ينظم المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالعيون برنامجاً يعتني بالمساجد، والإمام، والمؤذن والخطيب، والمأمومين خلال المدة من الرابع إلى الثامن من شهر جمادى الآخرة القادم. وقال رئيس مجلس إدارة المكتب بالعيون مدير إدارة البرامج الدعوية بالأحساء الشيخ صالح بن خليفة الكليب، أن تنظيم هذا البرنامج يأتي من منطلق الاهتمام بالمساجد وبيان رسالتها في المجتمع، بوصفها ركيزة أساسية في تعليم الناس أمور دينهم، والتمسك بتعاليمه، وليس هناك أفضل وأشرف من المساجد، ولتفعيل الدور الحقيقي لبيوت الله. وقد أطلق على البرنامج اسم (برنامج العناية بدور المساجد) وقسم إلى ثلاث أقسام: الأول: دور الإمام والخطيب والمؤذن، الثاني: دور المأمومين، الثالث: المسجد. وأشار الكليب - فيما يتعلق بالإمام والخطيب والمؤذن - إلى أن البرنامج يتضمن برامج منوعة كإقامة دورات شرعية تهم الإمام والخطيب من الناحية الشرعية، والتركيز على المسائل العقدية والعصرية، والارتباط بالعلماء ووحدة الكلمة، كما أن عقد الدورات تدريبية: يأتي لرفع مستوى الأداء، والتعامل مع الآخرين، ودورهم في إحيائهم، والعمل على متابعة جماعة المسجد، وحثهم على الصلاة وغيرها، وتزويدهم بالكتب و الدوريات والتعاميم الصادرة من الوزارة، وإبلاغ المأمومين بما يخصهم،وعقد اللقاءات المشتركة لتبادل الخبرات، وزيادة التعارف؛ ليكونوا لبنة صالحة، ونموذجاً رائداً في التعاون على البر والتقوى، وإيضاح الدور الكبير الذي وكل لهم من قبل ولي الأمر. أما برنامج المأمومين: فيتضمن إقامة المحاضرات والكلمات، وزيارة المقصرين من أهل الحي، وحث المصلين على العناية بالمسجد، والإسهام في نظافته وتحسينه، وحث المصلين على العناية بالألبسة أثناء الصلاة - وتفعيل دور الحي، والتعاون، والمتابعة، وتفقد أهل الحي، والمساهمة في حل المشاكل السلوكية في الحي كالتفحيط والمخدرات، وعقد الدورات التدريبية والتأهيلية لأهل الحي، وإقامة المسابقات العلمية و الترفيهية. وبشأن البرنامج الخاص بالعناية بالمسجد أبان الشيخ صالح الكليب أنه ينطلق من الاهتمام بالمسجد في صيانته، ومتابعة حالته، وسرعة التنسيق مع الجهات المعنية، وأهل الخير في صيانة المسجد وتأهيله تأهيلاً جيداً في نظافته، وفي التكييف، والإذاعة، وما يعلق على جدرانه، مفيداً أن اللجنة المعنية بهذا البرنامج عليها مهمة كبيرة، وأهمها العناية بالخطيب والإمام؛ لأنهم الطريق إلى المصلين، فإعدادهم سيكون مستمراً ومتواصلاً بالتنسيق مع إدارة الأوقاف و المساجد و الدعوة والإرشاد، وليكون نموذجاً فريداً يحقق أهداف وزارة الشؤون الإسلامية التي لا تألو جهداً في بذل الأموال والطاقات لبيوت الله، والقائمين عليها.. نسأل الله إن يبارك في جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدا لعزيز آل سعود الذي يقدم لبيوت الله ورعايتها كل شيء، والمملكة - ولله الحمد- منذ أن تأسست وهي في عناية دائمة لبيوت الله.