مرض الشرية الجلدية من أكثر الأمراض الجلدية انتشاراً فهو يصيب 20% من الأشخاص في فترة ما من حياتهم تكون بشكل تورم احمراري مؤقت في الجلد على شكل دوائر او قطع متعددة وفي مناطق مختلفة من الجلد وعند فحص المصاب بالشرية فإن الضغط البسيط على الدوائر الحمراء يخفيها مما يؤكد أنها مؤقتة وهذه الدوائر تختلف وتتباين في مساحتها ودرجة تورمها وتستمر كل دائرة عدة ساعات فقط ثم تنخفض ولا يتعدى استمرارها 24 ساعة وتتميز هذه الدوائر الحمراء بالحكة الشديدة تظهر على شكل مجموعات متتالية تختفي واحدة لتظهر اخرى في مكان آخر إلى ان يتم علاجها بالأدوية المناسبة لإيقاف الهجمات والأعراض المصاحبة لتختفي دون ترك آثار أو أنداب جلدية. وتحديد سبب هذا المرض من أدق وأصعب المراحل العلاجية حيث في أغلب الأحيان يصعب ذلك لمدة قد تطول مما يزعج المريض والطبيب على حد سواء ومع ذلك فإن من اكثر الأسباب بعض الأغذية مثل الموز والفراولة والشكولاتة والبيض والسمك، وبعض الأدوية مثل الاسبرين والبنسلين ومضادات الاحتقان، وكذلك المواد المستنشقة مثل الغبار، والصبغات المضافة الى بعض الاطعمة والمعلبات، والالتهابات الداخلية، وبعض الأمراض المزمنة مثل امراض الغدد الدرقية وامراض الدم وبعض الأورام الخبيثة، كذلك من الأسباب العوامل النفسية حيث انها قد تكون السبب عند حوالي ثلث المرضى بالشرية. وأنواع الشرية من ناحية تطور المرض فهناك الشرية الحادة التي تستمر أياما أو أسابيع وتشفى خلال شهرين او ثلاثة وهناك الشرية المزمنة التي تتخطى هذا الحد وهذا النوع غالباً سببه صعب التحديد عند حوالي 70% من المصابين أما من ناحية الظروف المسببة فهناك عدة عوامل فيزيائية او طبيعية تؤدي لظهور هذا المرض منها الشرية الخطية والتي تظهر على الجلد عند الكتابة عليه بأداة صلبة فيمكن ان نكتب اسم المصاب ويظهر خلال دقائق والشرية الضوئية التي تحدث نتيجة التعرض لأشعة الشمس وشرية الضغط وتظهر عند تعرض الجلد للضغط مثل الضغط على باطن القدمين والشرية الحرارية وتظهر نتيجة التعرض لحرارة زائدة او برودة زائدة والشرية المائية وتظهر عند او بعد الحمام مباشرة وشرية الخزب الوعاي «الانجيو إديما» وهي نوعان منها الوراثي ومنها المكتسب المصاحب لبعض الأمراض المناعية وتكون بشكل تورم داخل الجلد وتصيب غالباً الوجه حول العيون والشفاه وقد تصيب الحنجرة مما يؤثر على تنفس المصاب ويشكل بالتالي خطورة على صحته ويكون تشخيص هذا المرض دائماً سريرياً ومن خلال عمل بعض الفحوصات من اجل تحديد السبب خاصة عند الحالات المزمنة. ومن ناحية علاج هذا المرض نقول ان درهم وقاية خير من قنطار علاج فيجب عند معرفة السبب محاولة التغلب عليه وتفاديه سواء من طعام او دواء.. الخ وتؤخذ العلاجات العرفية غالباً عن طريق الفم وفي الحالات الشديدة بالحقن العضلي وهي إما ادوية مضادة للهستامين وهي الأغلب ولكن في بعض الحالات الشديدة يتم اللجوء لاعطاء أدوية من مشتقات الكورتيزون. (*) استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية بالمركز