السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: إشارة لما تم نشره بصحيفتكم الموقرة بعددها الصادر برقم 10964 وتاريخ 28/7/1423ه، بما نصه «وزارة الحج قررت تشكيل مجلس مؤقت لمؤسسة الأدلاء بالمدينة المنورة والجزيرة ترصد أصداء القرار.. والأدلاء يتساءلون عن سبب إلغاء فوز قائمة الأمل». نود الاحاطة أنه وبعد قراءة متمعنة لما تضمنه الخبر الصحفي المعد من قبل المحرر/ مروان عمر قصاص، تبين أنه تضمن الكثير من المغالطات والأخبار التي تخالف الحقيقة الكاملة لموضوع انتخابات المؤسسة الأهلية للأدلاء، ونستعرض معكم ذلك وفق ما يلي: أولاً: تضمن الخبر ما نصه «ألغت وزارة الحج قرارها المعلن قبل أسبوعين بفوز قائمة الأمل بانتخابات مجلس إدارة المؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينة المنورة». في حين أن الحقيقة أن الوزارة لم تصدر قراراً بفوز قائمة الأمل في انتخابات المؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينة المنورة حتى تسعى لإلغائه، بل لم تحقق أي من القوائم المتنافسة على الترشيح لعضوية مجلس إدارة المؤسسة الأغلبية المطلوبة من أصوات الناخبين للفوز في الانتخابات. ثانياً: تضمن الخبر ما نصه «تعثرت جهود اللجنة الإشرافية على الانتخابات عن البت النهائي وبشكل واضح في هذه الانتخابات التي أجريت في السابع من شهر رجب الحالي وأدت إلى فوز متواضع للأمل على قائمتي البصائر والدليل، وأعلنت اللجنة ضرورة إعادة الانتخابات بعد عشرة أيام من ذلك التاريخ، وأن انسحاب قائمة البصائر أدى إلى إعلان فوز الأمل». وبتمعن الخبر نجد أنه يتناقض مع ما ورد بالبند الأول من أن الوزارة قد ألغت قرارها المعلن بفوز قائمة الأمل، كما أن اللجنة المشرفة على الانتخابات عندما انتهت من فرز بطاقات تصويت الانتخاب الذي تم في السابع من شهر رجب لم تحدد موعد إجراء الانتخابات بين القائمتين اللتين حصلتا على أعلى نسبة، وذلك حسبما هو موضح بنسخة الخطاب المرفق رقم 598/1م في 10/7/1423ه. ثالثاً: تضمن الخبر ما نصه «رصدت الجزيرة الاقتصادية أصداء القرار الجديد بين منسوبي طائفة الأدلاء الذين أبدوا دهشتهم لهذه النهاية المؤسفة لحلم هذه الطائفة، ورغبتهم الملحة بالتغيير لمجلس إدارة مؤسستهم بعد مرور أكثر من ثماني سنوات على بدء هذا المجلس، حيث نقضت قرارها السابق والمعلن بفوز قائمة الأمل وهو مطلب الأغلبية من الأدلاء». ولإيضاح الحقيقة في هذه الجزئية أستعرضُ معكم الأمور التالية: 1- عدد المساهمين بالمؤسسة الأهلية للأدلاء (2918) مساهماً ومساهمة. 2- عدد المساهمين الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات (472). 3- عدد المساهمين الذين صوتوا لقائمة الأمل (195). 4- عدد المساهمين الذين صوتوا لقائمة البصائر (194). 5- عدد المساهمين الذين صوتوا لقائمة الدليل (76). 6- عدد بطاقات الانتخاب المستبعدة (7). ومن واقع جدول الاستعراض يتبين أن الفرق بين البطاقات الانتخابية التي حصلت عليها قائمة الأمل والبطاقات التي حصلت عليها قائمة البصائر هي بطاقة انتخاب واحدة فقط، وبالتالي لم تحقق أي من القوائم الأغلبية المطلقة للفوز بالانتخابات من الجولة الأولى وهي أكثر من 50% من الأصوات، وعطفاً على ذلك لا يمكن عدّ غالبية المساهمين من الأدلاء قد منحوا أصواتهم لقائمة الأمل. رابعاً: حرصاً من الوزارة على تحقيق رغبات المساهمين بالمؤسسة بعدما تبين لها من نتيجة الجولة الانتخابية الأولى، وعدم فوز أي من القوائم بالحصول على الأغلبية المطلوبة، ولقرب الموسم وعدم إمكانية فتح باب الترشيح في هذه الفترة فقد قامت الوزارة بإعادة تشكيل مجلس الإدارة لفترة مؤقتة إلى ما بعد الموسم لحين إجراء الانتخابات، وقد راعت فيه تحقيق رغبات المساهمين كافة ممن منحوا أصواتهم لقائمة الأمل أو قائمة البصائر، ودون الإخلال بما استهدفته اللائحة ونصت عليه. ومن مجمل ما سبق إيضاحه يتبين لسعادتكم أن ما تضمنه الخبر به الكثير من المغالطات التي توجب التنبيه على المحرر بتحري الدقة فيما يقوم بنشره، احتراماً لمصداقية الكلمة وسمعة الصحيفة التي تشرف بالانتساب إليها وإعادة التصحيح، خاصة أنه لم يصدر من الوزارة قرار بفوز قائمة الأمل حتى يتم إلغاؤه. ونأمل أن يتلقى المحرر أخباره من الجهات المنوط بها ذلك، ليتسنى له بيان حقيقتها وبما يخدم القارىء دون التجني والإثارة التي لا تستدعي مثل هذه الأخبار، وتأليبه على ما اتخذته الوزارة من إجراء استهدف من ورائه في المقام الأول خدمة الزائر وتحقيق رغبات المساهمين كافة لحين إجراء الانتخابات بعد الموسم.ولكم تحياتي.. وزير الحج إياد بن أمين مدني