فرض فريق الاتحاد لكرة القدم اسمه بقوة على مقعد المنافسة المحصورة على بطولة دوري الأمير محمد بن سلمان بعد الجولة الخامسة والعشرين بفوزه الكبير والمستحق على فريق الهلال (المتصدر) وبهدفين جميلين وبعد لقاء أبدع فيه لاعبوه جميعا، رغم غياب نصف أسمائه في التشكيل الأساسي الذي يشارك به في مبارياته، ومن أمام فريق مدجج بالنجوم لم يغب عنه (غيابا حقيقيا) سوى لاعبين فقط، وكان واضحا من الأداء والمستوى والجهد والرغبة الأدائية لدى اللاعبين تحدي النفس والخصم، والدليل استحضار (روح الاتحاد) التي حضرت بكامل عافيتها، وفي حضورها يستفيق كل اللاعبين، ويتفوق الفريق على نفسه ومنافسيه دون النظر إلى اسمه، وهذه حقيقة مثبتة على مدى سنوات شاء من شاء وأبى من أبى. بالفوز الكبير على المتصدر يكون الاتحاد قد فعلها للمرة الثالثة هذا الموسم فقط، حيث بدأها في الجولة الثالثة بفوزه المثير على فريق الأهلي وكان وقتها متصدرا، والحق به أول هزيمة له في الدوري هذا الموسم، وكررها في الجولة الثالثة والعشرين أمام الشباب الذي كان يتصدر القائمة، فيما كانت الثالثة ثابتة أمام الهلال في الجولة الخامسة والعشرين، والفوز على الزعيم ليس مباراة الست نقاط فقط، وإنما بالإضافة إلى ذلك كانت مباراة (الدروس المتكررة) التي يقدمها النمور، والرسالة (واضحة) مختصره؛ الفرق الكبيرة عندما تلعب أيا كانت المناسبة والمنافس وأيا كان موقعها (ترتيبها) ووضعها فهي تلعب لنفسها، فكيف إذا كان الأمر يتعلق ب(كبير الكبار)؟! فوز الاتحاد على الهلال وإن قربه كثيرا من المنافسة على بطولة الدوري، إلا أنه من وجهة نظري أقل الفرق الثلاث حظوظا في الفوز باللقب لأمرين مهمين جدا؛ أولهما أن مصير الحسم ليس بيده مثل منافسيه اللذين يتقدمانه بثلاث نقاط، ومن يحسن التعامل منهما مع ما تبقى له من مباريات ويفوز بها سيتوج مرتاحا باللقب، خاصة أن هناك مواجهة مباشرة بينهما، وأقصد الهلال والشباب، أما الاتحاد فالمباريات المتبقية له هي من خلال منهجه ومسيرته هذا الموسم أصعب من مواجهته للمتصدرين، فهو لا يهزم من فريق متصدر، لكنه في المقابل يخسر من فرق أقل، مثل أبها والاتفاق والفتح، وهي في مستوى ومراكز قريبة من فرق المباريات المتبقية له حيث سيلعب أمام أبها وضمك والنصر، بالإضافة للباطن والعين، وحتى يتجاوز تلك الفرق ولا يكرر سقطاته، يحتاج إلى (تعامل فني) لا يعتمد على (الصدفة) وإنما على الإقدام والجرأة والاستفادة من إمكانات الفريق وقدرات ومميزات اللاعبين حسب الحاجة والجاهزية، خاصة بعد درس (التحدي الكبير) من اللاعبين الاحتياط في مباراة كلاسيكو الكرة السعودية. كلام مشفر « بمناسبة شهر رمضان المبارك، شهر الخير والبركة والرحمات، أرفع اسمى آيات التهاني إلى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين (حفظهما الله) وأسال الله أن يرزقنا الصيام والقيام والقبول والبركة، وأن يرحم موتانا وموت المسلمين وكل عام والجميع بخير. « شوقنا كبير لملعب الأمير عبدالله الفيصل بجده، ملعب الإنجازات وشواهد التاريخ لحقبة مهمة جدا من مسيرة البطولات وتاريخ الكرة السعودية، بعد الانتهاء من تطويره وتأهيله وفقا لأحدث المواصفات الأولمبية والدولية وإكمال كل المنشآت الحديثة المطلوبة من مرافق وغرف وملحقاتها، وبقي انتظار الموعد الرسمي للافتتاح والأهم من كل ذلك (خطة الصيانة) المستقبلية حتى لا يتكرر حالات الإغلاق مثل ما يحدث في ملعب الجوهرة، ورحم الله أيام مدرجات الصبة!! « تحدي المباريات القادمة مهم جدا للنمور، حضورهم الكبير مرتبط بالأجواء التي سيلعبون فيها، إذا كانت بنفس ما كانت عليه في الكلاسيكو فإن كسب التحدي سيستمر، الوصول إلى ذلك مسؤولية الإدارة، وهو ما لن تفعله، لقد كان طاقم التحكيم الأجنبي أكبر محفز للاعبين أمام الهلال، المؤسف أن تتخلى الإدارة عنه في أول مباراة تليها مباشرة؟! « رغم الزيارات التي قامت بها والقمصان الموزعة، إلا أن الإدارة الاتحادية فشلت في أن تأتي بعضو ذهبي واحد في عهدها، فقد خلت القائمة من أي اسم يحسب لها، لا من الحبايب ولا الأصدقاء المقربين ولا أفراد العائلة، ولا أفراد العائلة أو أعضاء الشرف المعروفين أو غيرهم، القائمة فيها ثلاثة اسماء ذهبية فقط، أحدهم موجود قبل الإدارة من سنوات، والثاني ظروف انضمامه من نادٍ آخر معروفة والثالث لاعب في النادي.. الرسالة واضحة.