قال رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي أمس الجمعة ان اليابان تبحث إرسال مدمرات مزودة بنظم مضادة للصواريخ ذات تقنية عالية من طراز ايجيس كدعم عسكري للعملية التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان لكن لم يتخذ قرار بعد في هذا الشأن. وقال تقرير نشر في إحدى الصحف في الآونة الأخيرة ان واشنطن طلبت من طوكيو تعزيز أنشطتها في المحيط الهندي وبحر العرب بارسال مدمرات مزودة بنظم مضادة للصواريخ وهو طلب يمكن ان يثير مناقشات ساخنة في اليابان. وقال كويزومي للصحفيين في مكتبه «هذا أمر يجري بحثه بصفة دائمة من جانب اليابانوالولاياتالمتحدة». ونقلت وكالة انباء كيودو اليابانية عن كويزومي قوله انه في هذا الاطار ستتخذ اليابان «قراراً حكيماً». وقال وزير الخارجية يوريكو كاواجوتشي لرويترز يوم الاثنين ان الولاياتالمتحدة لم تطلب رسميا من اليابان تعزيز دعمها العسكري للعملية التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان وان اليابان لم تتخذ قرارا بما اذا كانت ستفعل ذلك. وأصدرت اليابان التي تحرص على تجنب تكرار الإحراج الدبلوماسي الذي وقعت فيه في عام 1991 عندما تقاعست حتى عن إرسال قوة عسكرية رمزية في حرب الخليج قانونا في العام الماضي يسمح لقواتها بالذهاب إلى الخارج لدعم الضربات الامريكية في أفغانستان. لكن طوكيو امتنعت عن ارسال سفن مزودة بنظم مضادة للصواريخ من طراز ايجيس بعد معارضة من أعضاء البرلمان وبعض المسؤولين في الحزب الديمقراطي الحر الحاكم الذين قالوا ان إرسال هذه المدمرات يمثل انتهاكا لدستور اليابان بعد الحرب. وأصاب هذا القرار بعض المسؤولين الامريكيين بالاستياء.