فريق مدرسة الوسطى كان (حضارة سادت ثم بادت) منذ هبوط الفريق للدرجة الأولى، ومن ثمّ لدوري الدرجة الثانية، وكل العمليات الجراحية التي أجريت له باءت بالفشل الذريع ولم تنجح واحدة منها، لأنها للأسف (ترقيعية) ولم تعرف كل الإدارات المتعاقبة الطريق الأصح في استدعاء طبيب ماهر متخصص يكتشف (الجرح)، ويعمل على شفائه والتخلص منه نهائياً، لم يوفق الرياض في التعاقد مع مدرب يجيد قراءة إمكانات وقدرات لاعبيه ويوظفها بالشكل المطلوب، كان التونسي الأول متألقاً في بداية الدوري، ولكن سرعان ما اتضحت الحقيقة، وهي عدم قراءته لقدرات الفريق الخصم، وكان فريقه متقدماً، تتساقط أوراقه من استبدال لاعبين، وطريقة لعب مكشوفة مناسبة للفريق الذي يقابله، و(يقلب الطاولة) عليه في ظرف دقائق معدودة، ليخسر النقاط تلو النقاط.. ورحل المدرب، وحل محله آخر من بني جلدته، وكانت الكارثة (سعيد أخو مبارك)؛ إذ يبدو أنه يصلح للتدريب في أي لعبة ما عدا كرة القدم، وفي عهده لعب الفريق قرابة عشر مباريات خسر خلالها 27 نقطة، وتراجع ترتيبه من الثالث للثامن، ووضعه حرج جداً، والدوري على وشك الختام.. نرجو الله ألا يستمر في هذا الانحدار متوجهاً لدوري الدرجة الثالثة، بعد أن كانت التوقعات في البداية تشير إلى صعوده للأولى، وفقاً لوجهة نظر بعض أعضاء مجلس الإدارة.. من يشاهد مباريات الرياض سوف يصطدم بالواقع المر الذي يظهر عليه بعض اللاعبين.. غياب الروح، لا مبالاة، يلعب من دون نفس ولا روح قتالية، ومستوياتهم متواضعة جداً، أجزم أن لاعبي الحواري أفضل منهم بكثير، وخسارة تقاضيهم مرتبات عالية قد تكون الأعلى سقفاً على مستوى فرق الثانية. ختاماً.. متى يعود الرياض لسابق عهده أم سيكون من المستحيل تحقيق (حلم) الصعود؟ سامحونا.