أوضح رئيس فلكية جدة ماجد أبوزاهرة بأن دولة الإمارات العربية المتحدة أعلنت عن الاستعداد لإرسال المسبار المتجول (راشد) إلى سطح القمر في عام 2022 بواسطة مركبة الهبوط (هاكوتو-ر) ، التي بنتها شركة (أي سبيس) اليابانية. وستكون مهمة الإمارات القمرية أول هبوط على سطح القمر للعالم العربي واليابان، فحتى الآن، هناك ثلاث دول فقط هبطت على سطح القمر وهي الولاياتالمتحدة، والاتحاد السوفيتي السابق، والصين. ويمثِّل هذا الإعلان أيضًا تحولًا زمنيًا مهمًا لبعثة الإمارات القمرية، عندما أعلنت الإمارات عن المشروع لأول مرة في الخريف الماضي، كان تاريخ الإطلاق المستهدف هو 2024 . سترسل بعثة الإمارات القمرية المسبار المتجول (راشد) الذي يبلغ وزنه (10 كيلوغرامات) إلى موقع استوائي على الجانب القريب من القمر ولكن لم يتم الإعلان عن موقع الهبوط النهائي. وسيدرس المسبار المتجول ذو الأربع عجلات المنطقة المحيطه به لمدة يوم قمري واحد على الأقل، أو حوالي 14 يومًا من أيام الأرض، باستخدام كاميرا عالية الدقة، وجهاز تصوير حراري، وتصوير مجهري، ومجس لانغموير، يمكن أن يساعد هذا الجهاز الأخير العلماء على فهم أفضل للبيئة المشحونة كهربائيًا على سطح القمر، والتي يبدو أن سببها الرياح الشمسية وهي تيارات من الجسيمات المشحونة التي تتدفق باستمرار من الشمس. والمسبار المتجول (راشد) سيساعد أيضًا الإمارات، والإنسانية بشكل عام، على الاستعداد لقفزات أكبر في المستقبل، إذا سارت الأمور وفقًا للخطة. تمثِّل مهمة الإمارات القمرية علامة فارقة في قطاع الفضاء الإماراتي، حيث ستساهم البعثة في توفير البيانات والمعلومات القيمة المتعلقة بالقمر التي ستخدم المجتمع العلمي العالمي بالإضافة إلى قدرات الاختبار التي ستكون ضرورية للمهمات المأهولة إلى المريخ. ولقد حققت الإمارات بالفعل بعض النجاحات على كوكب المريخ، وهي سابقة أخرى لدولة عربية، حيث بدأ مسبار الأمل بالدوران حول المريخ في فبراير وأرسل إلى بعض المناظر الرائعة للكوكب الأحمر. وستكون مهمة الإمارات القمرية أول رحلة قمرية لمركبة الهبوط (هاكتور - ر) اليابانية والتي تم تطويرها على مدار أكثر من 10 سنوات، تمكنت الشركة، التي تأسست في عام 2010 ، من فريق (هاكتو) ، أحد المتسابقين الخمسة النهائيين في جائزة Google Lunar X ، وهو سباق خاص على القمر انتهى في عام 2018 دون فائز. تخطط شركة (أي سبيس) اليابانية لإطلاق مهمتها القمرية الثانية، والتي ستشمل أيضًا مسبار متجول، في عام 2023. ومن المتوقع أن تنطلق كلتا الرحلتين على متن صواريخ فالكون 9 ، التابعة لشركة سبيس اكس ويتوقّع أن تكون هاتان المهمتان مجرد بداية لشركة (أى سبيس) اليابانية مثل الإمارات العربية المتحدة، فلدى الشركة التي تتخذ من طوكيو مقراً لها طموحات كبيرة.