باشرت اللجنة السعودية لاغاثة كوسوفا والشيشان أعمالها الميدانية في جمهورية انقوشيا وتقديم خدماتها للاجئين الشيشان. وأوضح الأمين العام للجنة السعودية المشتركة لاغاثة كوسوفا والشيشان الدكتور ماجد بن عبدالعزيز التركي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب افتتاح المكتب الميداني للجنة في انقوشيا ان اللجنة باشرت اعمالها انطلاقا من مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين اللجنة ووزارة الطوارىء الروسية في موسكو بتاريخ 8 ديسمبر 1999م وبادرت اللجنة بتقديم المساعدات الاغاثية العاجلة وتشمل الموارد الغذائية المتنوعة والبطانيات. واشار الى ان اللجنة وبعد ان استكملت الترتيبات الأساسية استمرت في تقديم أعمالها وخصوصاً بعد وصول وفد اللجنة الذي يضم اختصاصيين للاشراف على اعمالها في القوقاز الشمالي. وبين الدكتور ماجد التركي ان المكتب قام بمسح ميداني للتعرف على اماكن تواجد اللاجئين والتوزيع الجغرافي للمنطقة وكذلك التعرف على الاحتياجات الأساسية ودراسة الاوضاع الحالية وتقدير الاحتياجات الصحية والاغاثية والطبية للاجئين,وأضاف ان اللجنة استفادت من البيانات المتوفرة لدى الهيئات الرسمية والمؤسسات الاغاثية الدولية حول أوضاع اللاجئين واحتياجاتهم وعلى ضوئها تم رسم خطة اغاثية اولية لبرامج العمل العاجلة مع مواصلة تقييم الاوضاع وتحديث المعلومات الاغاثية وذلك لتقديم المساعدات بالطريقة التي تحقق الهدف المنشود. وبيّن الأمين العام للجنة ان الوفد قدم مساعدات اغاثية في كل من مدينة كرابولاك ويورانده وام تي اف 2 حيث تم توزيع أكثر من خمسة آلاف كرتون غذائي يحوي الكرتون على 4 كيلوغرامات من الدقيق و3 من الأرز ولترين من الزيت وكيلوغرامين من المكرونة ولتر حليب وكيلوغرامين سكر وكيلو غرام شاي وتحمل الكراتين اسم وشعار اللجنة باللغتين العربية والروسية كما تم توزيع خمسة آلاف بطانية شتاء أثناء عملية المسح الميداني الذي قامت به اللجنة لأحوال اللاجئين. وشرح الدكتور ماجد التركي ان اللجنة استأجرت مستودعا خاصا في مدينة تازران في انقوشيا ومكتبا تنطلق منه اللجنة في تنفيذ برامجها. وكشف الأمين العام ان برامج اللجنة لاقت دعم ومساندة الجهات الرسمية وفي مقدمتهم نائب رئيس جمهورية انقوشيا احمد ملساغوف ونائب رئيس الوزراء اصحاب عبدالرحمن وكذلك وزارة الطوارىء. وأكد الدكتور التركي ان اللجنة تستكمل حالياً بعض التنظيمات مع وزارة الطوارىء الروسية في موسكو لاستقبال طائرات الاغاثة السعودية. وشرح ان الاغاثة السعودية ستشمل اللاجئين والمحتاجين في انقوشيا وداغستان والمناطق الآمنة في الشيشان وسيكون هناك عيادات طبية لتقديم الرعاية الصحية ودعم المستشفيات القائمة وتوفير سيارات اسعاف متجولة في مناطق اللاجئين كما ان الخطة الاغاثية ستشمل اعادة اعمار القطاعات الحيوية من المساجد والمدارس والمستشفيات والمنازل في كل من داغستان والشيشان. وأفاد الدكتور ماجد التركي ان اللجنة انشأت اربعة مساجد في مخيمات اللاجئين وجوار عربات القطار التي يسكنها آلاف منهم وبلغت تكلفتها مائة الف دولار حيث لاقت صدى كبيرا لمالها من أثر في نفوس المصلين. واختتم الأمين العام للجنة الدكتور ماجد التركي تصريحه مؤكداً ان بدايات عمل اللجنة لاقت الترحيب الواسع من قبل الجهات الرسمية وجميع اللاجئين الذين يرفعون ابتهالهم لله عز وجل ان يجزي حكومة خادم الحرمين الشريفين وشعب المملكة خير الجزاء.