صدر حديثاً للدكتور أحمد بن محمد المزعنن، إصدار بعنوان «قاموس مصطلحات الأمن»، في طبعة أولى 2021م، في سبع وسبعين ومئتي صفحة من القطع الكبير، متضمنا مقدمة في الأمن الدائم والأمن المؤقت، وقسم عن: الأمن: تعريفه، أبعاده، مستوياته، مصطلحاته؛ أما القسم الثالث فجعله المؤلف عن مصادر تهديد الأمن والتدابير الوقائية، فيما خصص المزعنن القسم الرابع من الكتاب عن الإرهاب؛ إضافة وتضمن الإصدار - أيضاً - فهرساً للأشكال، وملخصاً عربياً، وملخصاً إنجليزياً. وقد وصف المزعنن موضع إصداره، فقال: يعد الأمن والظواهر المتعلقة به في المكان الأول من الاهتمام، وكلما زادت أعداد البشر وتعقدت حياتهم، زادت أهمية الظاهرة الأمنية، ومن المسلم به أن الظاهرة الإنسانية تتسم بالتعقيد والطبيعة المركبة، ويفرض منطق العالم مراعاة ذلك في صياغة المفاهيم والتعاريف والمصطلحات، وفي مجال البحوث والدراسات الأمنية من الضروري المراجعة الدائمة لأوضاع الظاهرة الأمنية كنوع من الظواهر الاجتماعية الإنسانية المتغيرة، واليقظة في صياغة التعاريف، واستخدام المصطلحات، لما لذلك من تأثير في حياة الناس وحاضرهم ومستقبلهم، وسلوك السلطات والأجهزة الأمنية، ومكانتها في المجتمع وقدرتها على مواجهة ظواهر التطرف والانحراف والجريمة. وفي هذا السياق الحيوي المهم، المتصل بكل مفاصل العملية الأمنية بدءا بالمفاهيم والمصطلحات، وانتهاء بالبحوث والدراسات، التي تتصل بدراسات الأمن في مختلف مكوناته، ومجالاته، ومستجدات ظواهره، قال المزعنن: كنتيجة للتدقيق في الأعمال الأكاديمية والإنجازات العلمية الأمنية، وجد الباحث ثروة علمية جديدة، تتمثل في محاولات جادة وواعية لتوليد واستخلاص المفاهيم الأمنية Security Concepts وبعض الباحثين تقدم خطوة محاولا نحت وبيان المصطلح الأمني Security Term والبعض الآخر قدم صياغة لتعريف علمي آخر في مجال تخصصه، أما في البحوث الأمنية التطبيقية (الإ مبيريقية) فقد درج باحثوها على ذكر تعريف إجرائي خاص بهم، يمتاز بقابليته للقياس والفحص والاختبار، بما يؤثر في نتائج تلك البحوث وصدقها. وعن وجهة الكتاب عبر خارطة المصطلحات الأمنية، والسير عبرها بمنهجية المتخصص، وعلمية الباحث، وهمة المؤلف في آن واحد، وصف المزعنن هذا الجانب قائلاً: لقد ضمنت هذا الكتاب ما وصلت إليه الهمة من تعريفات ومصطلحات ومفاهيم العلم والعمل الأمنيين مرتبة على حروف المعجم، وأفضت أحياناً في التقديم أو الشرح للمصطلح أو المفهوم كلما كان ذلك ضرورياً أو كان في ذلك فائدة أمنياً ومعرفياً وثقافياً، وحرصت على ما وسعني الجهد على نسبة كل مصطلح أو مفهوم أو تعريف إلى صاحبه أو مصدره، بطريقة التوثيق العلمي، وفي بعض الأحيان أقوم بتصحيح الكتابة، وما أجده من الأخطاء نحوية أو إملائية في مواضعها، وزينته بأشكال توضيحية بيانية تزيد المصطلح وضوحاً، وأفضت أحياناً في التعريف اللغوي العربي، وأزعم أن التعريف اللغوي العربي ربما يكون أكثر تقدماً ودلالة معرفية من الكثير من المصطلحات والتعريفات الإجرائية، ثم أسوق المصطلح باللغة الإنجليزية، ثم أكتب الاستدلال من القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف إن وجد، وأخيراً أذكر المفهوم أو التعريف أو المصطلح من مصدره، حيث جعلت الكتاب على أربعة أقسام وفق رؤية منهجية خاصة.