أكدت المملكة العربية السعودية دعمها ومساندتها لجمهورية مصر العربية وجمهورية السودان، وتؤكد أن أمنهما المائي جزء لا يتجزأ من الأمن العربي، كما تؤكد دعمها ومساندتها لأي مساعٍ تسهم في إنهاء ملف سد النهضة وتراعي مصالح كل الأطراف، وتشدد على ضرورة استمرار المفاوضات بحسن نية للوصول إلى اتفاق عادل وملزم بخصوص سد النهضة في أقرب وقت ممكن، وفق القوانين والمعايير الدولية المعمول بها في هذا الشأن، بما يحافظ على حقوق دول حوض النيل كافة في مياهه، ويخدم مصالحها وشعوبها معا. على صعيد ذي صلة حذَّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من المساس بمياه مصر، في تعليقه على تطورات مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، والذي تخشى القاهرة تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل. وقال «نحن لا نهدد أحداً ولكن لا يستطيع أحد أخذ نقطة مياه من مصر (..) وإلا ستشهد المنطقة حالة عدم استقرار لا يتخيلها أحد» ، وأضاف بالقول: لا يتصور أحد أنه بعيد عن قدرتنا، والمساس بمياه مصر خط أحمر، وسيكون رد فعلنا حال المساس بها أمر سيؤثر على استقرار المنطقة بالكامل. وقال السيسي: التفاوض هو خيارنا الذي بدأنا به، والعمل العدائي قبيح وله تأثيرات تمتد لسنوات طويلة لأن الشعوب لا تنسى ذلك . وأتت تصريحات السيسي خلال مؤتمر صحافي عقد بمركز تابع لهيئة قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية بعد تعويم سفينة الحاويات الضخمة التي أغلقت المجرى المائي لستة أيام.