بين الحين والآخر يرحل من هذه الدنيا إلى الدار الآخرة قريب أو صديق يكون في رحيله أثر كبير على محبيه حيث يشكل فراغاً في حياتهم، وقد فقدنا في الشهر الماضي رجلاً يعد من خيرة رجال أسرتنا لما تحلى به من وطنية وإخلاص وصلة رحم قلما تجدها في هذا الزمان. هذا الرجل هو أبو أحمد العم محمد بن صالح بن علي الرجيعي الكاتب المعروف في هذه الجريدة الغراء، عليه من الله المغفرة والرحمة وقد كتبت فيه هذه الأبيات المتواضعة التي تصف القليل من صفاته والتي تبين الفراغ الكبير الذي خلفه بعد وفاته رحمه الله تعالى رحمة واسعة. الموت حق و الرحيل مصيرنا والصبر في كل الأمورمعول فقد العزيز من الأقارب بيننا فبدى علينا يوم حزن مقبل فجر الخميس به بدت أحزاننا في موت شيخ والخلائق ترحل رحل الكريم وعز فيه مصابنا شيخ تلوذ به الضعاف وتنزل وقع المصاب به تحول فكرنا وبدت به أحزاننا تتجول عجزت حروف الشعر تكتب حزننا في فقده ألم كبير معضل كم كان يحمل عبئنا وهمومنا وتراه يرسم دربنا ويعدل سارت به ريب المنون لربنا وأتاه آتي الموت أنك راحل يا أسرتي صبرا فذاك مصيرنا والله ألطف بالعباد وأكمل يارب يارحمن أنت ملاذنا اغفر لعبدك أنت خير مؤمل أسكنه في جنات عدن ربنا واجمعه في أحبابنا يا عادل