يُعتبر الحصول على طاقة تخزينية تبلغ 100 جيغابايت في الكمبيوتر من الأمورالعادية في الوقت الحاضر، مع وجود عدة أنظمة لتخزين البيانات خارج الكمبيوتر، من أقراص (سي دي) أو (دي في دي) أو سواها. والواقع أن الانتشار الواسع النطاق للملفات الفيديوية التي يتم إنزالها من الإنترنت قد ضاعف الحاجة إلى الحصول على طاقة تخزينية ضخمة، فضلا عن أن القياس الصغير لوسائط التخزين يساعد على استعمالها. وثمة تقنيات جديدة تبرز الى الأضواء منها ما يرتكز الى البوليمر او الهولونايد، وهي تعد بسعة تخزين مضاعفة وفق أحجام محمولة. عرضت شركة (إن فايز تكنولوجي) Inphase Technololgy جهازا نموذجيا لسواقة أقراص تعتمد التكنولوجيا الهولوغرافية للتخزين Holograhic Storage ويتسع كل قرص ل 100 جيغابايت، أي ما يوازي عشرين ضعف السعة التخزينية لأقراص (دي في دي) المعروفة. وتعرف السواقة النموذجية ب (تابستري) Tapestry، وتعتمد تقنية التخزين الهولوغرافي على نوع جديد من مادة البوليمير التصويرية Photo - Polymer التي تصنع منها طبقة التسجيل مع إمكانية بلوغ معدلات لتحويل البيانات تصل الى 200 ميغابايت بالثانية الواحدة. تعتمد تكنولوجيا التخزين الهولوغرافي على تقنية الليزر الخاصة بمسجلات أقراص(دي في دي) و (بلو - راي) Blu - Ray. ويتم تخزين البيانات عن طريق تجزئتها الى (صفحات) Pages هي كناية عن صفوف Arrays من اشارات صفر وواحد (1)، مع إدخال كل صفحة ضمن فسحة ضوء محول Spatial Light Modulator تتولى تحويلها الى صف من 3 ،1 مليون نقطة مضيئة تمرر الضوء او تحجبه حسب قيمتها. ويتم تجزئة الضوء المنبعث من مصدر متجانس لأشعة (ليزر) Laser بواسطة موشورPrism الى شعاعين يعرف الأول منهما بالشعاع المرجعي Reference Beam والثاني يعرف بشعاع الإشارة Signal Beam. ويمر شعاع الإشارة عبر صفحة الضوء الفقراتي ويخرج منه حسب المخطط البياني الخاص بالصفحة، ويتلاقى الشعاعان لينتجا معا مخططا اتصاليا Interference Pattern. وهذا المخطط هو (الهولوغرام) Hologram الذي يتم تسجيله. كما تتم قراءة البيانات عن طريق بث شعاع مرجعي عبر هذا المخطط من خلال صف كاشف Detector Array.