رؤية السعودية 2030 التي تناولها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الأسبوع الماضي في لقاء تلفزيوني مطول وتحدث عن إنجازاتها خلال السنوات الخمس الماضية كمرحلة أولى هي في الوقع حوكمة وشفافية لمشروع كبير يستهدف السعودية الجديدة، وعندما يقال السعودية الجديدة فإنه يوافق المعنى الحقيقي للتغير النوعي في المملكة العربية السعودية، لذا كان مع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز منجز ونجاحات يقدمها للمجتمع كمرحلة أولى للتغيير والتطوير. وهذا يؤكد أن الرؤية السعودية حققت نجاحات اجتماعية ربما تجاوزت مستهدف، 2030 فهناك مؤشرات ومشاهدات في المجتمع السعودي منها: - قيادة المرأة للسيارة التي كانت اجتماعياً عائقاً تم تجاوزه سريعاً. -تمكين المرأة من العمل الوظيفي القيادي، فالوظائف أساساً في الموارد البشرية لم تشر للتذكير أو التأنيث لرجل أو امرأة إلا في نطاق ضيق جداً، ورغم ذلك كانت الوظائف من نصيب الذكور. - الانتقال السريع والشامل في إنجاز الأعمال عن بعد عبر التعامل الإلكتروني. - تحويل معظم الإجراءات الحكومية والقطاع الخاص إلى الإجراءات الإلكترونية عبر تطبيقات متعددة مثل أبشر وتوكلنا وصحتي والأدلة الإجرائية الحكومية العدلية والإدارية، والتسوق والتعاملات التجارية والبنكية وغيرها. فالنقلة السريعة توافقت مع رغبة حكومية ومجتمعية في التنفيذ العاجل، فالمجتمع كان جاهزاً للتطوير لأنه في مرحلة النقلة الجيلية - انتقال الجيل - وجدت في الأمير محمد بن سلمان قائداً شاباً جاء ليحدث التغيير في أنماط الأداء الحكومي، والنقلة الجيلية جيل الأربعينيات والخمسينيات وحتى الستينيات الذي كان في واجهة المشهد الإداري والهندسي قد أكمل أداءه، ليسلم الرؤية السعودية والحراك الاجتماعي لجيل الثمانينيات والتسعينيات والألفية الثالثة من أجل التطوير وإعادة هيكلية العمل وفق معطيات جديدة. أعتقد ومن خلال مؤشرات عديدة أن قادة الرؤية والمجتمع السعودي في هذا المعدل قد تنتقل الرؤية إلى مستهدفات أخرى فالنتائج سريعة وإيجابية.