(بصراحة) لا أعرف لماذا يهوى النصر الصعب ورفع الضغط حيث دائماً ما يسقط أمام السهل في المنافسات المحلية والخارجية فمثلاً يكسب الهلال محلياً، ويخسر من ضمك، ويفوز على السد القطري آسيوياً ويخسر من الوحدات الأردني. بصراحة معادلة عجيبة تشعر معها أن اللاعبين لا يدخلون في الفورمة داخل المستطيل الأخضر إلا مع الفرق الكبيرة، وهذه معادلة بدون شك خاطئة في عالم كرة القدم لأن المحصلة النهائية ستكون خيبة أمل، فالفوز يعني ثلاث نقاط في المباراة مهما كان الفريق الذي أمامك والخسارة تعني الصفر مهما كان ضعف الفريق المقابل. والحقيقة أن هذه الفلسفة أخرجت النصر من المنافسات المحلية الدوري، والكأس، صفر اليدين، وعانى الفريق آسيوياً نظير هذه المعادلة، والمشكلة أننا كثيراً ما نلقي باللوم على المدربين والإدارة، ولكن علينا الاعتراف أن صناع القرار في العالمي استجابوا لطلبات جماهيرهم غير مرة في الاستغناء عن المدربين رغم تميزهم غير أن القائمين على شؤون النصر أبرموا صفقات عديدة لتدعيم الفريق بالأفضل والمطلوب هذه المرة أن تكون السهام على اللاعبين في النقد والتصويب لأن الوضع بصريح العبارة مهزلة داخل الملعب، وذلك عندما تتحرك الأجساد دون فكر ودون قتالية ودون هدف مما كلف النصر الشيء الكثير في الآونة الأخيرة. وكما أننا نشيد باللاعبين في المباريات الكبيرة علينا أن ننتقدهم في المباريات السهلة التي يخسرونها وعدم توجيه اللوم فقط للمدربين، وما قدمه اللاعبون أمام الوحدات الأردني في دوري أبطال آسيا هو أقرب للاستهتار من قبلهم فلم يقدموا حتى ربع مستواهم، والحال ينطبق على مباريات المنافسات المحلية. أعرف أن انتقاد النجوم في الفريق لا يعجب بعضهم ولكن المصلحة العامة حالياً تتطلب هذا النقد من أجل أن تعود عربة النصر للسكة الصحيحة. نقاط للتأمل - لا ألوم المهاجمين على عدم التسجيل إذا غاب صانع اللعب فأين لاعبو الوسط وكيف تلاشوا، في غمضة عين غاب مرتنيز وأوقف مرابط، وأصيب الصليهم والبقية مع احترامي ما عندك أحد. - ما شاهدته وشاهده الجميع من غياب الروح والعمل داخل الملعب في لقاء الوحدات من قبل لاعبي النصر يؤكد أن الأمور تسير داخل الفريق بالبركة، وأن التفاهم معدوم والاحترام غائب، وإذا ما كان استنتاجي صحيحا، فالمصيبة كبيرة (وياكد مالك خلف). - أتمنى من إدارة نادي النصر وبالتفاهم مع مدرب الفريق الإبقاء على لاعبين من الأجانب - بيتروس ومرابط ما عدا ذلك ما على البقية حسوفة ويا خوفي أن يحدث العكس وتندم كما ندموا على جوليانو. خاتمة: اللهم احفظ ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين واحفظ ولي العهد الأمين الذي رزقنا الله به نعمة للبلاد والعباد وسخره الله ووفقه للنهوض ببلادنا عالمياً في شتى المجالات، وأصبحت مضربا للمثل على مختلف الأصعدة ولا نملك في هذا الشهر الكريم سوى التضرع للمولى عز وجل أن يعزه ويحميه ويطيل في عمره ويفرحنا ويسمعنا عنه ما يسرنا ويسر بلادنا العظيمة. (وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعاً عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.