أكدت دولة الإمارات في بيان على اهتمامها البالغ وحرصها الشديد على استمرار الحوار الدبلوماسي البناء والمفاوضات المثمرة لتجاوز أية خلافات حول سد النهضة بين الدول الثلاث، مصر وإثيوبيا والسودان، وأهمية العمل من خلال القوانين والمعايير الدولية المرعية للوصول إلى حل يقبله الجميع ويؤمن حقوق الدول الثلاث وأمنها المائي، وبما يحقق لها الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة، ويضمن ازدهار وتعاون جميع دول المنطقة. كما ثمنت دولة الإمارات جهود جمهورية مصر العربية في التعامل مع الحادث العرضي في قناة السويس جراء جنوح إحدى السفن ونجاحها في تعويمها، وإعادة الحركة في القناة إلى مسارها الطبيعي بكفاءة عالية، ومهنية ملحوظة وفي وقت قصير، وعبرت عن ثقتها في اقتدار وكفاءة الإدارة المصرية لهذا الشريان المائي الحيوي لخطوط الملاحة الدولية والتجارة الدولية والمعبر المهم لإمدادات الطاقة وسلاسل التوريد الحيوية. من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن "تضامن دولة الكويت مع جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان الشقيقتين في جهودهما الحثيثة في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي ومساعيهما لحل أزمة ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحفظ لدول مصب نهر النيل حقوقهم المائية والاقتصادية وفق القوانين الدولية، وبما يمكن هذه الدول من تحقيق طموحاتهم في التنمية". وشددت الوزارة في بيان صحافي على أن "أمن مصر والسودان المائي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي مؤكدة دعم دولة الكويت للمساعي الرامية إلى إنهاء ملف سد النهضة، بما يراعي مصالح كافة الأطراف". كما أكدت الأردن، في بيان، أن "أمن مصر المائي من الأمن القومي العربي.. ونقف مع الأشقاء في حماية حقوقهم". بدوره، أكد البرلمان العربي رفضه القاطع لأي إجراءات أحادية من جانب إثيوبيا، وطالبها بالابتعاد عن سياسة فرض الأمر الواقع. وأعرب عن تأييده التام لمصر والسودان في ضمان حقوقهما المشروعة في حصتيهما من مياه نهر النيل. كما دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى مواصلة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل وعادل يحفظ حقوق ومصالح كل من مصر والسودان وإثيوبيا. وكان الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، هدد الثلاثاء، بأنه "لن يستطيع أحد أن يأخذ نقطة ماء واحدة من مصر"، مشدداً على أن "ذراع مصر طويلة وقادرة على مواجهة أي تهديد"، مشيراً إلى أن المساس بمياه مصر خط أحمر وسيؤثر على استقرار المنطقة بالكامل. وأشار إلى أنه "سيحدث عدم استقرار إقليمي لو انتهك أحد حقوق مصر المائية". وقال خلال تصريحات له، على هامش زيارته التفقدية لمرافق قناة السويس، إنه لن يستطيع أحد أن يأخذ نقطة مياه من مصر، وهذا ليس تهديداً لأحد، مضيفاً بالقول إن حوارنا رشيد جدا وصبور جدا ولا أحد يتصور أنه سيكون بعيدا عن قدراتنا ورد فعلنا على المساس بمياه مصر. وأضاف السيسي بالقول "إن معركتنا معركة تفاوض والعمل العدائي مرفوض.. ولكن إذا تأثرت إمداداتنا المائية فإن رد مصر سيتردد صداه في المنطقة".