وأخيراً استبشر المتابع الرياضي في الوسط الرياضي السعودي بأخبار جميلة تمثلت بقيام الشركة السعودية الإعلامية بشراء حقوق النقل التلفزيوني لبطولة دوري أبطال آسيا ابتداءً من النسخة الحالية، وكذلك بقية البطولات الآسيوية حسب الأخبار المتداولة بشأنها، على أن يكون النطاق الجغرافي لبث النقل التلفزيوني الجديد داخل المملكة العربية السعودية فقط، وبالتالي هذا النجاح الباهر يسجل لحكومة المملكة العربية السعودية وكذلك وزارة الرياضة على هذه الهدية الكبيرة للمشجع الرياضي داخل السعودية، وبكل تأكيد هكذا نجاح كبير لكسر هيمنة الاحكتار الطويل لقناة رياضية معروفة لحقوق النقل التلفزيوني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأكثر من عشر سنوات تقريبًا تضرر كثيرًا منه المتابع الرياضي في السعودية وكانت محل استغلال وجشع بأسعار اشتراكات فلكية ومرهقة، حيث أتاح الاتحاد الآسيوي بالنظام الجديد لحقوق النقل التلفزيوني بأحقية لكل دولة بشراء حقوق النقل التلفزيوني والبث تحت نطاق الدولة فقط بأسعار عالية وربما تكون فلكية وصعبة على بعض الدول الآسيوية، ولكن تفاجأ الجميع بأن النقل التلفزيوني الجديد سوف يكون عبر «تطبيق إلكتروني» وليس عبر القنوات الفضائية كما جرت العادة، صحيح أنها نقلة نوعية وقفزة سريعة نحو التحول الرقمي في النقل التلفزيوني على مستوى العالم، ولكن من وجهة نظري الشخصية -إن سمحت لي- بأن النقل التلفزيوني عبر التطبيق أحدث نوعًا من الربكة والتشتت لبعض المتابعين لبطولة دوري أبطال آسيا والأندية السعودية التي كانت تشارك بها وهي (الهلال، النصر، الأهلي) حول آلية النقل ومشاهدة المباريات الآسيوية عبر تطبيق إلكتروني قبل بداية مباريات الأندية السعودية في البطولة الآسيوية بيومين تقريباً لعدم فهم كيفية مشاهدة المباريات عبر تطبيق إلكتروني أو لسبب ضعف الإنترنت في بعض الأماكن، لأن تطبيقات إلكترونية كهذه في بث مباريات على الهواء مباشرة تتطلب وجود قوة وجودة وسرعة في الإنترنت لضمان عدم التقطيع ومشاهدة المباريات بجودة أعلى، فكان من المفترض الإعلان قبلها بوقت مبكر لتهيئة المتابع الرياضي حول آلية مشاهدة النقل التلفزيوني الجديد والتحول الرقمي فيها، كما أن الشركة السعودية الإعلامية قامت بمبادرة طيبة تشكر عليها بالسماح للقناة الرياضية السعودية بنقل مباريات الأندية السعودية فقط عبر قناتها باليوتيوب وبجودة أعلى ساعدت كثيرًا علىتجاوز المشاكل التقنية حول جودة الإنترنت في نقل النباريات، وحققت أرقام مشاهدات عالية ومذهلة تصدرتها مبارة الهلال وأجمك الأوزبكي بعدد المشاهدات التي زادت عن مليونين و700 ألف مشاهدة ومباراة النصر والوحدات بواحد مليون وثمانمائة ألف مشاهدة ومباراة الأهلي والاستقلال بواحد مليون وأربعمائة ألف مشاهدة في المباريات الأولى للأندية السعودية في بطولة دوري أبطال آسيا، هذه الأرقام دلالة على صحة الاستثمار الرياضي بحقوق النقل التلفزيوني، ولكن على المسؤولين في الشركة الإعلامية مشكورين بالمسارعة في نقل هذه الحقوق عبر قنوات سعودية داخل المملكة لإتاحة أكبر قدر ممكن من المتابعين لمشاهدة والاستمتاع بمباريات البطولات الآسيوية لهؤلاء المتابعين الذين ليس بمقدورهم مشاهدتها عبر تطبيق إلكتروني بغض النظر عن الأسباب، لأن لعبة كرة القدم للبسطاء.