المؤتمر الأول للفكر العربي ينطلق بعد غدٍ في القاهرة لعبورهموم الأمة العربية من السلام إلى التقنية

وسط حشد كبير من ألمع المفكرين والباحثين في الوطن العربي

اعتزازاً بثوابت الأمة العربية والإسلامية ومبادئها وقيمها تنطلق بالقاهرة «الأحد 27 الشهر الجاري» فعاليات المؤتمر الأول لمؤسسة الفكر العربي تحت عنوان هموم الأمة العربية من السلام إلى إنتاج التقنية. والمؤتمر الذي يعقد برئاسة الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير وتحت ر عاية الرئيس المصري «حسني مبارك» يمثل فرصة كبيرة وعظيمة لالتقاء نخبة كبيرة من ألمع المفكرين والباحثين والعلماء والمثقفين ورجال الإعلام و الصحافة لبحث هموم الأمة العربية ووضع الروشتة الصحيحة لاستنهاض هممها وعزيمتها ومواصلة إنجازاتها حيث يهدف المؤتمر كما صرح الأمير خالد الفيصل إلى إتاحة الفرصة لقادة الفكر العربي لمناقشة قضايا الأمة وكذلك لتنمية التكامل الفكري والثقافي والمعرفي والاقتصادي والإعلامي والاجتماعي والتربوي بين أفراد الأمة في المجالات المختلفة وإضافة إلى ذلك يقوم المؤتمر بتكريم الرواد والمبدعين والموهوبين من أبناء الأمة العربية بحضور القيادات الفكرية العربية.
قضايا هامة
والمؤتمر رغم قصر مدته ثلاثة أيام إلا أن جدول أعماله يضم العديد من القضايا الهامة والملحة على الساحة من خلال عشر جلسات تناقش الجلسة الأولى قضية نحو علاقة عادلة بين العرب والغرب ويتحدث فيها د. إدوارد والكر رئيس معهد الشرق الأوسط بأمريكا وهو أمريكي الجنسية وله عدد من المؤلفات والمشاركات في الندوات والمؤتمرات وجميل الحجيلان أمين عام مجلس التعاون الخليجي سابقاً وهو سعودي الجنسية وكان أول وزير إعلام في المملكة ووزير الصحة وسفيراً في ألمانيا ثم باريس ود. جون وتربري رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت، ود. علي أومليل سفير المغرب في القاهرة ود. غسان سلامة وزير الثقافة اللبناني، ود. مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب المصري.
وتتخذ الجلسة الثانية عنوان.. ماذا لو فشل خيار السلام؟، ويتحدث فيها ايريك رولو سفير فرنسا في الجزائر سابقا، وهو مستشار ومحرر في العديد من الصحف والمجلات وله عدة مؤلفات ود. باتريك سيل وهو كاتب ومستشار في شؤون الشرق الأوسط ود. رضوان السيد استاذ الدراسات الإسلامية في الجامعة اللبنانية وله العديد من المولفات والترجمات، د. عبدالسلام المجالي رئيس جمعية الشؤون الدولية ورئيس وزراء الأردن سابقاً، وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية ود. نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني.
ويشهد اليوم الثاني للمؤتمر الجلسة الثالثة بعنوان تكامل الاقتصاد العربي وأسباب الفشل يتحدث فيها د. أحمد جويلي الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، ود. إلياس غنطوس أمين عام الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية وهو لبناني الجنسية، د. حازم الببلاوي مستشار صندوق النقد الدولي، د. عبدالرحمن الزامل عضو مجلس الشورى السعودي، والشيخة لبنى القاسمي الرئيس التنفيذي لتجاري دوت كوم بالإمارات.
وتتناول الجلسة الرابعة التعليم العربي: الواقع والمستقبل ويتحدث فيها د. المنجي بوسنينة مدير عام منظمة الاليسكو ود. فيكتور بله مدير عام مكتب اليونسكو الاقليمي ببيروت، د. حامد مصطفى عمار أستاذ بجامعة عين شمس، ود. عبدالعزيز بن عثمان التويجري رئيس منظمة الاليسكو المغربي، ود. عبدالله بوبطانة مدير عام مكتب اليونسكو الاقليمي بدول الخليج، ود. محمد جواد رضا مستشار وزير التربية والتعليم بالبحرين، ود. ضحى علي السويدي بجامعة قطر. والجلسة الخامسة بعنوان «الشورى والديمقراطية»: رؤية عصرية يتحدث فيها د. أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المصري، الصادق المهدي رئيس وزراء السودان سابقاً، د. برهان غليون مدير مركز دراسات الشرق المعاصر بجامعة السوربون بباريس، د. صالح بن عبدالله بن حميد رئيس مجلس الشورى السعودي، د. عياش الجراري مستشار ملك المغرب، نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني، وحول الديانات السماوية والهوية العربية تدور مناقشات الجلسة السادسة ويتحدث فيها البابا شنودة الثالث بمصر والشيخ عبدالأمير قيلان نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، د. عكرمة صبري مفتي القدس ود. محمد أحمد الشريف أمين جمعية الدعوة الإسلامية العالمية بليبيا، ود. محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف والمطران يوسف ضرغام مطران الموارنة بالقاهرة.
وتدور الجلسة السابعة حول المعالجات الإعلامية للمشكلات العربية ويتحدث فيها جهاد الخازن رئيس تحرير جريدة الحياة، صالح القلاب وزير الإعلام الأردني سابقاً، محمد عبدالرؤوف الباسطي رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية، د. فهد العرابي الحارثي رئيس مجلس إدارة صحيفة الوطن السعودية، د. محمد جابر الأنصار عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي وصفوت الشريف وزير الإعلام المصري.
وعن العرب والتقنية ومتى يصبح العرب منتجين للتقنية تدور مناقشات الجلسة الثامنة ويتحدث فيها د. انطوان زحلان المستشار الدولي للتخطيط الاستراتيجي، د. صالح بن عبدالرحمن العزل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالسعودية، د. عبدالله عبدالعزيز النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الإمارات، د. علي عبدالله الشملان مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، د. فاروق الباز أستاذ بجامعة بوستن بأمريكا، د. هدى محمد النعيمي مسؤولة الرقابة الإشعاعية بمؤسسة حمد الطبية بقطر.
أما الجلسة التاسعة فقد خصصت حول إسهام المرأة في الفكر العربي وتتحدث فيها السيدة بهية الحريري نائب بمجلس النواب اللبناني، الملكة رانيا العبدالله حرم ملك الأردن، السيدة رجاء حسن خليفة الأمين العام للاتحاد العام للمرأة السودانية، ود. رفيعة عبيد غباشي رئيس جامعة الخليج العربي بالبحرين، د. زهور ونيس عضو مجلس الأمة الجزائري، د. فرخندة حسن أمين عام المجلس القومي للمرأة ورئيس لجنة التنمية البشرية بمجلس الشورى المصري والسيدة ليلى شرف وزير الإعلام بالأردن سابقاً.
وخصصت الجلسة العاشرة لمناقشة اللغة العربية وروح العصر ويتحدث فيها د. أحمد بن محمد الضبيب عضو مجلس الشورى السعودي، د. الطيب صالح مجلة المجلة بلندن، د. جابر عصفور الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة بمصر، د. عبدالعزيز مقالح رئيس الدراسات والبحوث اليمني، د. عبدالقادر فاس فهري مدير معهد الدراسات والأبحاث للتعريب بجامعة محمد الخامس بالمغرب، د. محمود السيد وزير التربية السوري ولأول مرة يقوم عدد من الإعلاميين بإدارة الجلسات وهم عماد الدين أديب قناة أوربت، زاهي وهبة قناة المستقبل اللبنانية، يوسف الجاسم تليفزيون الكويت.
وليد سيف قناة ART وجمال خاشقجي صحيفة عرب نيوز السعودية قناة MBC، جورج قرداحي قناة MBC وجيزيل خوري MBC محمد الهاشمي رئيس قناة المستقلة، والسيدة مليكة مالك تلفزيون المغرب، كوثر البشراوي قناة الجزيرة وذلك على توالي الجلسات.
كما وجهت مؤسسة الفكر الدعوة للمؤسسات الحكومية والأهلية والمنظمات والهيئات المتعددة المحلية والدولية للحضور والإسهام في إثراء الحوار والنقاش مع المشاركين في مناخ فكري حضاري بعيداً عن الاتهامات والمواجهات مع الأفكار المختلفة بما يعود بالنفع على الأمة ويصب في المصلحة العربية العليا.
ثم تسعى المؤسسة كما يؤكد الأمير خالد الفيصل أن يكون لها دورها الفعال لخدمة الأمة العربية والإسلامية فيقول نحاول من خلال المؤسسة أن تكون حلقة وصل بين أبناء الأمة وكذلك الاستفادة من العلوم المستقبلية عن طريق المراكز الإعلامية وما توصلت إليه من تقنية حديثة في نقل الصورة الحقيقية خارج الوطن الإسلامي وسوف نعمل على تشكيل فريق عمل من العلماء والإعلاميين والمختصين ليكونوا جاهزين للرد على الحملات الشرسة الموجهة ضد الإسلام والعرب وكذلك مساعدة من يريد أن يعرف معلومات عن الوطن العربي لإعطائهم الصورة الحقيقية لأن صورة العرب الحقيقية حسنة لذلك نريد أن نبرزها للعالم.