ربما لم يجد أكثر المتابعين تحليلاً لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين التفسير المناسب لتقلبات النتائج في مواجهات الأندية المنافسة على الصدارة مع الأندية التي تسكن وتقبع في أسفل الترتيب بعد أن خالفت تلك التوقعات والمؤشرات التي بنوها على أساس أن الأندية الأكثر جماهيريًّا وتحقيقًا للبطولات لن تخسر. وربما غاب عنهم معيار الجودة في اختيار العنصر الأجنبي لبعض هذه الأندية واستفادتهم من قرار الأجانب ال7 من خلال الضخ المالي المتساوي من الدولة! * بالأمس أعاد الهلال صدارة الدوري بفضل عودة الهداف الفرنسي غوميز، فيما فقد الشباب معنويًّا رئيسه البلطان الذي ربما تسبب إيقافه في خسارة فريقه أربع نقاط من أصل ست، كانت كفيلة بأن يخوض لقاءاته المقبلة بوضع نفسي أفضل منفردًا بالصدارة، فيما نجح الاتحاد في كسب الشباب والاقتراب من المنافسة! * في جولات الحسم المقبلة ربما يرى البعض تحديد لقب الدوري حسب نتائج الجولتين ال25 وال26 عند ملاقاة الهلال فريقَي الاتحاد والشباب على التوالي، فيما أرى أن كسب الهلال الاتحاد والشباب سيعزز روح الانتصارات، ولا يضمن له الدوري إلا بإكمال بقية الجولات بالرتم نفسه. والشرط ذاته ينطبق على الشباب في حالة كسب المباراة مع الهلال، والاتحاد الثالث إذا كسب المتصدر وواصل انتفاضته مع انتظار إخفاق الأول والثاني، ولكن ربما تصطدم وتتعثر بعض تلك الرغبات للأوائل الثلاثة بتحقيق اللقب برغبة جامحة للهاربين من نفق الهبوط والباحثين عن مراكز دافئة تبعدهم عن الحسابات المعقدة، إضافة إلى مواجهة الطامحين لمركز يؤهلهم للمشاركة آسيويًّا! * ختامًا.. ربما نجد أندية الباطن والفيصلي والتعاون والقادسية والاتفاق والوحدة هي المحك الرئيسي لمن أراد تحقيق الدوري شريطة كسب النقاط أمامهم، وربما لن يتحدد الفائز باللقب إلا في الجولة الأخيرة! * مخرج: طول البال يهدم الجبال!