نفت وزارة الخارجية الإثيوبية الاتهامات الأميركية التي تفيد بتنفيذ تطهير عرقي في إقليم تيغراي المضطرب، معتبرة أنها «لا أساس لها من الصحة وزائفة». والأربعاء، ندد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمام الكونغرس ب»ممارسات التطهير العرقي» في غرب تيغراي، وأشار إلى وجود قوات من إريتريا ومنطقة أمهرة المجاورة داعيًا إلى «رحيلها». وذكرت الخارجية الأثيوبية «تشهد تيغراي نزاعًا داميًا منذ أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد الجيش الفدرالي في 4 تشرين الثاني/نوفمبر إلى تيغراي لقتال جبهة تحرير شعب تيغراي التي كانت حينها تحكم الإقليم»، مؤكدًا أن العملية جرت ردًا على هجمات شنتها على معسكرات للجيش الإثيوبي الفدرالي. واعتمد أبيي، الحائز جائزة نوبل للسلام في 2019، في هجومه على قوات أمهرة لفرض النظام في مناطق غرب تيغراي وجنوبها بعد انسحاب جبهة تحرير شعب تيغراي منها. وأقامت سلطات أمهرة إدارات انتقالية في الكثير من المدن والبلدات فيها. وأعلن أبيي النصر في 28 تشرين الثاني/نوفمبر بعد الاستيلاء على العاصمة الإقليمية ميكيلي، فيما تعهدت الجبهة بمواصلة القتال. وتشير منظمات إنسانية ودبلوماسيون إلى أن انعدام الأمن في المنطقة يعيق بشكل كبير عمليات الإغاثة الإنسانية، ويقدرون أنّ 4.5 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة.