نصراً وفداء لتميد الأرض بالقوم اللئام ويعود الحق وضاء الدروب نحن بالاسلام سادات الوجود لم نهب يوماً عدواً أو يهود لك ياقدس حياتي تفتدى يوم اللقاء حسن محمد الشريف بكاء الضمير على قارب أحزاني أرسلت كآبتي لتستتر خلف الظلام لتنهار الدموع على الوجنتين.. .ليموت القلب احتراقاً.. فتنطلق الآهات استحواذاً.. موقف يأسف له الحجر قبل أصحاب القلوب.. فيحنو صوت الضمير على العقول.. ليصيح باكياً وهو يقول.. الى اين الرحيل؟ وكيف سيكون المصير؟ وسرت في ظلام الليل وحدي.. بلا قمر ينير لي المسير.. قد أضعت خطى الطريق وأنا أصيح كما الغريق.. وأصبحت وحدي كالغريب.. فأنا تعبت من السكون.. وخفت أنظر للعيون.. فلم أجد غير النجوم يمكن ان تشاركني الهموم.. فهي تنظر لي.. تشفق بحالي.. تواسيني.. ابكي حياتي.. وحدتي.. ابكي متاهات السنين.. فهل تعود.. أيعود عمري من جديد؟ فلقد تعبت من الحنين لا لن يعود.. فقد مضى ما قد مضى وكل ما فات انقضى وأصبح شيئاً مستحيلاً.. فارضي بواقعك الحزين.. وتجرعي مر السنين.. سميرة عبدالله/جازان أوراق تحترق هل أنا نجمة ليل لا تجد ما يقربها من الأجرام السماوية فتشعر بالخوف ممن حولها، أم قطرة ماء، سقطت في أحد المحيطات فضاعت بين ملايين من الليترات من المياه المالحة. أم طائر تاه عن سربه فضاع في هذا الوسيع، ام زهرة في ارض قاحلة لاتجد امامها سوى نباتات شوكية قد تجرحها اذا هبت رياح الصحراء القاسية عليها، ام مجرد ورقة قديمة جرفتها رياح الخريف بعيداً، ام هو قدري ان اعيش وحيداً في عالم اصبح لا يرى الحياة بوجهها الحقيقي ولا يقيم لها وزناً انه شعور غريب حقاً وقد يفهمني القليل منكم، قد تتهموني باللاشعور، اطوي صفحة وتفتح لي صفحات كلها آلام وأحزان السنين تعبر ولا تراني، اكتب وانسى النسيان لماذا؟لماذا تكسرون اقلامي وتمزقون دفاتري بصراخكم اسألكم بربكم ليتني اعرف كيف افسر هذا الشعور..حكايتي ماتت، هل تعرفون لماذا؟لأن أحدهم عجز ان يبادلك مشاعرك وحبك العظيم تجاهه. لا شيء يستحق ان تغضب حد الثورة ان تشتعل حد الاحتراق وتتحول ابتسامتك الى دموع وتفاؤلك الى تشاؤم، وأن تبكي حتى الانكسار ولكنني سعيد بجرأتي..لأنني عرفت من أنا.. إنني مجرد ورقة وسطور حملت كل معاني الآلام، هذا هو أنا؟ نواف المالكي / الرياض