بعد أن تولى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز إمارة المنطقة ومنذ أن اختاره ولاة الأمر حفظهم الله أميراً لمنطقة جازان وهو يعمل بهمة الرجال المخلصين يتابع كل ما ينفذ ويسأل عن كل مواطن فيها والدليل على ذلك مشاركته وتقديمه التعازي لكل من يعرف في المنطقة عند سماعه بوفاة شخص لا سمح الله وهذا هو الجانب الإنساني في سموه الكريم لذلك أحبه ابناء جازان فمن يعلن لك الحب فلابد أن تبادله الحب، ومن خلال مشاهداته عند افتتاحه لأي مشروع أو مشاركته لاي جهة في مناسبة ما تجده دائم السؤال والاستفسار عن كل ما يشاهده وهذا يأتي من حرصه على ان يكون على بينة بأن هذا المشروع هو لخدمة أبناء المنطقة. لقد قام سموه حفظه الله منذ توليه إمارة المنطقة حتى الآن بجولات على كافة محافظات وقرى المنطقة وتتبع كل ما ينفذ فيها من مشاريع لخدمة المواطنين كما استمع الى كل احتياجات المواطنين سواء في الجبال او في الساحل أو في جزر فرسان.. لقد وصل سموه الى أعلى جبال القهر والريث ومنجد وفيفا ورغم صعوبة الوصول الى هذه الاماكن والجبال الا ان سموه وقف على احتياجات أهلها واستمع الى احتياجات المواطن الضعيف قبل القوي كيف لا وهو يسير على نهج الملك عبدالعزيز رحمه الله ونهج أبنائه من بعده الذين يطبقون شرع الله والمساواة بين الجميع في هذا الوطن العزيز. لقد استطاع الأمير محمد بن ناصر في هذه الفترة الوجيزة أن يحتل له مكانة عالية ومنزلة في قلب كل مواطن في منطقة جازان وذلك لما يتمتع به سموه حفظه الله من تواضع جم وإخلاص في العمل.. لقد شهدت منطقة جازان في هذه الفترة منذ توليه مهام امارة المنطقة حتى الآن العديد من المشاريع منها ما تم افتتاحه ومنها ما هو تحت التنفيذ ومنها ما وضع له حجر الاساس وسيرى النور عما قريب باذن الله فهناك مشاريع الطرق التي نفذت وبعضها تحت التنفيذ فأصبحت قرى المنطقة مرتبطة مع المدن والمحافظات وذلك لما لها من أهمية فهي الشريان الحيوي الذي يوصل بين مدينة وأخرى وبين قرية واخرى كما أن المياه نالت النصيب الكبير من اهتمامه حفظه الله. وكذلك قرى وهجر منطقة جازان والكهرباء التي انطلقت في العديد من القرى التي كانت تعيش في ظلام دامس ورأت النور على يد الأمير محمد بن ناصر حفظه الله. إن هذه المشاريع هي مثال لما نفذ في وقت قياسي وقصير بفضل الله ثم بفضل العمل الخالص لوجه الله الذي يقوم به هذا الرجل المحبوب، لقد بذل سموه الكثير من العطاء والمتابعة فحققت منطقة جازان هذه القفزة الحضارية في هذا الوقت القصير وأصبحت تتمتع جميع محافظاتها وقراها بالخدمات الاساسية التي كفلت لكل مواطن العيش فيها بحرية وبحضارية منفذا توجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الذي يسعى دائما بأن يعيش كل مواطن سعودي عيشة كريمة وفق تعاليم ديننا الحنيف، لقد عقد مؤخراً العديد من الندوات التي تبحث مستقبل منطقة جازان كمنطقة زراعية لما تتمتع به من تربة خصبة من أفضل اراضي العالم لذلك عقدت ندوة الاستثمار الزراعي وحظيت بمتابعة مستمرة منه حفظه الله وقدم لها العديد من أوراق العمل التي جعلت من منطقة جازان بيئة خصبة للاستثمار الزراعي للعديد من المحاصيل الزراعية كما كان للجانب البيئي أهمية خاصة عند سموه فقد قام بتدشين حملات النظافة في كافة محافظات المنطقة كما تم توقيع عقد مع شركة متخصصة لنظافة البيئة تقوم بالتعامل مع المخلفات بطريقة حديثة بعيداً عن التلوث. إن هذه المشاريع التي رعاها سموه في هذه الفترة القصيرة هي دليل على مكانة منطقة جازان عنده حفظه الله كما انها دليل على أن جازان مقبلة على نهضة في كافة المجالات كيف لا وقد اصبحت فيها العديد من الكليات العلمية وفروع للجامعات وكلية للطب بالاضافة الى المعاهد المتخصصة وهو الحريص على حضور وتشريف المناسبات العلمية لمعرفته القوية بأن العلم هو الطريق للتقدم والازدهار. إن الأمير محمد بن ناصر هو قمة فوق قمة جبالها وعطاء وإخلاص على سهولها وجزرها وقراها فهنيئاً لنا بهذا الأمير المحبوب.