بادىء ذي بدء أهنئكم بحلول شهر رمضان المبارك وكل عام وانتم بخير.. ويسرني ان اشارك معك عبر جريدة الجزيرة عروس الصحراء معشوقة الملايين بهذه المقالة بمناسبة مرور 21 عاما من الانجازات التنموية والادوار الريادية في عهد الامن والرخاء عهد الامام الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز صفوة ملوك العرب أبا فيصل. الحمد لله رب العالمين والقائل في محكم التنزيل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {وّقٍلٌ اعًمّلٍوا فّسّيّرّى اللّهٍ عّمّلّكٍمً وّرّسٍولٍهٍ وّالًمٍؤًمٌنٍونّ } والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين: أما بعد. يطيب لي ويشرفني يا سيدي.. أن امسك القلم لأكتب عن يوم مجيد، ذلكم اليوم التاريخي ذكرى البيعة الحادية والعشرين لتوليكم مقاليد الحكم يحفظكم الله ويرعاكم فمن ينسى يا سيدي.. ذلك اليوم الذي استعاد فيه والدكم صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ملك آبائه واجداده العظام فمع شروق الشمس صبيحة يوم 5 شوال 1319ه كان النصر والعز والتمكين حليف من غادر الكويت الحبيبة والى يومنا هذا تحت ظل قيادتكم الرشيدة ولله الحمد والمنة.. تحت شعار لا إله إلا الله محمد رسول الله. راية التوحيد أيها الامام الوالد. لقد خصكم الله بنعم لا تعد ولا تحصى ولله الحمد والمنة واكبر نعمة ان جعلكم في خدمة الحرمين الشريفين وخدمة الاسلام والمسلمين في مشارق الارض ومغاربها فأنتم القائد المظفر الحازم الرادع لأي عدوان او ظلم يقع بالكلمة المسموعة والرأي الواضح وان ما تحظون به يا خادم الحرمين الشريفين من احترام وتقدير من قادة وشعوب الامة العربية والاسلامية والدولية نابع عمَّا يكنُّه الجميع لشخصكم الكريم من حب وتقدير فقد اصبحت الرياض في عهدكم الميمون عاصمة العرب يعمها المتخاصمون فيعودون وهم اكثر وفاقا واتفاقا، فقد وفقكم الله في تنقية الاجواء العربية فعادت المياه الى مجاريها بين الكثير من الدول بفضل الله ثم بفضل مساعيكم الحميدة لجمع الشمل العربي، ففي كل يوم تطلع فيه الشمس لكم فيه انجاز واعجاز فلن ينسى التاريخ مبادرتكم الكريمة لحل القضية الفلسطينية وتأييد قيام الدولة الفلسطينية وخدمة الحرمين الشريفين وتحرير الكويت وخدمة قضايا الانسانية وتدعيم التضامن الاسلامي وجهودكم الدبلوماسية لتنقية الاجواء العربية وهذا قليل من كثير ولا غرابة في ان يُجمع المراقبون والمحللون الدوليون على ان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أبرز قائد عربي في التاريخ المعاصر فأنت أيها الفهد في قلوبنا الهاجس الاول عندك رعاك الله ابنك المواطن الذي اعتبرته ركيزة البناءوالتطور والتنمية. حقا ان وراء كل تربية عظيمة أمة عظيمة، فقد انتشر نور العلم في عهدكم الميمون الزاهر وتوالت الانجازات الفريدة والعظيمة في كل مجالات الحياة لتواصل المملكة مسيرة الخير والعطاء والبناء في ظل المسيرة المباركة التي يقودها مليك البلاد وولي امرها الامام الوالد الذي توجته قلوب الأمة السعودية الوفية ملكاً على عرش هذا الوطن الغالي والحبيب. يا سيدي.. تاريخكم مجيد حافل بالجهاد عطر بالتضحية وعامر بالانتصارات والانجازات الى مزيد من الخير والعطاء والبناء وخدمة المقدسات وقضايا الأمة. إننا سعداء بهذه الذكرى العزيزة والمنجزات العظيمة يا والد الجميع والشعر يحضر حينما يكون الامام الفهد أبا فيصل المناسبة والشاعر هو سمو سيدي الأمير خالد الفيصل والقصيدة صفوة ملوك العرب التي يقول الأمير في مطلعها: يا صفوة ملوك العرب سلمت خطاك عَدَّاك ربي يابو فيصل خطرْها الله يجيرك يا فهدنا ويرعاك يا فرحة بلاد العرب يا مطرْها يا عل صقرٍ ما شهر مثلك فداك واللي عن الامجاد رجله قصرْها واللي قصر يمناه عن فعل يمناك واللي عن دروب المراجل عذرْها يا متعب ملوك العرب عز ممشاك على الذي غيرك وجَنَّب وعَرْها اصبحت مثل الشمس ما بين الافلاك ونجومها تطفي ويطفي قمرها قَرُّوا لك اصحابك وقَرُّوا لك عداك إنك حكيم أيامنا يا بصرها يا ثابت إلي اعترى غيرك ارباك يا قادم إلي انثنى من قهرها يا مدرك لي ضاع بالناس الادراك يا جبرها لي صار غيرك كسرها يا نورها الي اظلمت كل الاسماك يا برها يا جوها يا بحرها ما هو كثير ارواحنا لو عطيناك وقلوبنا يامن بحبه عمرها الله يعزك يا معزة رعاياك من راد يجمع ميزتك ما حصرها وفي الختام اشكر سمو الأمير خالد الفيصل على هذه القصيدة الرائعة التي تعبر عما يكنه الجميع من ابناء الامة العربية والاسلامية من محبة وتقدير لخادم الحرمين الشريفين الامام الوالد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وعلى رأسهم الشاعر الانسان الأمير الشهم خالد الفيصل. وبمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ارفع خالص التهنئة القلبية لمقام الامام الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز والاسرة المالكة الكريمة والشعب الوفي كما اسأله جل وعلا ان يحفظ ولي امرنا خادم الحرمين الشريفين ويجمع به كلمة الاسلام والمسلمين ويزيده من الهدى والتقى وان يرزقنا الاخلاص في القول والعمل وان يعيد علينا رمضان اعواما عديدة وازمنة مديدة والأمة العربية والاسلامية ترفل بثوب العزة والكرامة وان يجعلنا من عتقاء هذا الشهر الكريم من النار ويعز الاسلام والمسلمين انه سميع مجيب.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.