سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بيوت الله محضن تربية وتوجيه، ومجتمعات المسلمين اليوم أحوج ما تكون إلى إحياء رسالة المسجد مطالباً بوعي تام من الأئمة ..وكيل المركز الجامعي بجامعة الإمام ل :
أكد فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن ابراهيم اللحيدان وكيل عمادة المركز الجامعي لخدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية أن مجتمعات المسلمين اليوم أحوج ما تكون إلى إحياء رسالة المسجد من خلال العلاقات المتبادلة بين الإمام والمأمومين. وقال فضيلته: في تصريح له بمناسبة تنفيذ وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد برنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها في جميع مناطق المملكة: إن أمر المسجد في الإسلام لا يقتصر على أداء الصلاة فحسب، بل هو فوق ذلك محضن تربية وتوجيه ونصح وإرشاد، وكم خرجت المساجد في تاريخ الإسلام من علماء ودعاة ومصلحين، وكم كانت سببا في هداية الكثيرين الى الحق. وأضاف قائلا: لا يختلف أحد في شدة حاجة الناس اليوم الى تبصيرهم وتوعيتهم بأمور دينهم، فهذا العصر تعددت فيه الصور عن العلم والعمل ومكنت وسائل الاتصال من تصدير ثقافات الأمم المختلفة، وأصبحت عقول البشر تنازعها الثقافات المتعددة، ومن هنا تضاعفت مسؤولية الأئمة الذين يتولون وظيفة دينية هي من أهم الولايات الدينية في المجتمع المسلم. وأوضح فضيلته أن الوعي التام من الأئمة بمسؤولية الإمامة وأنها ليست أداء للفروض فحسب، بل هي تفرغ تام للمأمومين، ومشاركة لهم في آلامهم وطموحهم ومتطلباتهم، مشيرا الى أنه يجب توافر بعض السمات المطلوبة في الإمام وهي: المواظبة التامة على الصلاة، والاهتمام التام بالتكوين العلمي ورأس ذلك حفظ القرآن الكريم والتفقه في الدين، وبذل الوقت الكافي للجلوس في المسجد أدبار كل الصلوات لتلمس احتياجات المأمومين، والقراءة على المأمومين ما يتسنى من الكتب النافعة، وتعاهد المصلين بالزيارة عند فقدهم، والمسارعة الى زيارة المريض من المأمومين والسؤال عنه، وبذل ما تيسر لمساعدة المحتاج من المأمومين ولو بالكلمة الطيبة، وتلقي المأمومين بالبشر والوجه الطليق، ومبادرة المأمومين بالسلام عليهم، وحضور المناسبات العامة للمأمومين، والعناية التامة بالمسجد، والتعاون مع المؤذن في كل ما يفيد المسجد والمأمومين.وأبان فضيلته أيضا أن هناك بعض السمات التي يجب أن تتوافر في المأمومين، وهي: المواظبة التامة على الصلاة، والعناية بالمسجد ونظافته، وأخذ الزينة عند الذهاب إلى المسجد، ودعم مشروعات المسجد، والتعاون مع الإمام والمؤذن في كل ما يفيد المسجد، وتوثيق العلاقة بإمام المسجد، وحفظ الإمام واحترامه، ومناصحته بلطف عند وجود ما يستدعي ذلك، والحرص على التعرف على جميع المأمومين من سكان الحي، والحرص على التواصل مع المأمومين وتفقدهم والسؤال عنهم.