لقاءات قوية ومواجهات ساخنة تنتظر الجولة الثالثة والعشرين من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين التي تبدأ اليوم الأربعاء. جميع المباريات التي تقام على يومين سيكون لها تأثير كبير على وضع وقائمة الترتيب التي تتغير أصلا بشكل شبه أسبوعي؛ اعتماداً على نتائج المباريات والمواجهات غير المباشرة والمباشرة للفرق التي تتنافس على مراكز الصدارة والوسط وفرق المؤخرة أيضاً. مباريات الجولة 23 قد تعيد تغيير الأوراق بشكل كبير خاصة مراكز الوسط (المنطقة الدافئة) وأيضاً مراكز المؤخرة والقريبة منها، وتحديداً من المركز السادس نزولاً إلى الذيل (الخامس عشر والسادس عشر) ففوز الفتح والرائد (مثلاً) يقفز بهما من المركزين 13 و14 إلى المركز العاشر وفوز الوحدة سيقفز به من إلى المركز 12 إلى السابع، خاصة إذا ما خسر النصر أمام الأهلي، أما فوز الباطن (مثلاً) فسيقفز به إلى المركز السادس إذا ما خسر الاتفاق وخدمته نتائج النصر والفيصلي والقادسية، فوز التعاون سيجعله يقتحم المربع الذهبي إذا ما خسر الأهلي أما فوز النصر فسيقفز به إلى المركز الخامس، والأمر لا يختلف بل هو أشد في مقاعد المقدمة، بالنظر إلى المباريات التي سيلعبها الرباعي المتصدر (حالياً) الشباب والهلال والاتحاد والأهلي، وإذا كان الثلاثي المتصدر (الشباب والهلال والاتحاد) خسارة أيا منهما (إن حصلت) لن تبعده عن مقعده؛ فإن فوز الشباب يجعله أكثر تمسكاً بالصدارة، خاصة إذا خسر منافسه (المباشر) الهلال، إذ يزيد الفارق بينهما إلى ست نقاط، في نفس الوقت فوز الشباب يضمن له إبعاد قوي للاتحاد عن ملاحقته وهو الذي يهدده بالمنافسة من مناطق (القادمون من الخلف) وينتظر أن يخدمه العميد أكثر في مواجهته الحاسمة أمام الهلال في الجولة الخامسة والعشرين، ويبقى الثبات وعدم التقدم في المراكز مهما كانت النتائج في آخر ذيل القائمة، إذ إن فوز أيا من ضمك أو العين لن يغير من موقعهما، بينما الخسارة قد تعني ختم (صك الهبوط) رسمياً خاصة العين، ولذلك يمكن اختصار الجولة بعنوان عريض هو جولة (خلط الأوراق). كلام مشفر « مواجهة الاتحاد والشباب أهم وأقوى لقاءات الأسبوع، فوز الشباب يوسع الفارق بينه وبين أحد المخاطر القوية وفوز الاتحاد تزيد من تفاؤل جماهيره الطامحة في اللقب، رغم النواقص التي يعاني منها الفريق ولذلك فهي مثال قوي لمباراة النقاط الست. « امتحان قوي يخوضه الاتحاد والشباب في رابع مواجهة بينهما هذا الموسم، تعادلا في مباراتين، إياب الدوري والبطولة العربية، وفاز الاتحاد في ذهاب البطولة العربية وفي ملعب الشرائع ملعب لقائهما اليوم، فهل يكرر في ذهاب الدوري ما فعله في العربية أم يثأر الشباب لنفسه في منعطف مهم جداً؟ « مواجهة الشباب لا تحتمل الأخطاء التي صاحبت كل لقاءات الاتحاد الأخيرة بما فيها اللقاءان الأخيران أمام القادسية والوحدة، فرغم الفوز كان فيهما أخطاء دفاعية وفردية بالجملة، خاصة لقاء الوحدة الذي ضيع فرص التقدم في بداية المباراة، وكاد يلحق بالتعادل في آخرها رغم تقدم تأخره بثلاثية نظيفة. « إذا تركت النجم ولاعبك المحترف أي لاعب حتى يدخل (الفترة الحرة) أو يقترب منها، فأنسى أن توقع معه عقداً جديداً وتحافظ عليه إلا بشروطه (هو) وغالباً تكون شروطاً باهظة فلا تستطيع (إلا نادراً) لأنه يفتح عليك أبواباً مع زملائه الآخرين، ويصبح سقفه هو المقياس، وعندها تأكد أنه سيذهب إلى ناد آخر حتى لو كان لدى الإدارة ملاءة مالية، فكيف إذا كانت إدارة طفراته؟! « الأمثلة كثيرة جداً وأقربها عبد الله الحمدان الذي انتقل من الشباب إلى الهلال، وعبدالمجيد الصليهم الذي انتقل أيضاً من الشباب إلى النصر وعبدالمجيد السواط الذي جاء إلى الاتحاد من التعاون وعبدالفتاح عسيري الذي غادر الأهلي إلى النصر وعمار النجار الذي كسبه الشباب من أبها وعبدالله الجوعي أيضاً انتقل من التعاون للشباب في صفقة انتقال حر وسيلعب له الموسم المقبل. « الإدارة الحصيفة هي التي تحرص على التمديد مع لاعبيها المواهب والنجوم قبل وقت كاف من دخول الفترة الحرة، وستجد مرونة كافية وطلبات مقدور عليها فيكون لديها قدرة على الدفع حتى إذا كان رئيسها (طفران) تستطيع أن تستعين برجالات النادي وأعضائه الذهبيين، وكل ذلك إذا فطنت وتحركت في الوقت المناسب وليس بعد خراب مالطا.