مهما كتبت في ابن العم ورفيق الدرب الصحفي محمد الكثيري من كلمات أرثيه فيها فلن استطيع أن أكتب وذلك لهول الصدمة أولاً ولأن الحروف تخونني في هذا المصاب الجلل ثانياً! الإنسان في هذا الدنيا الفانية إذا أحبه الله حبب الناس فيه وهذا ما حصل مع الراحل ابن العم (أبو هشام) الذي فقدته وفقده أحبابه إلى الأبد! وإذا كان موته رحمه الله فجأة فإن المفاجأة تمثلت في هذه الجموع الغفيرة التي هبت من كل مكان للصلاة عليه وإلقاء النظرة الأخيرة على جسده الذي أنهكه المرض في الأشهر الأخيرة وهذا هو الكنز والحب الذي خلفه وراءه رحمه الله.. أكتب هذه الحروف الباكية في فقيد الصحافة وفقيدنا نحن أسرة الكثيري! أكتب هذه الحروف المودعة في رفيق الدرب بعد لحظات من تشييع جثمانه في ثراء مقبرة المنصورية! وأصف لكم تلك الجموع الغفيرة التي امتلأ بها جامع عتيقة «العتيق» في العاصمة والذين أتوا من كل مكان ليودعوا محمداً ويدعوا له بالثبات في منزله الجديد (القبر). والذي سيكون مصيرنا جميعاً اليوم أو غداً. أقول يا من عرفتم محمداً في الوسط الصحفي أو زاملتموه أو من قرأتم له ولم تسنح لكم الفرصة لوداع فارس الكلمة الوداع الأخير أقول ليتكم معنا في الجامع لتشاهدوا أحبابه الكثر وتشاهدوا عظمة الموقف! ونيابة عن قريبي (أبو هشام) ورفيق دربي في مهنة المتاعب وهو يرقد في «قبره» مطمئناً بإذن الله: شكراً لكم أيها الأخيار الذين تعبتم وأتيتم لوداعه وشاركتم في الصلاة عليه والدعاء له وندعو الله أن يكون ذلك في موازين أعمالكم يوم لقاء ربكم.. وأخص بالذكر هنا صاحب السمو الأمير الشاعر عبدالعزيز بن سعود بن محمد (السامر) وصاحب السمو الأمير الشاعر سعود بن عبدالله والشاعر طلال العبدالعزيز الرشيد والشيخ محمد آل إبراهيم الذي كان أول المعزين وزملاء المهنة الأستاذ إدريس الدريس نائب رئيس التحرير، العقيد والكاتب الصحفي عبدالرحمن الزهراني والكاتب الصحفي سعود العتيبي والكاتب الصحفي سعد المهدي والصحفي عبدالرحمن النمر والصحفي عبدالله الراجح والصحفي الشاعر عايد الخالد واللاعب الكبير نواف التمياط واللاعب القدير شويش الثنيان والحكم الدولي في كرة القدم عبدالرحمن الزيد ورئيس لجنة حكام الطائرة سابقاً الأستاذ عبدالعزيز السبهان وكل المعزين من زملاء المهنة الذين لا تحضرني أسماؤهم.. أقولها شكراً لكم جميعاً وجزاكم الله ألف خير ورحم الله فقيدنا وحبيبنا أبا هشام وأسكنه الله فسيح جناته إنه سميع مجيب..