تحولت بعض المصطلحات الطبية إلى سلوك عام يمارس في الحياة اليومية، سلوك اجتماعي واقتصادي وثقافي وحتى سلوك وممارسة سياسية، ومن هذه المصطلحات الطبية هو: مناعة القطيع.والذي كما يقال إن التشافي يراهن دائما على الوقت وفِي حالتين هما: الإصابة بفيروس كورونا -19، أو التطعيم أخذ اللقاح لأعلى نسبة من السكان 70% -80% - 90% من السكان، بمعنى أخذ اللقاح أو الإصابة بالفيروس، ثم ترجع الحياة إلى طبيعتها ويكرر الأمر حوالي 7سنوات لحين يزيل الله الغمة. وكما هو الحال في الوضع الطبي والصحي يمكن تطبيقه على شؤون أخرى لأن مناعة القطيع من المصطلحات القديمة في المجال الطبي كأن يفتح المجال للإصابة بالأمراض المعدية غير القاتلة ليصاب أعلى عدد وتتكون المناعة الطبيعية أوالإصابة حتى تتلاشى العدوى والإصابات كما هو الحال مع الإنفلونزا الموسمية وأنواع أو ربما الجدري المائي (العنقز) والقمل وقت التكاثر في الربيع، لكن مع تطور الطب وعلوم العدوى والفيروسات والأوبئة توصلت المختبرات إلى اللقاحات التي تمنع العدوى والإصابة بها بإذن الله، فخلال 100سنة الماضية طورت المختبرات اللقاحات لأمراض خطيرة وقاتلة مثل: الجدري والكوليرا والدرن السل والحصبة وأمراض أخرى كانت خطيرة تم -بحمد الله- القضاء عليها وتحييدها نتيجة ما أنتجته المختبرات من لقاحات وتعاون الدول فيما بينها. مناعة القطيع تضع العالم بكل جنسياته وعرقياته في دائرة تتسع وتضيق حسب الوضع الصحي وتأثيرها على أنماط حياتنا اليومية: - فالاقتصادية أن يدخل العالم أجمع في دائرة الركود الاقتصادي وانخفاض القوة الشرائية ويتساوى العالم في خسائره. - وفي التوتر الصحي يدخل العالم بقلق أكبر من مشكلاتهم السابقة لأن كورونا يهدد الحياة بالموت خلال ساعات وأيام. - وفي الناحية الاجتماعية انصرف العالم عن الترفيه والحياة بلا حذر تباعد بالأجساد وتقارب بالعواطف والمشاعر تجمعات صغيرة للأسر من أجل الاطمئنان وتغذية المشاعر والأحاسيس. - الثقافي أعاد لنا فكرة العودة إلى البدء استرجاع الماضي وقراءة مشهد حياتنا اليومية من جديد عبركورونا، وأيضاً إعادة النظر في العديد من الأفكار من منظور فلسفة القطيع. - أما سياسياً فقد كان لبعض الدول الكبرى طموحات لا حدود لها، وكان العالم قطع من الجبن يعاد تشكيلها في كل مرة، غرقت هذه الدول في محاربة الفيروس، وشعرت أنها ضمن القطيع، وأن المناعة تتطلب تعاون الجميع، وأن الفيروسات قد تدمر السياسات.