- على طاولة الإفطار الصباحي في العمل يسقط قناع الشهادة الجامعية ليكشف عن مستوى حديث خال من الوعي، فأضطر أن ألتقط قطعة من الخبز أسد بها فمي لأقطع الحوار قبل أن يحدث صدام، مسافات فكرية شاسعة تفصل بيننا وتجمعنا الشهادة الجامعية. - تكتب أغنية بأحد حساباتك فيُقال إنك في حالة مزاجية عالية، تكتب دعاء فيعتقدون أنك كئيب أو مهموم! من المسؤول عن ربط الدين بالكآبة؟ - هناك نوع جديد من الاهتمام يدعى (تعمد التجاهل). - (القانون لا يحمي المغفلين) عبارة لطالما استوقفتني! إن أهم فئة تحتاج الحماية هي فئة المغفلين. - أكبُر، أنضُج، أتغير.. أصبح ذوقي رفيعًا للغاية وعميقاً لأبعد حد. لم تعد تلفتني وسامة ولا سيارة فارهة ولا حديث مثالي باهت، أصبحت أؤمن بالحب من أول موقف، وسأدع النظرة الأولى لهم لأنها ما عادت تعنيني. - تتواضع فتُتهم بأنك لا تعرف قيمة نفسك!.. تتعامل بحدود فتُتهم بأنك مغرور! إلى متى ونحن ضحايا لإرضاء الناس رغم علمنا المسبق أنه غاية لا تدرك؟ كن أنت فحسب وليذهب ما يظنون وما يعتقدون إلى الجحيم. - هبوط مستوى الذوق العام من موجة الأغاني الرائجة ومستوى المشاهير الذين يتسيَّدون الساحة ويطاردهم الملايين يشعرني بالغربة، وأتساءل: من الصح ومن الخطأ؟ ولكن هذا الشعور بالغربة ليس موحشاً بقدر ما هو إحساس بالتميز، لماذا لا يلفتني ما يلفت ملايين الناس أنا لا أعرف سوى أنه لا يليق بي. - لا يمكن أن تسترد ثقة صديق أفشى كل شيء في لحظة غضب ولا يمكن أن تعود المياه لمجاريها لأنها ستكون أشبه بمجاري الصرف الصحي. - لا تفرط بالأشياء التي تأتي متأخرة، ليس لأن فرصك أصبحت أقل ولكن لأن ذوقك أصبح أصعب، فما يروقك على كبر لن يتكرر بسهولة! - ليس شرطاً أن تبلغ الرشد بسن معينة، قد تبلغه بتجربة.. بصدمة.. بخبرة.. هذا النضج المبكر لم يأتِ عبثاً ففي الأزمات الكثير من النفحات التي ستجعل منك شخصاً آخر مثيراً للإعجاب وذا حضور مربك. كل ما قرأتموه سابقاً كان مجرد حديث نفس أو حديث نص، فضفضة على ورق، أضغاث أقلام.