امتازت مملكتنا الحبيبة بأتساع رقعتها وتعدد منا طقها واختصت كل منطقة أو لنقل كل محافظة بمهرجان سياحي، وعلى خلفية كثافة هذه المهرجانات فقد تكاثفت الأمسيات الشعرية وبالأخص أمسيات شعر النظم، وهذه الأمسيات ليست حكراً على مهرجاناتنا بل هي سمة لجميع المهرجانات الخليجية وبالذات مهرجان هلا فبراير بشقيقتنا دولة الكويت. ولكن ما يفرقنا عن إخواننا الخليجيين أنهم استفادوا من هذه الأمسيات كمادة تلفزيونية تعدّ لديهم ولدينا مطلوبة جماهيرياً من حيث رغبة المشاهد كما أنها من ناحية التكلفة ربما تكون اقتصادية من الناحية الإنتاجية. إلا أن ما نستغربه لماذا لا يحذو تلفزيوننا حذوهم وينقل لنا بعض هذه الأمسيات، فجمهور الشعر الشعبي في بلادنا يفوق جمهور المسلسلات وجمهور الأغنية أضف إلى ذلك أن الكثير من متابعي هذه الأمسيات لا يتمكنون من حضورها لبعد المسافة بين المدن وظروف العمل وبالأخص العنصر النسائي بحكم الوضع الاجتماعي. وما إلى ذلك من المعوقات. تلفزيوننا الحبيب بما أن المادة الإعلامية موجودة لماذا لا يكون لدينا سهرة أسبوعية للشعر الشعبي. أليس من حق الجميع أن يستمتع بإبداعات الشعراء. تلفزيوننا الحبيب كلنا أمل أن نشاهد على شاشتنا الفضية ما يشبع ميولنا وكلنا ايمان بأن القائمين على إعلامنا المرئي يحرصون على إرضاء المشاهد لذا فليقبلوا منا العتب. مخرج من شانها الروح نرخص كل ما نملك إلا الوطن والله أن الروح ترخصله