خرج متظاهرون مطالبون بالديموقراطية إلى الشوارع في بورما رغم القمع الدموي في نهاية الأسبوع الذي نددت به المجموعة الدولية وأوقع أكثر من مئة قتيل بينهم أطفال في اليوم الأكثر دموية منذ الانقلاب العسكري. يعمد الجيش الذي أطاح في 1 شباط/فبراير برئيسة الحكومة المنتخبة ديموقراطياً أونغ سان سو تشي إلى قمع دموي للتظاهرات اليومية المطالبة بالعودة إلى النظام الديموقراطي والإفراج عن مسؤولين سابقين. وقدرت الأممالمتحدة أن 107 أشخاص قتلوا بينهم سبعة أطفال السبت خلال التظاهرات الحاشدة التي نظمت ضد المجلس العسكري الذي نظم العرض التقليدي في "يوم القوات المسلحة" لكنها تتوقع ارتفاع الحصيلة. تشير وسائل الإعلام المحلية إلى 114 قتيلاً.. من جهتها أفادت جمعية مساعدة السجناء السياسيين، وهي منظمة غير حكومية تحصي ضحايا القمع، أن 459 شخصاً قتلوا منذ الانقلاب، ورغم كل شيء خرج متظاهرون اعتباراً من الفجر إلى الشوارع في كل أنحاء البلاد". من جهته أعلن الكرملين أنه يعارض القمع الدموي للتظاهرات في بورما معرباً عن قلقه إزاء العدد "المتزايد" للقتلى المدنيين. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن دان القمع الدموي "المشين جداً" للمتظاهرين في بورما.. وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "أكرّر إدانة الاتحاد الأوروبي للعنف الأعمى ضدّ شعب بورما، وأحضّ القادة العسكريين على التخلّي عن هذا المسار الجنوني. هذه المأساة يجب أن تنتهي".